عشق مفقود وامان عاشق
وَذَابَ قَلْبِي فِي ثَنَايَا اَلْعِشْقِ يَهِيمُ وَتَنَاثَرَتْ مِنْهُ رَوَائِحَ اَلْإِيهَامِ،
وَنَادِي عُلَيْكِي كُلَّ مَا يَسْكُنُ دَاخِلِيٌّ أَيْنَ ذَهْبَتِي يَامِنْ لِقَلْبِي امتلكت فِي ظَلَامِ اَللَّيْلِ وَحْدَهُ
أَنَا أتيت أَبْحَثُ عَنْكَ فِي أَرْوِقَةِ اَلْأَحْلَامِ تَارِكًا خَلْفِي أَثَرِ اَلْأَنْغَامِ وَجُرُوحًا تَشْتَعِلُ كَاللَّهِيبِ، وَتَلْتَهِم أَيْنَ ذهبت يَا مِنْ أُسْرَتِي قَلْبِيٌّ؟
أَيْنَ مَقْصِدِي وَمَا اَلْمَقَامُ اَلَّذِي تَمْكُثِي؟ أَسْأَلُ اَلنُّجُومُ فِي اَلسَّمَاءِ اَلْكَئِيبَةِ هَلْ رَأَتْ عيناي أَمْ أَنَّهَا تَخْدَعُنِي؟
أَبْحَثُ عَنْكَ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ وَمَمَرٍّ أُنَادِيكُ بِاسْمِكَ يَا مِنْ أَحْبَبْتُ، لَكِنَّ صَدَايَ يَتَلَاشَى فِي اَلْفَضَاءِ اَلْبَعِيدِ وَأَنَا هُنَا،
وَحِيدًا، مُكَبَّلاً بِالْحُبِّ اَلشَّدِيدِ أَعُودُ إِلَى قَصِيدَتِي،
وَأَرَى اَلْأَبْيَاتَ تَتَلَاشَى كَأَحْلَامِي اَلَّتِي تَتَلَاشَى وَتَذُوبُ فِي اَلْهَوَاءِ أَنَا هُنَا،
ضَائِع، محاصراً بِالْأَشْوَاقِ أَيْنَ ذهبت يَا مِنْ امتلكت قَلْبِي اَلشَّجِيُّ؟
فَلَتْعُودِي إِلَى يَا مِنْ أَنَا مَفْتُونٌ بِهَا فَقَلْبَيْ يَنْزِف وَرُوحِي تَشْتَاق إلى حُضُورِكَ أَنْتَ اَلنُّورُ اَلَّذِي يُنِيرُ دُرُوبِي وَأَنَا هُنَا، مُنْتَظَر،
وَقَلْبِي يَنْتَظِركَ وَتَتَسَاءَلُ عَيْنَايَ عَنْ سِرِّ اِخْتِفَائِكَ هَلْ جَرْحٌ أُلْقِيَتْ عَلَيْهِ اَللَّوْمُ وَالتُّهَمُ؟
أَمْ أَنَّكَ فِي عَالَمٍ آخَرَ تَتَوَجَّهِينَ؟ أَوْ رُبَّمَا فِي قَلْبِ غَيْرِي تَتَلَذَّذِينَ؟ أَشْعُرُ بِالْأَلَمِ يَتَسَلَّلُ إِلَى دُمَى وَشَرَايِينِي،
وَكُلِّ نَبْضَةٍ تُذَكِّرُنِي بِكَ وَبِأَمَانِي فَلِمَاذَا هَجَرْتَ قَلْبِي وَتَرَكَتْهُ يُعَانِي ؟ أَيْنَ ذَهَبَتْ يَا مِنْ أَنَا لَكَ رَهِينٌ ؟
أَعُودُ إِلَى اَلْأَمْسَ وَأَرَى ذِكْرَيَاتِنَا تَتَلَاشَى كَأَمْوَاجٍ تَنْدَثِر عَلَى شَاطِئِ اَلنِّسْيَانِ أَنَا هُنَا ، وَحِيد ،
يَائِس وَمُكَبَّلٍ بِالْأَمَلِ أَنْ تَعُودِيَ إِلَى وَيَعُود اَلْفَرَحُ وَالسَّعَادَةُ فِي اَلدَّاخِلِ
أَكْمَلِي اَلْقَصِيدَةُ يَا قَلْبِي اَلْمُنْكَسِرَ فَلَعَلَّ كَلِمَاتِنَا تَصِلُ إِلَيْكَ فِي عَالَمٍ آخَرَ وَتَعُودِينَ إِلَيَّ كَالْفَرَاشَةِ تَعُودُ إِلَى اَلزَّهْرِ أَنَا هُنَا ، مُتَيَّم ، يُنَادِيكَ قَلْبِيٌّ وَيُنْتَظَرُ
وَتَعُودَ اَلْأَلْوَانُ لِتَعْزِفَ سِيمْفُونِيَّةَ اَلْحَيَاةِ عِنْدَمَا تَعُودِينَ بِنُورِكَ وَتَمْلَئِينَ اَلْفَرَاغَاتُ سَتَتَلَاشَى اَلْحُزْنَ وَالْأَسَى وَتَهَبُ اَلرِّيَاحُ اَلسَّعَادَةُ فَعَدَّ إِلَى
يَا مِنْ أَنَا لَكَ مُشْتَاقٌ أَجْوَاءَ اَلْعِشْقِ تَتَرَاقَصُ فِي اَلْأُفُقِ اَلْبَعِيدِ وَأَنَا هُنَا ، مُشْتَعِل بِنَارِ اَلشَّوْقِ وَالْغَرَامِ أَيْنَ ذَهَبَتْ يَا مِنْ أَمْسَكَتْ قَلْبِي بِيَدَيْكَ ؟
أَنَا هُنَا ، يُنَادِيكَ صَوْتُ اَلْأَمَانِ وَالْأَحْلَامِ عَد إِلَى وَلِنَبِنْ قِصَّةً جَدِيدَةً سَوِيًّا فَأَنْتِ تَمْتَلِكِينَ مِفْتَاحُ اَلسَّعَادَةِ وَالسَّلَامِ أُسَابِقْ اَلزَّمَنُ وَالدَّقَائِقُ لِلَحْظَةِ لِقَائِنَا أَنَا هُنَا ،
مُسْتَعِد لِإِعَادَةِ بِنَاءِ اَلْأَمَانِ فَلَتْعُودِي إِلَى يَا رُوحِي اَلْمَفْقُودَةَ وسَأَحَمَلْكْ عَلَى أَجْنِحَةِ اَلْعِشْقِ وَالْحَنَانِ أَنْتَ اَلنَّجْمَةُ اَلسَّاطِعَةُ فِي سَمَاءِ حَيَاتِي أَنَا هُنَا ، يُنَادِيكَ قَلْبِيٌّ وَيَتُوقُ لِلْمِحْرَابِ فَاحَضَنِينِي بَيْنَ ذِرَاعَيْكَ وَدَاوِي جُرُوحِي وَسَأَعِيشُ بَيْنَ أَنْفَاسِكَ أَجْمَلَ اَلْأَحْلَامِ أَنَا هُنَا ، يَنْبِضَ قَلْبِي بِحُبٍّ جُنُونِيٍّ عَدٍّ إِلَى يَا مِنْ أَنَا لَكَ مُغْرَمٌ وَمُغَامِرٌ .