يسألونك عن الوجه الاخر للحياة
يسألونك عن الوجه الاخر للحياة
مازالت الحياة تصدمني بأحداثها بعد أن منحتها الكثير من الثقة، لأجد في نهاية كل مطاف خسارة فادحة تصيبني بلعنتها، فتتأهب روحي لأمواج متلاطمة من الاكتئاب والإحباط تتشبث حوافرها برقبتي، فالنجاة هنا تعني أثرا وجراحا برقبتك لا تزول مدى الحياة، فما بالك بالسقوط ببئرها؟!.
الوجه الاخر للحياة
يبدو أن الحياة هي الأخرى تعلمنا أن نضحك من خلال الدروس التي تعطينا إياها ورقيا، بينما تظل تتحالف مع الصعوبات لنجد شبحا مهجنا من الحياة العنيدة يقتادنا نحو حافة الهاوية، فالاستسلام لها لا يعني سوى التسليم بقذائفها المميتة نحو صدرك، ومحاولة مقاومتها يجعل المنتكسين يصفونك بالحالم الذي قد فقد عقله.
فتبقى اختياراتنا من تحدد ذلك كيف تكون حياتنا، فالعينين اللتان تواجدا أعلى وجهك لم يكونا من قبيل الصدفة، ولا يقتصر دورهما على رؤية الضجيج الذي يصدره الناس من حولنا، ومن ثم يجب تفعيلهما في إطار رؤية الاختلاف والتميز الذي ترغب أن تكون عليه أو النظام النمطي الذي يرغب الآخرون بزجك به.
اغلق الباب في وجه الحزن الذي يأتيك زائرا، فلا تكن مضيافا مع هذا الحزن، فإن فعلت سوف يبسط قانون وضع اليد على قلبك، إيذانا بحياة تعيسة قد تحاكم بها بما اقترفته يداك، اجعل سيناريوهاتك البديلة دائما جاهزة لهذا الوجه الاخر لإنه دائما لا يكون مبشرا.
المواجهة ستأتي حتما فاستعد
تتبدل حياتنا كثيرا ليصبح الشقاء والكدر هما ملكين عذاب لأنفسنا وأرواحنا، ومن هذا المنطلق يجب توخي الحذر في تلك الحياة والتعامل معها بكرم جم، هذا الكرم سوف يعلمك أنك منتفع لملذاتها وليس مالكا لها، مما يفرض علينا صفة الوقتية في وجودها، أرح قلبك وعقلك بتلك النظرية.
يجب أن تتعلم فنون الحياة، فالحياة لا تباغت من يراوغها، ولهذا أسعى نحو تعلم لغة العصر التي يتحادث بها الناس وهي لغة التكنولوجيا، فاعتمادك على الدخل الثابت سوف يقحم حياتك بنفق مظلم يوقعك تحت سيطرة الفاقات المادية، ولهذا حاول تستفيد إلى أقصى مدى لتربح من الإنترنت كما يفعل الكثيرين.
فهناك مجالات شتى تجلب المزيد من الأموال مثل التسويق بالعمولة والطباعة عند الطلب وغيرها من المجالات المفيدة، كونك أميا تكنولوجيا لن يمنحك ذلك فرصة تحقيق معادلة الاكتفاء الذاتي، والذي بات يهدد مزاج وكيان الأسرة في حقيقة الأمر.
اخدع نفسك واعتقد أنك ستنجح
اعتقد أن رحلة طموحك قد تسافرها وحدك، وإن اصطحبك أحدهم فيها لن يزيدك سوى إحباطا وتعقيدا، وسوف تكتشف أن لديه موهبة الرسم والتي ستكون أنت أول ضحاياها، من خلال تصدير صورة قاتمة لك عن مألات ذلك الأمر، هنا يجب عليك إطلاق نشاط الغدد الصماء لإخراسه عن تلك الترهات.
سير في تلك الرحلة وحيدا بعيدا عن ذلك الضوضاء الذي يفتعله هؤلاء المتشائمين، ولكي تنهي تلك الرتابة اظهر لهم أنك كائن رخويا لا يفعل شيئا بينما فى الظلام انقض على طموحك لتوقظه بطريق النجاح، ففي نهاية الأمر أنت وحدك ستتذوق طعم الاجتهاد فأولى لك كذلك أن تنعم بجنة النجاح وحدك أيضا.