خواطر إنسانية ونفسية
خواطر إنسانية
عندما يحذروك حتى تحترس منه وانت لازلت تصدق أنه صديق حتى بعد ما ترى بعض تصرفاته الغريبة والمريبة ومع ذلك تتغاضى وتقول فى نفسك لايوجد انسان بدون عيوب ربما لديه بعض الغيرة لكن لا تضر وتمر الايام وتكتشف أن كل الناس الذين يعرفوه يرونه على حقيقته وانت لا تريد تصديقهم
انتبه سوف تتوجع بشدة ليس لأنك كشفته لكن لأنك كملت معاه للآخر والحقيقة التى كنت تحاول أن تتغافل عنها اصبحت واقع
ومحاولاتك لكى تشترى خاطره لم يعد ليها قيمة
ستكتشف بعد كل هذا أنه يعيش دور المظلوم
انت لست وحدك كلنا فى حياتنا هذا الشخص
ثم
السلام النفسي
هى المرحلة التى تتوقف فيها عن جلد ذاتك
حين تقترب إلى الله وتضع مقاليد امورك فى يديه...
حين تبتعد عن من يؤذى مشاعرك ويحطم روحك ...
حين تقتنع أن الكمال لله وحده وان البشر خطاؤون...
حين تسير بخطى ثابتة معتدلة...
حين لا يجد أحدا عليك ممسكا....
حين تنسي صراعاتك مع الآخرين...
حين تقتنع أن من حق البشر الدفاع عن أنفسهم وتبرير أخطائهم...
حين تضع حسناتهم أمام زلاتهم فتفوز الحسنات ...
حين تنأى بنفسك عن القيل والقال وكثرة السؤال ...
حين تجاور الصالحين والسعداء وقليلى الشكوى والحامدين فما أصابتك عين أو ضيق الا من كان تعيسا كثير النوائب ...
حين تبدأ بنفسك وتقول الحمدلله الذى هدانا لهذا .
سلام على أرواح تغافلت لبقاء الود
سلام لكل القلوب اللينة الهينة كأفئدة الطير
وبعد ....
أكثر الأشياء التى تزيد الشقاق بين طرفين متنازعين هو عدم الوضوح والصراحة ووجود حلقة مفقودة فى الحكاية مما يثير الشك والتساؤلات وترك الأمور على ماهى حتى تفقد مصداقيتها
فى النهاية الجميع خاسرون
ولكن..
تكون هناك حقيقة واحدة
ابن الاصول حتى فى خصامه اصيل
وصديق السنين لا يبعيك لصديق يومين
والذى يحب لا يكره
والذى يكرهك لم يكن يحبك
والذى ينسى المعروف
امام الزعل ابدا لن يشترى خاطرك
إن المواقف غربال
والذى يقع منه اتركه ولا يهمك
وسلم عزيز القلب الذى اشتراك وصان حبك
وسلمت الروح التى تقف جنبك ورب اخ عزيز لم تلده امك
بقلم/ ايمان جمعة