سبيل السعادة وفضل حسن الخلق علي المؤمن

نبحث جميعاً عن السعادة ولكننا لسنا متساوين فمنا من يبحث عن سعادة وهمية وهي في جمع المال فقط بدون اي هدف يكد ويتعب لجني الاموال فقط نيته جمع مال من اي شئ، او من بعتقد أن السعادة في المنصب فهو فقط يَملِك ويَحكُم ويأمر وينهي ويبذل كل شئ في سبيل المناصب ولايعلم انه هكذا خسر كل شئ ثم ماذا بعد، الموت فقط فعلي سبيل المثال في وفاة هارون الرشيدي قال
احملوني الي قبري، فحملوه فلما رآه نظر إلي ضيقه وعلا بكاؤه وقال:(مَا أغْنىٰ عني مَاليْه *هَلَكَ عني سُلطانيه) ثم قال:« يا من لا يزول ملكه، ارحم من قد زال ملكه.» فلا تجدي المناصب ولا الأموال جدوي في سبيل السعادة لا دنيا ولا اخرة لا اقول لك لا تجمع مال لا تسعي للمنصب ولكن اسعى لهم لهدف نبيل سيقدم لنفسك ولدينك الخير.

ومنا الجزء الثاني الذي يبحث عن السعادة الحقيقية في الدنيا والاخرة معا ولها سبل كثيرة منها:
الإيمان والعمل الصالح فبهما يشرح الله قلبك ويكفر عنك سيئاتك ويرح بالك الشي الذي نبحث عنه جميعا 🤩

ومن السبل أيضا إقام الصلاة فهي قرة عين المؤمنين ورأس مال المتقين .
الثالث منها هو الإيمان بالقضاء والقدر فالرضا باب الله الاعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين والايمان بالقضاء والقدر من اهم ما تستعين به في النوازل. 
الرابع وهو  الإنابة إلى دار الخلود فهي دار الحياة وليست الدنيا جئنا الي الدنيا لنعمل على ارضاء الله وفي الاخرة نعيم وحياة فعلق قلبك بها واستعد لها بالتقوى والعمل الصالح.

فبهذا يجد قلبك سبيل السعادة وايضا اذا احسنت خلقك فستنال الكثير من الحب والتقدير علي سبيل المثال، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال عن رسول الله ﷺ:(عَلَيْكَ بِحُسْن الخُلُق، وَطُولِ الصَّمْتِ، فوالذي نَفْسي بِيدهِ، ما تَجَمَّلَ الخَلائِقُ بِمِثْلِهِما) 
يحثنا نبينا الحبيب علي صفة حسن الخلق لأنه صفة سيد المرسلين، وأفضل أعمال الصدِّيقين ويعتبر الثمرة التي حصدها المتقين، من اتصف بحسن الخلق احبه الله ومن يحببه الله سيحبب فيه خلقه اذن فحسن الخلق نعمه لك علي الارض وفي السماء فكن ذا خلق حسن. 
ومن آثار حسن الخلق قال الامام الجنيد- رحمه الله- (أربع ترفع العبد إلى أعلي الدرجات وإن قل علمه وعمله: الحِلْم، والتواضع، والسخاء، وحسن الخلق، وهو كمال الايمان)
وقال يحيى بن معاذ الرازي-رحمه الله-(في سعة الاخلاق، كنوز الارزاق) 
وأركان حسن الخلق:الصبر والعفة والشجاعة والعدل فاغتنمها

أما عن طول الصمت فإن احبتي كفّ اللسان عن الاذي، وبسطه بالمعروف من علامات الايمان. 
ضع تركيزك للحظة علي هذا الحديث قال ﷺ(إنك لن تزال سالما ما سكت، فإذا تكلمت كُتب لك او عليك) فكل حرف وكل قول تقوله لك او عليك فانتبه لما تقول يقول الله عز وجل في كتابه الكريم (ما يلفظُ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد) فاحذر من كل قولك حتي تسلم لانه عن رسول الله ﷺ «من صمت نجا»  
وأعاذنا الله وإياكم من سوء الخلق وشر اللسان♥️

اتمني اكون قدمت إفادة بالتوفيق للجميع ♥