مفهوم الإله في الإسلام والمسيحية.

مفهوم الإله في الإسلام والمسيحية.

0 المراجعات

مفهوم الإله في الإسلام والمسيحية.

المفهوم اللي عنده بتتلاقى كل الاختلافات.

 

بص يا سيدي، المقال دا ممكن يكون جدلي بشكل كبير، ولكن علشان نكون متفقين، أنا مش هنا علشان اعمل فتنة، أنا بس هدفي اثقفك، أعرفك معلومة.

فأنا هكون حيادي بشكل كامل، هتجرد من الوقوف في جهة ضد التانية، وهشرح لك مفهوم الإله في الجهتين قائم على إيه.

 

طالب منك بس، متكنش سبب في إن الموضوع يتحول لحرب عقائدية، هدفي اعرفك .

 

متفقين؟!

إن شاء الله متفقين.

 

مفهوم الإله؟!

 

المعضلة الحقيقية واللي بتبدأ عندها الاختلاف الأول والأخير هي البداية، الاختلاف بين الديانة الإسلامية والديانة المسيحية مبدأش من عند سيدنا (عيسى) -عليه السلام- زي ما إنتَ فاهم، الاختلاف الأول كان عند سيدنا (آدم) -عليه السلام-، يعني من الآخر كدا إنتَ كمسلم أو مسيحي فالاختلافات بينكم بدأت مع بداية الخليقة، لأن كل شخص فيكم هنا عنده قناعات بقصة مختلفة تمامًا عن التاني.

 

مفهوم الإنجيل أو الرسالة اللي بيوصلها ككل عند المسيحيين هي قصة الفداء العظيم، اللي بتتلخص في صلب (عيسى) أو تضحيته من أجل البشر، وبتتلخص عندنا احنا في إن سيدنا (عيسى) أصلًا متصلبش ومكنش مُقدر له يضحي ولا حاجة، دي أحداث حصلت في حياته زيه زي أي نبي بيأدي رسالة فكانت النتيجة هي قصة الصلب اللي فيها اختلاف جذري بين الديانتين.

 

نبدأ من الصفر؟!

نبدأ.

 

ربنا -سبحانه وتعالى- أراد إنه يخلق مخلوق يعمر الأرض، يكون خليفة، عنده إرادة حرة، بيعبده بس علشان هو عاوز يعبده، ربنا خلق قبلنا الملايكة، والملايكة بتعبد ربنا لأن دا موجود في نفسها، مينفعش ملاك يكفـ**ـر بربنا، لأنه هو مخلوق علشان يعبد، فبالتالي معندوش الإرادة اللي موجودة في البشر، اللي هو أنا بعبد ربنا بناءً على قناعاتي الشخصية إني مصدق ومتيقن إنه الإله اللي خلقني فبعبده.

 

ودا مفهوم واحد في كل الكتب السماوية، وقبل خلق سيدنا (آدم) ربنا خلق الجن، واللي يهمنا في الجن هو (إبليس)، طبعًا الكل عارف القصة بتاعة الشجرة، ومن هنا بيبدأ الإختلاف.

 

في الديانة الإسلامية (إبليس) بيوسوس لسيدنا (آدم) -عليه السلام-، فبياكل من الشجرة اللي ربنا حرم أكلها، ومن هنا كانت المعصية الأولى، بعدها ربنا بيغضب على سيدنا (آدم)، لكنه بيندم وبيتلقى كلمات من ربنا لأنه غفور رحيم، مسابوش كدا بالمعصية بتاعته وقال له هتدخل النار، هو علمه إن لما يغلط فيه كلمات ممكن يدعوه بيها ويعفو عنه ويغفر له، وبالفعل سيدنا (آدم) دعى ربنا وطلب منه المغفرة، فربنا تاب عليه، (فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)) سورة البقرة.

ولكن ربنا عاقبه بعد ما تاب عليه، والعقاب كان في إنه ينزل الأرض ويخرج من الجنة، والحقيقة إن دا مش عقاب بالمعنى الحرفي، لأنه أصلًا كان مُقدر له ينزل الأرض من بداية خلقه ولكن كلها تدابير من الله -سبحانه وتعالى- علشان (آدم) ميحسش بالظلم، ويفكر إن ربنا خلقه علشان ينزل الأرض ويشقى، فربنا وهب له سبب، ودي عقلية الإنسان اللي دايمًا بيبحث عن سبب في أي شيء يقع عليه، (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) سورة البقرة.

والحقيقة برضه إن نزول (آدم) الأرض بيميزه عن الملايكة، لأنه اداله إرادة حرة وأسباب للحياة والموت والوصول للجنة والنار، فكان لحياته معنى أعظم وأسمى.

هنا القصة الإسلامية بتستكمل رحلة سيدنا (آدم) في الأرض مرورًا بحياة البشر وتسلُم كل الأنبياء الرسالة.

 

في الديانة المسيحية، نفس القصة، ربنا بيخلق سيدنا (آدم) -عليه السلام- علشان يعمر الأرض، مرورًا بقى بالمعصية والخطأ الأول وهو إنه أكل من الشجرة، وهنا بيقع الاختلاف بين الديانتين، والاختلاف دا كبير جدًا، لأن ربنا مبيتوبش على سيدنا (آدم)، ومبيغفرلوش، في المسيحية خطأ سيدنا (آدم) لا يُغفر، لأن ربنا قال لسيدنا (آدم) بعد خلقه، (وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ) (سفر تكوين 2: 17)

والمعنى من الجملة دي يا عزيزي، إن سيدنا (آدم) هيموت 3 موتات، حسب كلام القساوسة، موت جسدي، ودا حصل إن جسده أصابه بعض الأمراض وبدأ في فقد قوته لحد ما مات بعد سنين عمره اللي قضاها في الأرض، وموت روحي إنه انفصل من روح ربنا، وموت أدبي ودا أهم شيء واللي يهمنا.

الموت الأدبي يا عزيزي معناه إن سيدنا (آدم) وذريته اتطردوا من الجنة ورحمة ربنا بدون رجوع، يعني مفيش مغفرة لخطأ الأب، بالمعنى البلدي، سيدنا (آدم) هيدخل النار وكل ذريته بقوا ملعونين، يعني الجنس البشري كله بسبب خطأ سيدنا (آدم) اتكتب عليه دخول الجحيم مهما عمل من حسنات أو كان شخص طيب وكويس، أو مكان مظلم كدا لحد ما يتغفر لسيدنا (آدم)، سواء كنت طالح أو صالح هيكون مصيرك المكان دا.

وعلشان الرب يغفر للبشرية كان لازم يكون فيه فداء كبير، الفداء دا مينفعش يكون بشر، ولا ملاك، فكان الفداء دا سيدنا (عيسى)، اللي هو الابن، أو الإله البشري أو الجسدي، هننتقل للديانة الإسلامية وهنرجع تاني لمفهوم الثالوث.

 

بكدا يا عزيزي الاختلاف الأول كان من بداية الخلق، عند سيدنا (آدم)، في الديانة الإسلامية سيدنا (آدم) تاب فربنا غفر له ولكن نزله الأرض علشان يعمرها، وفي الديانة المسيحية ربنا مغفرش لسيدنا (آدم) لأن خطأه كبير ولا يُغتفر ومات 3 موتات اللي منهم الموت الأدبي اللي هو بمفهومه أو بمعناه إن البشرية كلها هتدخل الجحيم لحد ما يفدوا ربنا بالفداء العظيم اللي يخليه يغفر للبشر الخطأ الأعظم أو المعصية الأولى اللي قام بيها سيدنا (آدم)، يعني خطأ الأب وقع على الأبناء وكلهم نالوا نفس الجزاء.

 

بتيجي أنبياء وتموت أنبياء، لحد ما بيتولد شخص اسمه (عمران)، شخص صالح في بني إسرائيـ**ـlـ، الشخص دا بيكبر، وبيتزوج من بنت اسمها (حنة)، وبعدين بيشيب ويعجز، وزوجته بتشيب وتعجز، وبيكون شخص صالح جدًا، بيصلي بالناس والناس بتحبه، ولكن ربنا مرزقوش بطفل لأن زوجته كانت عاقر.

القصة طويلة يا عزيزي بس اللي يهمنا منها إن زوجة (عمران) بتدعو الله إنه يرزقها بطفل، وفي المقابل هتخليه يتعبد ويخدم في بيت ربنا ويعيش زاهد عن الدنيا، وربنا فعلًا بيستجيب وبتكون معجزة، ولكنها بتولد بنت، وهنا بتدعي ربنا وهي خايفة وبتقول أنا وهبتها ليك بس الولد مش زي البنت، ودا لأن الولد كان هيخدم في بيت ربنا عادي لكن البنت صعب، ولكنها نذرتها لله وسمتها (مريم).

 

مولد السيدة (مريم) في البداية عمل مشكلة، لأن والدها (عمران) مات قبل ما تتولد، وسيدنا (زكريا) -عليه السلام- هو نبي الأمة في الوقت دا، وكان متزوج من أخت (حنة) زوجة (عمران)، يعني يعتبر عائلة بس من بعيد.

لما مات (عمران) تسابق الشيوخ وعلماء الزمن دا في مين هيكفلها، وطلب سيدنا (زكريا) يكون هو كافلها، بس حصل مشكلة إنهم قالوا اشمعنا.

المهم إنهم عملوا زي قرعة 3 مرات وفي الـ3 مرات كان بيطلع سيدنا (زكريا)، فكفلها هو ورباها.

 

السيدة (مريم العذراء) كانت بتتعبد ومبتخرجش من المحراب بتاعها وربنا كان بيهبها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء وكانت قريبة جدًا من ربنا زي ما أمها وهبتها لله، فكانت أطهر ست على وجه الأرض وأكتر ست قريبة من ربنا.

 

الوقت دا كان أصعب وقت بيمر على البشرية، اليهـ**ـوd كانوا قساة مبيؤمنوش إلا باللي بتشوفه عينيهم، ولجأ بعضهم للسحر، وبعضهم اتجه لصياغة الدهب، كلهم حبوا المال وبعدوا عن تعاليم سيدنا (موسى) -عليه السلام-، وعلشان كدا كان فيه كذا نبي ورجال صالحين في الوقت دا، الأول كان (عمران) رجل صالح بيهدي قومه، ومعاه سيدنا (زكريا) نبي، وسيدنا (زكريا) خلف سيدنا (يحيى) -عليه السلامة- نبي، ومع ولادة سيدنا (يحيى) تقريبًا كانت ولادة المسيح (عيسى) ابن (مريم) -عليه السلام-، فلك أن تتخيل بشاعة الزمن دا.

 

الملايكة كانوا بيكلموا السيدة (مريم)، وبيبلغوها إن ربنا اصطفاها عن العالمين، وفي يوم خرجت السيدة (مريم) واتجهت ناحية الشرق علشان تختلي بنفسها وتكثر من عبادة الله.

 

المهم يا عزيزي هنا السيدة (مريم) حملت، والحمل في الديانتين بنفس الطريقة، وهو نفخة من الله في ثوبها فحملت.

 

علشان نختصر وندخل في المقارنة الأهم، المسيح (عيسى) ابن (مريم) اتولد، وهنا بدأ الاختلاف الكبير.

 

في الإسلام سيدنا (عيسى) هو نبي ورسول، مكلف برسالة، وهي تنزيل أحكام جديدة من عند الله بعد تحريف الشريعة القديمة اللي سيدنا (موسى) بلغهم بيها، وعلشان الناس تصدق إنه نبي كان لازم يقوم بمعجزات، والمعجزات دي كانت بتتمثل في إنه بيشفى المرضى، لو مسح على مريض برص يشفيه، بيحيى الموتى وله معجزة في إحياء بعض الموتى، بيعرف اللي في البيوت من أكل وغيره، واتكلم في المهد وهو طفل صغير، فربنا اختصه ببعض المعجزات علشان يثبت لهم إنه نبي، لأن السحر كان بدأ ينتشر أكتر في الوقت دا، وزي ما أنا وإنتَ عارفين بني إسرائـ**ـيـlـ مكنوش بيصدقوا بأي نبي وبيكذبوه، فكانت مهمة سيدنا (عيسى) كبيرة.

 

في الديانة المسيحية (عيسى) هو الفداء العظيم، فاكر لما قولت لك فوق إن المعضلة الأساسية كانت في خطأ سيدنا (آدم)، وإن كان لازم يبقى فيه فداء يفدي البشرية علشان يدخلو الجنة تاني، لأن اتكتب عليهم كلهم الجحيم بسبب خطأ الأب؟ فكان الفداء دا هو (عيسى) اللي بسببه هترجع الحياة تاني طبيعية، والناس اللي هتعمل حسنة هتدخل الجنة، واللي هتعمل سيئة هتدخل النار.

طيب والناس اللي كانت كويسة ودخلت النار أو المكان المظلم؟ هترجع تدخل الجنة تاني.

يعني من الآخر (عيسى) هو الفداء اللي هيفدي البشرية علشان الدنيا ترجع طبيعية تاني، وربنا يغفر للبشرية وخطيئة سيدنا (آدم)، والمواصفات بتاعة الفداء كان لازم لها صفات معينة، مينفعش يكون بشر، مينفعش يكون ملاك، بس ممكن يكون إله، أو جزء من الإله، أو ابن الإله أو حتة من الإله.. هنرجع تاني لمفهوم الإله في المسيحية.

 

في الإسلام مفهوم الإله هو الله الواحد الأحد، لا شريك له، ولا ابن له، ولا بيموت، ولا بينام، ولا بيمتلك أي صفات بشرية، (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)) سورة الإخلاص.

 

ولكن في المسيحية المفهوم معقد شوية، هو برضه نفس الإله الواحد، ولكن الثالوث له مفهوم معقد، يعني الإله عبارة عن الآب، والابن، والروح القدس.

الآب: هو الله اللي في السماء وعند المسلمين وعند اليهـ**ـوd وعند المسيحيين.

الابن: هو (عيسى) اللي هو عبارة عن الفداء، واللي هو الله أو ابن الله، أو روح الله، هو إله في جسد بشري نازل علشان يفدي الخطأ العظيم بتاع البشرية، فعنده صفات إلهية زي إنه بيحيي الموتى وبيشفي المرضى، وعنده صفات البشر زي إنه بيموت وبيفنى.

الروح القدس: ودي النفحة اللي ربنا نفخها في السيدة مريم العذراء علشان تخلف (عيسى)، ودي روح ربنا نفسه.

والتلاتة هما الثالوث، اللي هما الإله، اللي هما ربنا.

المسيح مثلُا في المسيحية هو أقنوم، والأقنوم عبارة عن: طبيعة، وذات، وكيان، وماهية، فالمسيح هو أقنوم، هو إنسان وإله في نفس الوقت، هو ابن الله وابن مريم العذراء في نفس الوقت.

وفي النهاية الآب والابن والروح القدس كلهم ربنا.

 

في الديانة الإسلامية سيدنا (عيسى) عاش يدعو الدعوة بتاعته لقومه ولكنهم كذبوه كالعادة، ومآمنش بيه غير الحواريون أو النصارى اللي همَ 12 شخص، اللي نزلت عليهم المائدة، ودول كانوا أتباعه واللي كملوا الرسالة بعد رفعه.

 

في الديانة المسيحية برضه عاش يدعو قومه وكان عنده نفس المعجزات ولكن الموضوع هنا مُعقد شوية، لأنه في البداية مكنش عارف إنه الإله، وكان دايمًا بيسأل إذا كان الإله ولا لا، الشيطان كمان كان بيختبره علشان يعرف هو ولا لا، حتى إنه كان أحيانًا الجزئية البشرية اللي جواه كانت بتنهض ويحس بخوف من اللي جاي، في إنجيل متّى كان بيقول: (يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس) (متّى 26: 39))

وهنا كان تيقن إن هو الإله، أو إنه الفداء، فكان بيدعو الأب، اللي هو الله يعني، بيقول له لو ينفع تشيل عني الاختبار دا أو ينفع متصلبش، فلو ممكن شيله.

 

لحد هنا والاختلافات كبيرة بين الديانتين، وكبرت وتضخمت في قصة الصلب.

الصلب يا عزيزي كان نهاية القصة في الديانة الإسلامية، وكان قبل النهاية في الديانة المسيحية.

 

في الديانة الإسلامية اللي حصل إن الرهبان اللي كانوا مسخرين الدين في الوقت دا لخدمة أهوائهم ومصالحهم الدنيوية خافوا على نفسهم وسلطتهم بعد انتشار أخبار معجزات سيدنا (عيسى) -عليه السلام-، فأرسلوا شخص لملك الروم وقالوا له إن (عيسى) بيقول لهم إنه ملك اليهـ**ـوd وهيهدد عرش ملك الروم قريب، الملك خاف فبعت حملة من الجنود تدور عليه وتقتـ**ـله.

لما انتشر خبر إن سيدنا (عيسى) مُعرض للقتـ**ـل، كان فيه شخص من الحواريين اللي همَ بيتبعوا سيدنا (عيسى) اسمه (يهوذا الإسخريوطي)، ودا الشخص اللي كفـ**ـر من الحواريين وعقابه كبير جدًا.

الشخص دا وقت ما كان الكهنة وجنود الملك بيبحثوا عن سيدنا (عيسى) -عليه السلام- هو اللي دلهم عليه، ولكن اللي حصل إن ربنا -سبحانه وتعالى- غير ملامحه وحوله شبيه لسيدنا (عيسى)، ورفع سيدنا (عيسى) للسماء، (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) سورة آل عمران.

وبعد الرفع حضروا خدام الملك وخدوا شبيه سيدنا (عيسى) وصلبوه وقتلـ**ـوه، واعتقدوا إنهم قتلـ**ـوا سيدنا (عيسى)، (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ) سورة النساء.

 

في المسيحية نفس القصة، إن (يهوذا الإسخريوطي) خان المسيح، ولكن مع اختلاف التشبه به.

(يهوذا) سلمه لملك الروم (بيلاطس البنطي) اللي حكم عليه بالصلب، ودا كان مُقدر له، ففي المسيحية هو اتصلب، واتعذب ومات بعد 6 ساعات تقريبًا، وقبل موت المسيح صرخ وقال: (إيلي، إيلي، لِمَ شَبقتاني؟) (متّى 27). ومعناها يا إلهي لماذا تركتني، وبعدها صرخ صرخة تاني ومات.

ومن هنا كان الفداء العظيم، وغُفرت خطيئة سيدنا (آدم)، واللي كانوا في الجحيم وأعمالهم حسنة دخلو الجنة، وبعد كدا اللي بيعملوا حسنات بيدخلوا الجنة واللي بيعملوا سيئات بيدخلوا النار.

جزاء (يهوذا) إنه انتحر بعد موت المسيح وندم على أفعاله.

وضحى الرب بابنه، أو بنفسه، أو بالإله البشري أيًا كان المفهوم، المهم إن التضحية دي كانت من أجل البشر علشان يغفر لهم الرب.

 

في الديانة الإسلامية سيدنا (عيسى) -عليه السلام- مظهرش تاني بعد حادثة الرفع، وهينزل في آخر الزمان علشان يقتل المسيح الدجال.

 

في الديانة المسيحية بعد 3 أيام المسيح بيقوم تاني ويصحى من قبره يوم الأحد، وعلشان كدا عندهم عيد القيامة، وظهر لتلاميذه وقال لهم: (هذا ما جاءَ فيها، وهوَ أنَّ المَسيحَ يتألَّمُ ويَقومُ مِنْ بَينِ الأمواتِ في اليومِ الثّـالِثِ، وتُعلَنُ باَسمِهِ بِشارَةُ التَّوبَةِ لغُفرانِ الخطايا إلى جميعِ الشُّعوبِ) (لوقا 24).

 

الخلاصة:

في الديانة الإسلامية لما (آدم) أخطأ وتاب واستغفر ربنا غفر له.

في الديانة المسيحية ربما مغفرش له وكل البشرية اتحكم عليهم إنهم يدخلوا الجحيم بسبب خطأ الأب.

 

في الديانة الإسلامية (عيسى) هو نبي ورسول مُكلف بهداية قومه.

في الديانة المسيحية (عيسى) هو ابن الله اللي نازل علشان يفدي البشرية فربنا يغفر لهم خطيئة أبوهم (آدم) ويدخل الخيرين منهم الجنة تاني.

 

في الديانة الإسلامية (عيسى) متصلبش ولكن شبه لهم ورفع للسماء.

في الديانة المسيحية (عيسى) اتصلب ومات.

 

في الديانة الإسلامية (عيسى) هينزل في نهاية الزمان علشان يقتـ**ـل المسيح الدجال.

في الديانة المسيحية (عيسى) صحي بعد موته في يوم القيامة اللي هو الأحد.

 

في الديانة الإسلامية (عيسى) نبي.

في الديانة المسيحية (عيسى) ابن الله أو الله.

 

وبكدا يا عزيزي أبقى وضحت لك الاختلافات الجذرية بين الديانتين من الناحية الإلهية اللي بتتلاقى عندها كل الاختلافات، بدايةً من واقعة سيدنا (آدم) -عليه السلام-، انتهاءً بالمسيح (عيسى) ابن (مريم) -عليه السلام-.

 

لازم تعرف إن هدفي أثقفك، واعرفك معلومة ممكن متكنش عارفها، ولو لاحظت أنا كنت حيادي جدًا في العرض، مش هدفي نهائي إني أثير فتنة أو اعمل بلبلة، المقال جدلي، بس مليء بالمعلومات اللي ممكن تكون أول مرة تقرأها، ودا هدفي الأساسي إنك تعرف وتتثقف وتفهم، فيا ريت نحترم دا، ولو هيحصل نقاش في التعليقات تحت يكون تحت بند احترام الآخر، متقلبش الموضوع لحرب عقائدية، أنا هدفي إنك تفهم.

 

المصادر:

القرآن الكريم.

ابن كثير.

الطبري.

ابن عباس.

إنجيل متّى.

لوقا.

سفر تكوين.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

20

متابعين

28

متابعهم

160

مقالات مشابة