مين أخترع فكرة قايمة المنقولات!
تعرف إن القايمة فكرة يهودية الأصل!
قايمة المنقولات واحدة من عادات وتقاليد المجتمع المصري، وأحيانا الزواج ممكن ينتهي يوم الفرح بسبب الخلاف عليها، وكمان القانون المصري وفقًا لبعض نصوصه أن يعاقب الزوج بالسجن في حال تبديد قائمة المنقولات.
لو جينا دورنا ورا الكواليس هنلاقي إن القايمة فكرة واحدة ست لا ويهودية كمان، أقدم قايمة في مصر موجودة في المعبد اليهودي بيرجع تاريخها إلى عام 1600 ميلاديًا، ولو رجعنا بالتاريخ هنلاقي إنها بدأت لما اليهود استقروا في مصر، وكان الرجال المسلمين وقتها يجوز لهم يتجوزوا من بنات اليهود بموجب التعدد اللي شرعة الدين الإسلامي، ولإن اليهودية كانت بتبقي الزوجة الثانية والراجل المصري كان بيفضل الإنجاب من الزوجة المسلمة؛ فالبنت قررت تضمن إن الراجل مش هايطلقها بس بطريقة ثعبانية شويه وهي إنها تحفظ حقها عن طريق كتابة كل المنقولات اللي بتكون في بيت الزوجية وكل الدهب في ورقة سموها القايمة والزوج يمضي عليها، والورقة دي بتخليه مقيد لو فكر في الطلاق منها لأنه كدا هايتعرض للخسارة والعقاب في وقت واحد.
ومع مرور السنين بقت كتابة قايمة منقولات الزوجية من أهم العادات والتقاليد في اي فرح مصري أصيل، وكتير من الافراح دي انتهت بسبب الخلاف على الإمضه لإن في قله من الناس عديمة الضمير ممكن تغلي على العريس ويكتبوا أكتر من اللازم تحت بند الحفاظ على حق البنت وخصوصًا في الريف؛ فالعريس أو أهله يرفضوا الإمضة وبالتالي للأسف الجوازة بتخرب.
القايمة وحوارتها دي بقت في الفترة الأخيرة تشغل بال كتير من الشباب المقبلين علي الزواج وشوفنا هاشتاج كتير واراء وخلافات كتير علي مواقع التواصل الاجتماعي، بس برغم كل دا في كتير من أهالي العروسة لسه مش بيهتموا بالموضوع دا والأهم عندهم من كل المنقولات دي هي حياة بنتهم مع الشخص دا هاتبقي عامله ازاي وعلشان كدا ربنا وصف الزواج بإنه “الميثاق الغليظ” لإن عملية إختيار شريك لحياتك صعبة ومهم جدًا إنك تكون مختار شريك مناسب لكل إحتياجاتك.
بس السؤال هنا.. هل تفتكر إن ممكن عادة القايمة تختفي في يوم من المجتمع المصري؟
