كيف تصبح مدير فاشل في ١٢ خطوة؟

كيف تصبح مدير فاشل في ١٢ خطوة؟

0 المراجعات

وُلد المدير الفاشل حينما غفلت القوانين عن الكشف قوي الأشخاص العقلية قبل جلوسهم علي مقعد المدير .


وُلد المُدير الفاشل الوصولي  من رحم أصحاب الضمير في العمل، حيث وجد فيهم بيئة خصبة كي يصل إلي هدفه، و إغفال دورهم و القيام بنسب النجاح له، و كان الحفاظ علي الرزق سبباً في صمتهم.

 

١٢ خطوة فقط لتعرف فشلك كشخص مسؤول عن مجموعة من الأفراد في العمل:

١) تعاملك مع الموظفين على أنهم آلات أو روبوتات، و لا تمنحهم أي فرصة للراحة، و لذلك فهم يشعرون بالتعب والإرهاق وعدم القدرة على العطاء الجيد.

٢)  إستخدامك الألفاظ السيئة التي تصل إلى حد سب الموظف و تأنيبه بطريقة سوقية مما يؤدي لخلق جو من الكره المُتبادل الذي يترك آثاراً سلبية في بيئة العمل.

٣) عدم إفساحك المجال أمام العاملين لكي يبدوا آرائهم بأي أمر متعلّق بالعمل و الشركة، فالعامل في نظرك هو شخص وُجد لكي يُنفذ الأوامر والأفكار التي تراها فقط لاغير، حتي و إن كانت خاطئة فأنت تري نفسك دائماً علي دراية و فهم دون غيرك و إن أردت الرأي حتي تثبت وجود الديموقراطية في بيئة العمل، فأنت لا تأخذ سوي رأي الفاشلين أمثالك ممن أخترتهم ليكونوا حولك.

٤) عدم سعيك إلى التطوير، و عدم الإهتمام بنجاح المنظومة و تفوقها بقدر ما يهمك السعي وراء الاحتفاظ بكرسي الإدارة فقط.

٥) عدم إهتمامك بدراسة أي شئ يخص الموظف، و عن المجالات التي يُتقن العمل بها، و هذا طبيعي جداً فأنت لا تدرك شئ عن أسس الإدارة و كيفية إدارة الأفراد، و تكتفي فقط بتوجيه الأعمال للموظف حسب مزاجك الخاص.

٦) عدم اهتمامك بسماع آراء الموظفين بخصوص العمل، و كل ما يهمك هو سماع رأيهم عنك وعن شخصيتك و نجاحك الذي هو في حقيقة الأمر فشل و عقدة نقص و إضطراب في شخصيتك الضعيفة.

٧) عدم إهتمامك بمعنويات الموظفين لديك و لا قيامك بمدحهم على الإطلاق على أي عمل ناجح يقومون به، بل تدعم و تمدح دائماً من هم علي شاكلتك و الفاشلين أمثالك.

٨) مراقبتك للموظفين و سير العمل و تعيين الجواسيس لإخبارك بكل ما يجول في الشركة أو المؤسسة، و كيف لا؟ فقد  يصل بك الأمر بأن تكون  استعداد للحديث و معرفة كل ما يخص العمل في غير وقت العمل الأمر الذي يفقدك الشعور بما يسمي بوجود حياة إجتماعية، و هذا ليس نجاحاً بل قمة الفشل، فأنت لا تدري شيئاً عن ال Personal time، و ما يعنيه أن  يكون لديك وقتك البعيد عن كل ما يخص العمل، فأنت تفعل هذا لأنك علي علم بعدم أهليتك لوجودك في هذا المكان من الأساس، فقمت بالتضحية بوقتك الخاص، من أجل تكريس و تجنيد كل شئ للحفاظ عليه لإدراكك الداخلي بأنك غير مؤهل للوجود في مكان آخر.

٩) عدم تقديرك لظروف الموظفين خصوصاً ذوي المجهود و الضمير في العمل و رفضك منحهم أي أجازات خاصة طوال فترة العمل، في حين لا يضرك أجازة المقصرين و عديمي الفائدة، و هو أمر طبيعي فالفئة الأولي هي من تعتمد عليهم لتغطئة فشلك و إنجاز العمل حتي لا تفوح رائحة الفشل منك.

١٠) قيامك بإتخاذ إجراء الجزاء للموظف في حال اختلف معك بالرأي أو لم يلتزم بأوامرك، حتي و لو كان ذو كفاءةٍ مهنيّةٍ عاليّة، و قيامك بالتمميز بين الموظفين و تقييم البعض تقييم عالي علي حساب البعض دون وجود سبب واضح سوي أهوائك الشخصية.

١١) سعيك كمدير فاشل لتحسين دخل الشركة لكي تُحسن دخلك أنت فقط دون التفكير بزيادة رواتب الموظفين وتحسين معيشتهم.
و جدير بالذكر أنه لن تري في تلك البيئة شخص محترم يحصل علي زيادة، و لكنك ستعلم بمرور الوقت بالحصول علي مكافآت في سرية تامة.
و لا عجب أن تجد الفشل يتجسد في الإعلان عن موظف مثالي و لا تجد سبباً مكتوباً سوي تسلية مديره و الترفيه عنه.

١٢) شعورك باليأس والعجز عند أول مشكلة تصادفها، و ستكون الحلول الفاشلة النابعة من مستنقع فشلك هي خيارك الأمثل، ليس هذا فحسب بل ستكلف المجتهدين أصحاب الضمير في العمل أن يقومون بتنفيذها، حتي و إن أصابهم الضرر جراء تنفيذها، فأنت مثل الشيطان توسوس و تخلي مسؤوليتك بعد ذلك.

و في نهاية الأمر أري:

 أولاً

ضرورة الكشف عن قوي الأشخاص العقلية قبل جلوسهم علي مقعد المدير أمر ضروري للغاية و حتي بعد جلوسهم في موضع المسؤولية، لابد من وجود آليات تتبع ممارستهم لمناصبهم و قراراتهم بشكل دائم، فهم يديرون أفراد يمثلون عصب المنظومة كلٌ في إختصاصه، فمن المنطق أن أحافظ علي وجود فرد ناجح في المنظومة و حمايته من غباء و فشل مديره.

ثانياً

مثلما يبدأ السلم الوظيفي من أسفل لأعلى فلا يوجد مانع إطلاقاً من وجود تبادل في الأدوار، فأنت كفاشل أثبت فشلك في الإدارة لا يوجد ما يمنع من هبوطك درجة و تراجعك خطوة للوراء لوظيفتك و أن يترقي الموظف المستحق لدرجة المدير.

كان هذا مقالاً أوضحت فيه معظم ما يقوم بيه المسؤول الفاشل في المنظومة، و قطعاً هناك صفات و أشياء  أخري كثيرة يقوم بها، و كلٌ يراها بحسب تجربته مع تلك النوعية من الأشخاص.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
اسلام ابراهيم
المستخدم أخفى الأرباح

articles

460

followers

613

followings

116

مقالات مشابة