لماذا نكتب هل الكتابة جزء من الحياة
لماذا نكتب
السؤال الأهم الذي يواجه العديد من الناس، لماذا نكتب؟
نحن لسنا بحاجة للجواب بقدر حاجتنا لفهم السؤال، هل فكر أحدكم ذات يوم لماذا تتخذ الكتابة منحى آخر لدى الكاتب، لماذا تمثل منهاجًا قويمًا يحيا بفضله.
ما من كاتب يسمح لأحد أن يناقذه بشأن الكتابة او يسأله سؤالًا لا هدف منه سوى بعثرة أفكاره كأن يقول لماذا نكتب؟.
وذلك لأن الكاتب الحقيقي لا يلجأ لذلك بتاتًا، فهو بقلمه يستطيع أن يفرض على الناس حبهم له ولكتاباته دون أية ادعاءات أخرى، كما أنه يستطيع أن ينهض بأمة كاملة وبجيل كامل من خلال مقالاته وكتاباته.، فهو دائمًا يملك أسلوبه المميز.
الكتابة ملكة أم هبة ام إبداع
كيف يمكننا أن نحكم على الكتابة، أحدنا يراها ملكة لا تتأتى إلا لكل صاحب ذوق رفيع وفصيح لسان، وآخر يراها هبة من الرب وسعى صاحبها فقط لتنميتها، وثالث يراها إبداعًا اقتمى صاحبها قلمه ذات يوم وتحدى ذاته وقال سأبدع بكتابة قصة لم يسبقني إليها أحد من البشر وبدأ في ذلك، ومن يومها لم يتوقف، ولم يجرؤ أحد على إيقافه، أما أنا الفقيرة إلى الله فأراها موهبة يتمتع بها كل ذواق سليم للسان العربي الأصيل، ولا شيء سوى ذلك، لكنني لا أنكر أيضًا أنها تحتاج تنمية طوال حياة الإنسان وتحتاج تنوعًا على مدار العصور والاجيال، وهذا إن كنت قد اسمددته فمن العصور الأولى عصور الشعر الجاهلي وما تلاها من عصور الشعر الحديث والتطور والإبداع الذي طغى على الشعر وتحويله من العمودي إلى شعر التفعيلة.
محدثون أم مبدعون
ماذا يسمى مبتكرو الكتابة الحديثة محدثون هم أم مبدعون، في رأيي الخاص المتواضع أنهم محدثون وليسوا مبدعين، فهم لم يأتوا بشيء فريد منذ البداية ولم يخلقوا هذا الشيء لأنه كان موجودًا مذ وجدت الكتابة ولم يلتفت إليه أحد هم فقط أضافوه وحسب، الأمر الذي خلق مسألة من الجدال هل هذا سيخدم الكتابة حقًا أم أنه سيبقى مجرد إضافة وحسب، إضافة من نقاد جدوا واجتهدوا في استحداث نوعًا خاصًا من الكتابة أو تجريد الكتابة من قوالب خاصة كان لا يقبل قديمًا التجرد منها، أو الخروج على قواعد صارمة مألوفة كان الكتاب يرون من يخرج عنها لا يحق له أن يُدرج ضمن قائمة الكتاب.