5 أنواع من المقالات يبحث عنها جمهورك بشغف!
الجميع -وأنا من ضمنهم- يكتب في (أموالي) بحثًا عن تحقيق الدخل وجني المال، لا داعي للإنكار! المشكلة أن عدد الزيارات قليل، رغم أننا نحاول الالتزام بمعايير السيو ودليل كتابة مقال احترافي الذي قدمه أ. أحمد عادل.
ومع ذلك، تمضي الأيام والشهور، ولا نجني سوى القليل من الزيارات (والأموال). وحين فكرت في الأمر اكتشفت السرّ.
لماذا لا يهتم القراء بما أكتبه؟
صديقي، إذا كنت تركز على الأدلة الإرشادية، ومقالات “كيف تفعل [كذا]”، فأنا آسف لتخييب ظنّك، ولكن لا أحد يهتم بالبرامج التعليمية أو الأدلة الإرشادية. فجوجل مليء بها!
إذا أردت أن يتابعك الناس، فلتعلم أنهم يتابعونك بحثًا عن شيء واحد:
ليتعلموا من قصصك وتجاربك. كيف يمكنك التعامل مع المشكلة؟ ما الخطوات التي ستتخذها لحل المشكلة؟
ولهذا، اسمح لي بمشاركتك 5 أنواع من المقالات القيمة التي أنصحك باستخدامها للتفاعل مع قرائك والحصول على زيارات ذات جودة عالية
1. مقالة عن المشاكل التقنية العادية
يمتلك الجميع مخاوف حول الأمان السيبراني، والاختراق، وأمان البيانات الشخصية. أليس كذلك؟
فهنا يأتي دورك، أن تُرشدهم لطريقة تزيل هذه المخاوف عنهم، كما في مقالة كيفية حماية بياناتك الشخصية على الإنترنت أو مين افضل انتل و لا رايزن و تجميعات على قد جيبك.
المهم أن تتحدث من زاوية "أنا خبير في هذا وأعرف ما أقول"
2. مقالة مبنية على قصة/تجربة
على صعيد آخر، ربما كانت الخبرات التي نمتلكها شديدة الخصوصية، بحيث يتطلب الاعتراف بها ومواجهتها والحديث عنها شجاعة منقطعة النظير.. تمامًا كما فعل كاتب مقالة قصتى مع متلازمه كارتيجنر (عافاه الله وجميع المسلمين من كل سقم وبلاء).
تكمن أهمية هذا النوع من المقالات في أنه يستعرض تجربة قد لا يمرّ بها الكثير، لذا فهم لا يُدركون حيثياتها وصعوباتها، خاصةً إذا كانوا مفتونين بقصص النجاح (التي نادرًا ما تستعرض العقبات للأسف).
3. مقالات الرأي
في زحمة الأخبار السياسية والاقتصادية والتقنية وغيرها، وتضارب الآراء حول كل شيء! يحتاج جمهورك أرضية ثابتة ليقف عليها، وجميعنا رأى كيف انقلبت الكفّة لصالح قضيتنا بعد أن شارك الجميع رأيه.
ولا أقصد أن تشارك مقالًا سياسيًا إن لم يكن لك باع في السياسة، المجال أوسع من ذلك بكثير:
اعطنا رأيك في التكنولوجيا:
- هل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) سيئة؟ الايجابيات و السلبيات
- ده احسن موبايل اقتصادي في مصر لازم تشوفه
أو عن الصحة النفسية:
أو المجال الاقتصادي:
يمكنك نشر رأي حول أي موضوع بطريقة مثيرة للتفكير وجذابة، وستنهال عليك الزيارات بلا شك.
4. مقالة العدو المشترك
لا! لا أتحدث في السياسة هنا.. وإنما المقصود بـ “العدو” هنا: مشكلة تعاني منها مع زملائك في المجال.
قد تسألني:
ما الفرق بينها وبين النوع الأول (مقالة عن المشاكل التقنية العادية)؟
باختصار، أنت تلعب، في النوع الأول، دور الخبير. فتقدّم النصائح بناءً على خبرتك.
أما هنا، فأنت تتحدث عن مشكلة ما زلت تعاني منها، وتودّ أن تتعاون مع قراءك -المتخصصين في ذات المجال- على حلّها.
لا يجذب هذا النوع من المقالات الزيارات فحسب، بل والتعليقات أيضًا. 🤩
5. الاختراعات والاكتشافات الجديدة
ستشارك المعلومات حول “الترندات” أو النتائج أو التحديثات الجديدة لما يبحث عنه جمهورك. وأودّ التأكيد هنا على ضرورة (الإضافة) وعدم الاكتفاء بنقل الخبر كما هو.
بمعنى: حين تشارك خبر عن هاتف شاومي الجديد والمنتظر أن يتم اطلاقه في شهر يناير 2024 على سبيل المثال، فمن المهم أن تخبر جمهورك رأيك بالمميزات، وتقارنها مع ميزات النسخ السابقة (الإيجابيات والسلبيات)، وحبذّا لو كان ذلك مدعومًا بتجربة شخصية.
هذا كل شيء. الأمر بهذه البساطة!
امنح مقالاتك طابعًا شخصيًا، لتجعلها أكثر جاذبية، وتصبح (مرجعًا) في مجالك.
والآن، جرّب هذه الأشياء وأخبرني -في التعليقات- إذا رأيت تفاعلًا متزايدًا مع مقالاتك.
تذكّر
كل يوم، تُنشر عشرات المقالات، وربما يصل الأمر في النهاية إلى مرحلة ألا يقرأ لك أحد (لكن لا أريدك أن تقلق، فالقلق مضيعة للوقت 📛)، لذا احرص على بناء قاعدة متابعين مخلصين لك ولقلمك.
♛ إذا أعجبتك المقالة، فسأكون ممتنًا لتسجيلك عن طريقي، ومتابعة حسابي ليصلك كل جديد ♛
