التنمر؛ تعرف على أشكاله وأنواعه وأسبابه وآثاره

التنمر؛ تعرف على أشكاله وأنواعه وأسبابه وآثاره

0 المراجعات

التنمر؛ تعرف على أشكاله وأنواعه وأسبابه وآثاره

التنمر هو إيذاء الآخرين من خلال السلوك اللفظي أو الجسدي أو النفسي، تشمل أمثلة العنف الجسدي الدفع والضرب والعرقلة والقرص وغيرها من الأفعال الضارة، بينما يتكون العنف اللفظي من السخرية من شخص ما، ومناداته بأسماء غير شعبية، واستخدام التحديق والهمس وإيماءات وغيرها من الإيماءات لإزعاج الشخص و تسبب ضرراً نفسياً لذلك الشخص، يحدث الإساءة العاطفية عندما يستخدم المعتدي أساليب التخويف للسيطرة على الضحية أو التلاعب بها.


تعريف التنمر

التنمر( Bullying)  لغويا أنه: الغضب وسوء السلوك وإيذاء الآخرين، في قاموس جامعة كامبريدج يتم تعريفه على أنه الشخص الذي يظهر سلوكًا عدوانيًا تجاه شخص آخر أصغر منه أو أقل قوة منه، على سبيل المثال، بإيذائها أو تخويفهم أو شتمها أو إرغامها على فعل أشياء لا تريدها، وبحسب تعريف (ويكيبيديا):هو سلوك عدواني متكرر يقوم به شخص أو أكثر، يهدف إلى تعمد إلحاق الأذى بشخص آخر، ويشكل ضررا جسديا أو نفسيا ويتميز بسلوك شخص بطريقة معينة تجاه شخص آخر،قد يشمل السلوك المسيء ما يلي:

  • شتائم بالألقاب.
  • الإساءة اللفظية أو المكتوبة.
  • الاستبعاد من الأنشطة أو الأحداث الاجتماعية.
  • العنف الجسدي أو الإكراه.

  • يعد التنمر كما رأينا هو سلوك عدواني، يتصرف المعتدون بهذه الطريقة لأسباب عديدة يمكن أن يُنظر إلى ذلك على أنه شخص يشغل منصبًا في السلطة أو بقصد جذب الانتباه وقد ينخرطون أيضًا في سلوك التنمر بدافع الغيرة أو لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل.

تاريخ التنمر

بشكل عام هذه الظاهرة موجودة منذ بداية الحضارة، حيث أن السلوك السيئ وسوء المعاملة تجاه الآخرين، وكذلك أشكال الإيذاء الجسدي واللفظي والقسوة التي تندرج تحت تعريف التنمر، يستخدمها فئة كبيرة من الناس ضد كل منهم إلى الآخر، إنه ليس منتج اليوم، لكنه لم يحظ باهتمام كبير، مثل الجرائم الـالأخرى، غالبًا ما تجتذب أشكال العنف 

الشائعة مثل الاعتداء والقتل اهتمام وسائل الإعلام، لكن العنف منخفض المستوى مثل إساءة معاملة الأطفال والاعتداء وسوء المعاملة لم يحظ بالكثير من الاهتمام، ولكن اهتمام الباحثين وأولياء الأمور وصانعي السياسات لم يتم إلا في عام فقط، وفي السنوات الأخيرة تم تسجيل التنمر كجريمة منفصلة ومتميزة.


أشكال التنمر

وبعد أن فهمنا معنى التنمر سنتحدث هنا عن أشكاله، هناك نوعان من العنف: العنف اللفظي والعنف الجسدي، بالإضافة إلى ذلك ينقسم العنف اللفظي والجسدي إلى فروع مختلفة، مثل العنف المباشر وغير المباشر، فيما يلي نظرة عامة مختصرة على أنواع وفئات التنمر المذكورة سابقًا:

أشكال التنمر

 أشكال التنمر

الشتائم اللفظية المباشرة كالسب والإهانة والسخرية.

الشتائم اللفظية غير المباشرة كالسب والشتم والتهديد.

العنف الجسدي الفوري كالضرب والصفع وغيرها من أساليب العنف الجسدي.

سلوك جسدي عدواني غير مباشر مثل: اللمس غير المرغوب فيه وغير المناسب.

 

بالإضافة إلى ذلك، ظهر شكل جديد من أشكال التنمر وهو التنمر الإلكتروني على شبكة الإنترنت (التنمر الإلكتروني) والذي أصبح ظاهرة تهدد أمن مجتمعنا ويتم تنفيذها من خلال استخدام التكنولوجيا، وشبكات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية وتتكون من نشر الأكاذيب والصور غير الدقيقة عن الشخص وتهديده.

 

كما أنها من أبشع أنواع الإساءة التي يتعرض لها الإنسان (الطفل،أو بالغ) ما يسمى بالإساءة العاطفية، وهي شكل من أشكال الإيذاء النفسي والتلاعب بين المبتز وضحيته، يمكن أن يكون الجاني أبًا أو أمًا ضد الأسرة أو الأطفال ضد والديهم، ومن أشكال التنمر أيضًا التنمر المدرسي (ظاهرة التنمر المدرسي)، والتنمر الأسري، والتنمر الاجتماعي.


أسباب هذه الظاهرة

 

هنا نأتي إلى إجابة السؤال: ما أسباب ودوافع ظهور هذه الظاهرة وانتشارها في المجتمعات العربية؟ ويمكننا القول أن الأسباب الأكثر شيوعًا للتحرش هي:

سوء التعليم.

العنف المنزلي.

وهذه الظاهرة أيضاً من تأثيرات الألعاب الإلكترونية على الأطفال.

الغيرة بين الطلاب وأطفال الشوارع. 

المسابقة عدم الثقة بالنفس.

الغرور.

اكتساب القوة.

 

إن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة هو عدم تربية الأبناء على أسس الدين والأخلاق، ويجب أن نعلم أن انتشار هذه الظاهرة له تأثير سلبي على المجتمع، سواء على الفاعل أو المعتد.


العواقب المترتبة على التنمر

 

الآثار المترتبة للتنمّر

العواقب المترتبة على التنمر

 

هنا سوف نتعرف على تأثير التنمر كظاهرة اجتماعية جديدة في المجتمع العربي، تؤثر على المتضررين منه ومرتكبيها:

أولا: العواقب المترتبة على المتنمر هي أثر إيذاء المتنمر لنفسه،وهي تشمل الآتي:

السلوك الإجرامي مثل السرقة وتعاطي المخدرات والكحول في مرحلة المراهقة.

يرتكب المتنمر أعمال عنف، ويدمر الممتلكات العامة أو المدرسة، ويترك المدرسة.

إساءة معاملة الأزواج أو الأزواج أو الأطفال في المستقبل.

 

ثانيا: آثار الإيذاء على المتنمر عليه (الضحية)وهي تشمل :

الشعور بالوحدة والعزلة وعدم الأمان.

صعوبة الانفتاح على العلاقات الاجتماعية وضعف التواصل مع من حولك.

صعوبة في تكوين صداقات بسبب التنمر في مرحلة الطفولة.

من المحتمل أنك ستشعر أيضًا بمشاعر الغضب.

عدم احترام الذات والثقة بالنفس.

 

  • كما يعاني من مشاكل نفسية سلبية كثيرة،بسبب سوء المعاملة، يتطور لدى كبار السن والأطفال الاعتماد وتعاطي المخدرات والكحول والتبغ (التبغ).
  • كثرة التغيب والتسرب من المدارس بسبب التنمر مما يؤدي إلى تدهور الأداء المدرسي وتراجع المستوى التعليمي والأكاديمي.
     

وفي الوقت نفسه، هناك ارتباط وثيق بين مشكلة التنمر والانتحار، حيث يؤدي التنمر إلى العديد من حالات الانتحار كل عام، وفي المملكة المتحدة وحدها يقدر أن ما بين 15 إلى 25 طفلاً ينتحرون كل عام لأنهم ضحايا له. 


عنصراً تدل على أن الطفل ضحية للتنمر

كيف تعرف أن ابنك تعرض للتنمر؟

كيف تعرف أن ابنك تعرض للتنمر؟

هنا نأتي إلى سؤال مهم، ما هي العلامات والإشارات التي تشير إلى تعرض الطفل للإيذاء؟ يجب على كل من الأم والأب ملاحظة بعض التغييرات التي تشير إلى أن طفلك معرض لخطر أحد أشكال التنمر هي التالي:

الانطواء والعزلة: قد يشير ذلك إلى إساءة معاملة الأطفال.

الغياب المتكرر عن المدرسة بدون سبب.تجنب الحديث عن المدرسة.

ضعف الأداء الأكاديمي: هذا وما سبق يمكن أن يشير إلى التنمر في المدرسة.

لا أريد أن آكل.

فقدان الثقة بالنفس.

التبول اللاإرادي الغضب عندما أتحدث معه.
 

بمجرد التأكد من وجود واحد أو أكثر من هذه المؤشرات، يجب على أولياء الأمور التدخل الفوري لمعالجة آثار التنمر بالذهاب إلى المدرسة أو النادي أو أي مكان آخر تعرض فيه الطفل للتنمر.

 

وفي حالة تأكيد واحد أو أكثر من هذه المؤشرات، يجب على الوالدين اتخاذ إجراءات فورية لمكافحة آثار التنمر في المدرسة أو في البيئة الاجتماعية أو في أي مكان تعرض فيه الطفل للتنمر.


ما هي الإجراءات اللازمة لمعالجة التنمّر؟

 

الآن بعد أن عرفت العلامات العشرة التي تشير إلى تعرض طفلك للتنمر، إليك ما يجب عليك فعله:

منح الطفل القدر الكافي من الأمان والاهتمام والحب لإنهاء آلامه.

تحدثي مع طفلك بهدوء وابحثي عن سبب الإساءة ولا تلوميه.

أكد لطفلك أنك تصدق قصته، وكل ما يقوله، وأنك بحاجة إلى أن تخبره أنك ستساعده في التخلص من هذه المشكلة.

تعليم الأطفال كيفية التصرف تجاه الآخرين دون إيذائهم لفظيًا أو عقليًا أو جسديًا.

 

وجدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أن أكثر من 246 مليون طفل وشاب حول العالم يتعرضون لعنف التنمر في المدارس، ووجدت أن الشكل الأكثر شيوعًا للتنمر بعد المدرسة هو استخدام الأجهزة الإلكترونية، لأن الإحصائيات تشير إلى أن الفتيات يتأثرن بشكل غير معقول بما يتعرضن له، لديها تعقب ووجدت المنظمة أيضًا أن السبب الرئيسي للتنمر عبر الإنترنت هو المظهر، وفي استطلاع تم إجراؤه في 13 ولاية في الولايات المتحدة الأمريكية، أكد أكثر من 61% من الأطفال أنهم وقعوا ضحايا للتنمر الإلكتروني على مواقع الويب المختلفة بسبب مظهرهم، وأكدت المنظمة أن هذا العدد كاشخصًا. 

يجب علينا أن ندافع عن بعضنا البعض، ونحارب التنمر ونصدر قوانين قوية ضده، وأوضح أن العنف في البيئة التعليمية هو واقع يومي يحرم ملايين الأطفال والشباب من التعليم.

وقد تم حل العديد من حالات هذه الظاهرة من خلال تدخلات الآخرين، الأمر الذي يتطلب التأكيد على ضرورة التحلي بالإيجابية في مكافحة هذه الظاهرة والقضاء عليها.


اسئله يطرحها على الآخرين

س :كيف يمكن مواجهة التنمر؟

هناك طرق مختلفة لمكافحة التنمر:

تعزيز التعليم الديني للأطفال والشباب.

دعم الشخص الذي أصبح ضحية للعنف النفسي ومساعدته على استعادة ثقته بنفسه.

فهم عقلية المتنمر ومعالجة الأسباب التي دفعته إلى ذلك.

وضع قواعد مدرسية صارمة تعاقب مرتكبي العنف وتضمن حقوق ضحايا العنف.


س: ما هي اسباب التنمر في المجتمع؟

هناك أسباب عديدة للتنمر في المجتمع، منها:

تدني احترام الذات: قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات بالحاجة إلى إذلال الآخرين ليشعروا بالتحسن، مما يؤدي إلى السلوك المسيء.

الرغبة في الشهرة والشهرة.

مشاكل منزلية (العنف المنزلي).سوء التعليم.العنف المنزلي الغيرة.

الآثار السلبية للرسوم المتحركة والأفلام والألعاب الإلكترونية على الأطفال والشباب.


أصبحت ظاهرة “التنمر” موضوع حديث في العديد من الدول العربية، حيث تؤدي ممارسة التنمر إلى جرائم وسلوكيات عدوانية تجعل الآباء يشعرون بالقلق على أطفالهم، وهذه بالفعل مشكلة خطيرة يجب على جميع الناس محاربتها معًا، تعرفنا في هذا المقال على ما هي ظاهرة التنمر وما هو تعريف التنمر حيث تعرفنا على أشكاله وأنواعه وأسبابه وآثاره وكيفية التعامل معه، رسالتي لكل أم وأب هي: علموا أطفالكم أن يحموا أنفسهم من أي نوع من أنواع التنمر، وألا يكونوا ضحية له، وأن يدافعوا عن أنفسهم، وأن يطلبوا المساعدة عندما يحتاجون إليها، ومن المهم عدم الاستسلام لظاهرة التنمر تحت أي ظرف من الظروف، تحت الضغط أو تحت أي تهديد.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

25

followers

51

followings

59

مقالات مشابة