السفاح "التوربينى" اللغز الذى حير رجال حبيب العادلي
كانت البداية فى عام 2006 عندما عثر مجموعة من العمال بمحطة مترو شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية على جثة طفل داخل سرداب احد السلالم الموجودة بالمحطة فى حالة تعفن تام وتم ابلاغ الجهات الامنية التى ذهبت الى مكان تواجد الجثة وكانت الصدفة ايضا لعبت دور هام عندما عثر مجموعة من الاشخاص على جثة طفل على شريط السكة الحديدية بمحافظة الاسكندرية وبعدها بعدة ايام تم العثور ايضا على جثة طفل ثالث ملقاة من فوق احدى القطارات بطنطا بمحافظة الغربية وفور ابلاغ اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية وقتها بكل هذه الجرائم أمر بتشكيل فريق بحث جنائى على اعلى مستوى لفك لغز كل هذه الجرائم فى اسرع وقت ممكن والقبض على الجناة.
كان رجال الشرطة يعملون ليلا ونهارا لفك هذا اللغز وفى خلال اسبوع توصلوا ان وراء ارتكاب كل هذه الجرائم هى عصابة تقوم باغتصاب اطفال الشوارع ثم تقوم بألقاؤهم من فوق القطارات حتى تختفى معالم الجثة ولايستطيع احد كشف هويتهم .
وبالفعل تم القبض على احد افراد هذه العصابة فى شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية والذى اعترف امام رجال المباحث انه هو وعدد اخر من الاشخاص هم من وراء ارتكاب كل هذه الجرائم وانهم عصابة تعمل فى التسول والدعارة ويترأسها شخص يدعى رمضان عبد الرحيم الشهير بالتوربيني.
تم القاء القبض على التوربينى فى احد المقاهى بمحافظة الاسكندرية فى عام 2007 ,وقد اعترف التوربينى امام رجال المباحث بأغتصاب وقتل اكثر من 30 طفلا وقد ارشد التوربينى رجال المباحث عن جثة 18 طفل فقط وقال انه من الصعب ان يدل عن جثث باقى الاطفال بسبب قتلهم منذ فترات زمنية بعيدة وفى اماكن مختلفة بعدة محافظات مثل القاهرة والاسكندرية والقليوبية وبنى سويف وقال فى اعترفاته بأنه كان يأخذ الضحية فوق اسطح القطارات ويقوم بأغتصابها ثم يلقيها من اعلى القطار وقال انه تعرض لمثل هذه الحوادث فى الصغر على يد احد الاشخاص والذى سبب له عاهة مستديمة فى عينه اليسري بسبب رمي هذا الشخص له من فوق احد القطارات بعد اغتصابه فقرر التوربينى بعدها الانتقام من المجتمع ولقب بالتوربينى بعد هذا الحادث الذى تعرض له.
وقد تم الحكم عليه بالاعدام شنقا فى عام 2009 وتم تنفيذ الحكم فى ديسمبر 2010 هو وشخص اخر من مساعديه اما باقى افراد العصابة تم الحكم عليهم مابين 25 عام والسجن 15 عام نظرا لحداثة سن بعضهم.
