كيفية اختيار شريك الحياة
بقلم الكاتبة اية احمد الشبراوي
دائما ما نجد ان الاقارب من النساء لكل فتاة تحديدا في التوقيت الذي يحين للفتاة فيه ان تقبل على الزواج تبدا كل منهم بالضغط عليها بكل السبل الممكنة حتى تخضع لرغباتهم وتحقق لهم امالهم وتتزوج من العريس المتقدم الذي من وجهة نظرهم هو الانسب من عدة مواصلات ليست الا مواصفات شكلية لن تكون بالضرورة هي المتسببة في انجاح الزواج والتي من ضمنها المستوى المادي له والتي ان تطرقنا للامر فسنجد انه ليس اجتهاده فاغلبية الشباب يحصلون على تلك الميزة تحديدا من خلال خلاصة النجاحات التي قد حصدها اولياء الامور ليس الا وانما ليس له الفضل فيها لتكون وفق مميزاته الظاهرية لا تحقق اقناعا به وعادة ما نجد ان هناك زيجات عديدة تتم لهذا السبب فقط وليس سواه
دعوني اقص عليكم قصة قد حدثت في الواقع لفتاة اختارت ان توافق على شخص قد تقدم لخطبتها فقط من اجل ماله وهي تعلم انه يعاني من مرض نفسي يتسبب في ان عائلته وكل من حوله لا يستطيعون التعامل معه على الرغم من كونها طبيبة وتعمل في مستشفى وعلى خلق وجميلة ولكنها عانت خلال الاسبوع الاول من زواجها حتى ذهبت الى بيت اهلها متدمرة النفسية وقد عانت كثيرا ولا تملك من قوتها شيئا وكانها هلكت
والعديد من القصص التي تحدثت عن فتيات قد تدمروا بسبب اختيارهم للمال ولم يبحثوا عن شخصية الخاطب طيلة مدة التعارف وعن مدى التوافق وعن الطموح الذي عند هذا الشاب وايضا فهناك فتيان يختارون الفتيات حتى يتزوجوهم فقط بسبب جمالهن ولا شيئا اخر سواه ولا يرون بتاتا في مخيلتهم وكانهم صبية ولم ينضجوا حتى الان ولم يدركوا بعد ان الزواج يعني فتاة تتقن التعامل مع الرجل وان تتقن الرزانة والانصات وان يكون قلبها يدرك احتواء الرجل وكيف لها ان تحنو عليه وان لا تضغطه بالمسئوليات المادية فما هو بمصرف الي وانما هو بروح
يجب ان يبحث الرجل عن الانسانة السوية ويجب ان تبحث الفتاة عن الرجل السوي وربما يكون هذا من اكثر اسباب الطلاق الذي ازداد كل فترة اكثر من ذي قبلها كما ان الفتيات في هذا الزمان لا تدرك كيفية اختيار الزوج المناسب لها فانها تختاره وفق شياكته ووسامته وكانها من ضمن زينتها وليس رجل يجب ان يكون من اهم سماته انه يحوي صفات الرجولة كما ان الاغلبية العظمى اصبحوا دائمين التركيز على السمات التي في ارضاء غرورها حتى تشعر نفسها بانها فازت على كل صديقاتها مثل السكن الذي لابد ان يكون في ارقى الاماكن وان يجلب من اجلها سيارة اعلى موديل وان تذهب كل يوم للتسوق من امواله
لا تدرك الفتيات ان حسن العشرة الذى نادى به نبينا الكريم لابد ان يكون من ضمن الاولويات التي يجب ان يكون حجر الاساس في اختيار شريك الحياة اي انه يجب ان يعاملها بلين وباحترام وان يتقي الله فيها ولا يخونها ويدللها وكانها بنته
اصبحت حديثا الاحظ ان العديد من الفتيات يتزوجوا ليظهروا لكل من حولهم انهم من تسير الامور باوامرهم على الرغم من كون هذا الامر شائك ومقلق وهذا يعد تنازل عن الانوثة لتحل محل الرجولة فانا ان قابلت رجلا من ازواجهم استنقصته من نظري فكيف هو يسمح بذلك وكيف يرى امراة وكيف يعيش هو بدون عقل الا يدرك ان معنى ذلك انه بلا عقل وانه لا يحسن التفكير فهذه اهانه له عظيمة