كوكب الأرض كروى الشكل أم مسطح الشكل ؟
•شكل الأرض:-
يظهر شكل الأرض كرويًا عند مشاهدته من الفضاء ، ولكنه في الواقع ليس كرة مثالية تمامًا. تدور الأرض حول نفسها. يتسبب الشكل الكروي للأرض في اختلاف قطر الأرض حسب مكان وجودها ، ويبلغ قطرها من خط الاستواء حوالي 12،756 كيلومترًا ، أي حوالي 43 كيلومترًا أكثر من قطر الأرض من القطبين ، وهو حوالي 12714 كيلومتر يتغير شكل الأرض ببطء شديد وتقريباً تتغير السرعة بشكل دوري دون أن يلاحظها أحد ، وأحياناً يكون التغيير ثابتاً.
• الدليل العلمي لشكل الأرض:
منذ أكثر من 2000 عام ، عرف القدماء الشكل الكروي للأرض من خلال انعكاس ظل الأرض الدائري على القمر أثناء خسوف القمر ، وقاموا بحساب محيط الأرض تقريبًا بالطرق الرياضية. يمكن للعلماء أن يرصدوا الأرض كما هي الآن من خلال صور الأقمار الصناعية ورواد الفضاء ، ومراقبة كروتها ، ومعرفة قياساتها بدقة ، وحساب جاذبيتها وسرعة دورانها ، ودراسة أي تغيرات طرأت عليها.
•ماذا لو كانت الأرض مسطحة:-
١•لن يكون هناك تعاقب الليل والنهار.
٢•سوف تنعدم الجاذبية أو على الأقل كما سوف تتغير الجاذبية عن ما نعرفها الأن.
٣•لن يكون هناك غلاف جوى كما نعهده اليوم
٤•سنتشارك جميعا نفس التوقيت ليلا أو نهارا.
٥•حدوث امطار جانبية .
٦•سيختفى المجال المغناطيسى للأرض.
وسنستعرض معا شرحا مبسطا لكل نقطه مما سبق :-
أولا:- تعاقب الليل والنهار:
يعود سبب تعاقب الليل والنهار إلى دوران الأرض حول محورها، وليس إلى دورانها حول الشمس، ويتمّ تحديد اليوم الواحد من خلال تحديد الوقت الذي تستغرقه الأرض للدوران دورةً كاملةً حول محورها، حيث يتضمّن هذا الوقت الليل والنهار، ويُشار إلى أنّ الأرض تدور دورةً كاملةً حول الشمس خلال 365 يوماً، كما تدور أيضاً حول محورها دورةً كاملةً كلّ 24 ساعة.تدور الأرض حول محورها بشكل مستمر؛ لذلك يُوجد خط يفصل بين الليل والنهار، حيث تُشرق الشمس على نصف الكرة الأرضية بالنهار فيكون هذا الجانب أكثر دفئاً وإشراقاً، أمّا الجانب الآخر البعيد عن الشمس فيكون أكثر برودةً وظلاماً.
ثانيا:- الجاذبية الأرضية:
على الأرض الكروية، تقوم الجاذبية بسحب الأجسام بشكل متساو بغض النظر عن مكان وجودها في العالم. ولكي تأخذ الأرض شكل قرص مسطح في المقام الأول، يجب ألا يكون للجاذبية، كما نعرفها، أي تأثير. وإذا حدث ذلك، فسيؤدي إلى سحب الكوكب مرة أخرى إلى شكل كروي.
وربما لن يكون للأرض المسطحة جاذبية على الإطلاق، لأن الأرض الصلبة الشبيهة بالقرص لن تكون ممكنة في ظل ظروف الجاذبية الفعلية، وفقا لحسابات عالم الرياضيات والفيزياء جيمس كليرك ماكسويل، في خمسينيات القرن التاسع عشر.
أو ربما على الأرض المسطحة، سوف تسحب الجاذبية كل شيء إلى مركز القرص، القطب الشمالي. وفي هذا السيناريو، كلما كنت بعيدا عن القطب الشمالي، زادت الجاذبية الأفقية باتجاه النقطة المركزية للقرص، وفقا لجيمس ديفيس، الجيوفيزيائي في مرصد لامونت دوهرتي للأرض بجامعة كولومبيا. وسيؤدي هذا إلى إحداث فوضى في جميع أنحاء العالم.
ثالثا:- الغلاف الجوى:
بدون الجاذبية ، لا يمكن للأرض المسطحة أن تدعم
طبقة من الغاز تسمى الغلاف الجوي. الجاذبية تحافظ على هذا الحجاب حول كوكبنا. بدون هذه الطبقة الواقية ، ستتحول السماء على الأرض إلى اللون الأسود لأن ضوء الشمس سيتوقف عن التشتت عند دخوله الغلاف الجوي للأرض ، مما يحول السماء إلى اللون الأزرق المألوف الذي نراه اليوم.
رابعا:- فروق التوقيت وفصول السنه :
لو كانت الأرض مسطحة فلن يكون هناك خطوط طول ولا دوائر العرض وبالتالى سيتشارك جميع البلدان فى الأرض نفس التوقيت بالساعة والدقيقة ،
وبالتالى سيعيش العالم أجمع نفس فصل السنه سواء صيف أو شتاءا.
خامسا:- الأمطار:
إذا انجذبت الجاذبية نحو مركز القرص الكوكبي، والذي في هذه الحالة هو القطب الشمالي، فإن الهطول سينجذب أيضا نحو تلك البقعة. وذلك لأن هطول الأمطار يسقط على الأرض بسبب الجاذبية، وبالتالي سينخفض نحو نقطة أقوى قوة جاذبية.
وفقط في مركز القرص سيتصرف الطقس كما نعرفه على الأرض الآن، ويسقط مباشرة لأسفل.
وكلما سافرت بعيدا، كان هطول الأمطار أفقيا. وستتدفق المياه في الأنهار والبحار أيضا نحو القطب الشمالي، ما يعني أن المحيطات المنتفخة الشاسعة ستتجمع في مركز الكوكب، ولا تترك عمليا أي ماء عند الحواف، وفقا لمرصد لامونت دوهرتي الأرضي بجامعة كولومبيا.
سادسا:- المجال المغناطيسى :
لن يكون للأرض المسطحة مجال مغناطيسي أرضي حولها، حيث ينشأ هذا المجال من خلال حركة تيارات لب الأرض الغني بالحديد المنصهر، ولن يكون للأرض المسطحة هذا اللب، وعندها ستتعرض الحياة على الأرض إلى الجسيمات المشحونة والإشعاع الخطير الصادر من الشمس، والتي من شأنها أن تسبب السرطان وتتلف حمضنا النووي.
ومما سبق نستطيع حسم الجدل حول أن كوكب الأرض (كوكبنا العظيم) كروى الشكل ام مسطحة الشكل ..وبالطبع هو كروى الشكل .