كلمات في اعتزال زلاتان إبراهيموفيتش

كلمات في اعتزال زلاتان إبراهيموفيتش

0 المراجعات

وداعية زلاتان إبراهيموفيتش
عن زلاتان سأدون، هو ليس بالسياسي الكبير أو الكاتب الفذ أو عالم الفيزياء ولكنه من كبار القوم الكروي إن صح القول، وقد يكون أكبر من مجرد ممارس لكرة القدم بقدر ما هو شخص يدير الرقاب أينما حل ومسيل للحبر منذ بروز اسمه للعلن.
مَن هو زلاتان إبراهيموفيتش؟
ولد زلاتان إبراهيموفيتش سنة 1981 في مدينة مالمو السويدية وله أصول من  البوسنة من جانب الأب ومن أم كرواتية.
وقد بدأ أيامه داخل الملاعب من بوابة نادي مالمو السويدي ومن ثم انتقل  إلى أوروبا أينما سيصبح رقما صعبا بعد ذلك.
ربما تفرع أصوله جعله شخصا لا يشبه الآخرين، لا يبدو كبقية رفقائه في الملعب لعبا و سلوكا و كاريزما.
يحيلك للوهلة الأولى وأنت تشاهد مهاراته داخل الملعب أنه قادم من بلاد السامبا أو التانغو و لكنه أصيل بلد الصراعات و الحروب الدامية .

زلاتان قد يكون صراعا بين أقدام تقدم الفن الكروي و شخصية فيها من الغضب و الكبرياء ما جعله شخصا مثيرا للاهتمام والكلام أينما كان.
زلاتان الشخص الغريب!
هو لا يشبه البقية شكلا و مضمونا، متمرد عن السائد أينما حل، يعشق الصراع ويتحدى الجميع بقدميه داخل الملاعب وبكلامه وما يلفظ أمام الإعلام والجماهير.
الفتى السويدي يملك العقلية الشرقية في التعامل، والأوروبية في الانضباط و الاجتهاد واللاتينية في إمتاع الأنصار داخل الملاعب.
يحظى بالاحترام أينما حل، يحيلك للوهلة الأولى وأنت تشاهده داخل ملاعب أوروبا أنه الرقم واحد بين جميع الحضور فهو بلغة الأفلام بطل للشاشة.
فقد كان في إيطاليا أنيقا كأناقة أهل ميلانو، و في أسبانيا ساحرا كذكريات أهل برشلونة مع مارادونا ويمسي، ومر بفرنسا مرورا جميلا كجمال ليالي باريس الرائعة، و قد كان ثائرا في هولندا الهادئة و أما أيامه في بلاد العام سام فكانت مسيلة للحبر كعادته.
ربما الأحرف والكلمات لا تنصفك يا زلاتان ولكنني أردت القول في الختام:
"ودارت الأيام واعتزل زلاتان وودع الملك الملاعب وانطفأ أحد أركان اللعبة، ربما سيكون هذا حزينا لعشاق المستديرة التي أصبحت تودع الأساطير أكثر من أي وقتا كان ولكن قد يكون لإبراهيموفيتش أحد الأدوار الأخرى في الملاعب و إن غدا لناظره لقريب".

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

4

followers

61

followings

473

مقالات مشابة