شعر: رجل بلا عنوان

شعر: رجل بلا عنوان

1 reviews

شعر:

رجل .. بلا عنوان

عدت من مشواري الطويل 
متعبٌ .. تنهش الأنفاس صدري 
يسكن الدمع .. القلب الحزين 
اتجهت خطواتي نحو بيتي الصغير 
تبحث عن أمان .. عن مكان 
عن هدوء النفس .. عن صمت دفين 
اتجهت الخطوات نحو بيتي 
علها آخر الخطوات على درب السنين

 

عدت من مشواري الطويل 
متعبٌ .. تملأ الأفكار عقلي 
يسكن اليأس.. حلم عنيد 
وفي طريق الدرب فاجئني شيء من بعيد 
نفس الدروب .. 
نفس العمائر 
نفس المقاهي .. 
كل شيء في مكانه .. لكن هنالك شيء جديد 
أري في الأعماق قلب من حديد 
أرى في الدروب .. ذئاب في الطريق 
أرى العمائر تصحبها الخراب 
والمقاهي يملئها ... شيطان شريد 
حتى بيتي .. حتى بيتي من بعيد 
ما كان لونه بهذا الشكل أبداً 
ما كان أسود اللون بقضبان حديد

 

عدت من مشواري الطويل 
متعبٌ .. تملأ الخيالات رأسي 
يسكن الحزن .. هـم عميق 
فأخرجت بطاقتي .. 
فما أخطأت نفسي عنوان الطريق 
فمالي أرى الناس أشباح موتى 
وأرى المكان كخراب قد ناله الحريق 
كيف لي أن أرى أعماق القلوب 
أحجارا 
وهم أقرب للقلب جار أو صديق 
ما هذا يا نفسي .. أخبريني 
فقد تهت في بحر غريق 
فابتسم عقلي .. في هدوء 
وجاءني على استحياء رقيق 
واقترب مني .. 
ونزع نظارة الحقيقة عني 
وقال كفاك ما رأيته في هذا الطريق 
عُد .. حيث أقنعة الزيف 
فمرارة الحقائق ...... تعبٌ عميق

بقلم الشاعر/ مدحت الوزيري

هذا الشعر له معنى في داخلي لا أنساه .. فقد شعرت يومًا .. بصحاري طرق الحياة .. وجفاء القلوب من حولنا .. شعرت بالوحدة بين كل الناس .. افتقدت وجود البشر .. كبشر .. افتقدتت أشياء كثيرة وأشياء

وانطويت فترة لا أستطيع التعامل مع مجتمعي هذا .. حتى استطعت أن أدفن في قلبي ما أراه داخلي .. وأكملت الطريق .. ولكن شتان أن تكمل طريق مرغم أن تستكمل خطواته وبين طريق أسرفت فيه أحلامك كي تصل إليه .. شتان أن تتذوق إحساس الأمان وبين أن ترضى بأن تعيش خلف القضبان لأنها أكثر أمانا .. شتان أن تتقبل الوضع كما هو لأنك لا تستطيع تغييره .. وبين أن تجد نفسك كما تحب أن تكون .. شتان الحياة .. حياة .. أو .. تموت حيا 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

3

followers

1

followings

3

similar articles