رحلة داخل عروس الصعيد محافظة المنيا
رحلة داخل عروس الصعيد محافظة المنيا
و بالتحديد في قرية من قري المنيا اسمها تونة الجبل
القرية لها شهرة عالميه لما تحتويه من مجموعه متميزة من الاثار المصرية المختلفة .
في الماضي كان اسمها "تاونس" في العصر الفرعوني و "تانحت" في الروماني و الاسمين معناهم " البركة" وبعدين اتحور الاسم مع الفتح العربي لمصر ل " ونة" بمعني الارنب وبعد كدة تمت اضافة كلمة الجبل.
" مقبرة بيتوزيرس"
اللي بيرجع تاريخها ل 300 ق م وصاحبها كبير كهنة الاله "تحوت" اله الحكمه لدي قدماء المصريين والمقبرة بترجع للعصر البطلمي وهي عبارة عن مقبرة ومعبد صغير
من الخارج المقبرة تشبه المعابد المصرية اللي اتبنت في العصر البطلمي واهم حاجه بتميزها تداخل الفن المصري مع اليوناني
المقصورة الاساسية للمقبرة اللي احنا فيها دلوقتي جدرانها مليانة نقوش بتمثل الحياة اليومية للمصري القديم والصناعات المختلفة اللي كانت تمارس في الفترة دي والافراد الموجودين في الرسومات بيرتدوا الزي اليوناني
الحجرة التانية حنلاقي ان النقوش فيها مخصصة للاله المصرية القديمة.
المقبرة عند اكتشافها كان فيها تابوت بيتوزيرس بس اتنقل للمتحف المصري وهو معروض هناك دلوقتي
و المقبرة تعتبر مقبرة اسرية لانها مخصصة لبيتوزيرس واخوه وابنه.
جبانة دفن الاله "تحوت"
الجبانة ممتدة تحت الارض لمسافة كبيرة وكانت مخصصة لدفن الاله تحوت اله الحكمة والمعرفة والحيوانات المرتبطه بيه زي " القرد و طائر ابومنجل"
مقبرة "ايزادورا" شهيدة الحب
المقبرة بتحكي قصة جولييت المصرية
المقبرة الشاهدة علي اول قصة حب مدونة علي جدران المقابر المصرية واول شهيدة للحب في التاريخ
المقبرة بترجع للعصر الروماني عصر الامبراطور " هارديان" والمقبرة لفتاة مصرية من اصول اغريقية عمرها 18 سنة اسمها " ايزادورا" ومعناه " هبة ايزيس"
والدها كان حاكم الاقليم اتعرفت علي ضابط في الجيش المصري اسمه "حابي "خلال حضورها لحفل خاص بالإله "تحوتي" رمز الحكمه والقلم في مصر القديمة
و نشأت بينهم قصة حب عظيمة حابي كان شخص عادي من ابناء الشعب مش من عليه القوم زي ايزادورا كانوا بيتقابلوا كل يوم علي ضفاف النيل لمدة 3 سنوات وبعدين عرف والدها وقرر انه يمنعها من حابي لأنه مش من نفس المستوي والطبقة الاجتماعية والدها ضيق عليها الخناق لحد لما قررت الانتحار لأن الحياة بدون حبيبها مستحيلة راحت عن النيل والقت نفسها فيه بعد، مقابلة اخيرة مع حبيبها حابي وبدون علمه علي اللي كانت ناويه تعمله
والدها لما عرف ندم وقرر انه يبني مقبرة تليق بيها وتكون شاهدة علي قصة الحب الاسطورية دي
داخل المقبرة حنشوف كلمات رثاء موجهه من الاب لأبنته الحبية
" أيتها الزهرة الصغيرة الجميلة أيتها الطيبة البريئة والزهرة الناضرة التي ذبلت في ربيع العمر يا ملاكي الطاهر الذي رحل دون وداع "
بعد وفاة ايزادورا فضل حابي وفي لها كان بيروح كل يوم عند قبرها يقعد معاها بالساعات عشان روحها متحسش بالوحدة داخل القبر
بقصة حب حابي و ايزادورا تكون انتهت رحلتنا داخل عروس الصعيد محافظة المنيا و قرية تونة الجبل.
