الثقافة فى عالم التوك توك والمهرجانات
االثقافة عالم منعزل
قادم من زمن غير الزمن من مجتمع يحكمة العرف والتقاليد ويحترم الكلمة وثقافة مجتمعية أثرت فيه الفنون والوعى الثقافى بفضل عباقرة من الكتاب أستطاعوا ان يصلوا بفكرهم وبكلماتهم ألى وجدان معظم افراد المجتمع فمن كان يعرف القراءة والكتابة كان دائما شغوف بقراءة كل مايكتبة عباس العقاد ونجيب محفوظ وعبدالحميد السحار وغيرهم فى الادب والكثير من الروايات المترجمة والكثير من مسرحيات المسرح القومى قادم من جيل تابع الشيخ الشعراوى والدكتور مصطفى محمود والشيخ محمد الغزالى وغيرهم من العلماء وعندما يشتهى للمعنى الراقى والنغم الغزب كان يستمع لفيروز ونجاة وام كلثوم وفريد وحليم وغيرهم من الأصوات العزبة يصطحبهم عباقرة اللحن الجميل مثل الموجى وعبدالوهاب والشريعى
نعم انا من هذا الزمن الذى أثرت فيه تلك الثقافات وبنت شخصيتة بصرف النظر عن مستزى تعليمة أو شهادتة التى حصل عليها
جئت ألى زمن أخر زمننا الحالى الثقافة اصبحت حبيسة دور الثقافة والندوات الشعرية مثقفين يتحدثون عن أنفسهم لأنفسهم أنفصلت الثقافة عن العامة وأصبحت لا تأثر فى تنمية المجتمع وأصبح الكتاب سلعة ليست مطروحة وأصبحنا فى زمن لانعرف أسم أديب أو كاتب أو صحفى او قصة أثرت فى هذا الجيل بالعكس أبتعدت الثقافة عن الناس فأبتعد الناس عنها ووصلنا ألى درجة الأنحطاط الاخلاقى لأن أهم عامل فى تربية النشئ ومنه المجتمع هة الوعى الثقافى وتحولت الأذان ألى سماع المهرجانات والكلمات النبتذلة ووالنغم الصاخب المنزوع الأحساس ففتغيب الوعى المجتمعى وتجرفت المشاعر والأحاسيس وأصبحنا فى زمن التوك توك والتيك توك وأصبحت الأغنية تركاية والغناء مهرجانات وعندما تغيب الأخلاق والثقافة تنتشر الرزيلة والانحلال
وان كنا نريد ان نستعيد وعينا ونعيد مجدنا فيجب ان تتحرر الثقافة من دور الثقافة وتخرج للناس تلتم معهم ويتحول التعليم من اجل الشهادة الى تعليم من حيث الثقافة وتربية الفكر وعودة الاحساس بالمعنى وقيمة النغمة وتعليم الأطفال من الصغر مبادئ الاديان سواء كانت اسلامية أو مسيحية وتغير مفهوم الاعلام من تجارى يبحث عن أرضاء ذوق الجمهور ألى اعلام يرتقى بذوق الجمهور وينشر الفكر والأدب والاخلاق والدين تربيتنا لأولادنا لابد أن تتحول ألى تربية وعى حتى نصل ألى مجتمع راقى متحضر