أفضل 10 مدربين في تاريخ كرة القدم
تعتبر لعبة كرة القدم واحدة من أكثر الرياضات التي تهتم بالجانب التكتيكي ، لذلك أمن بعض المدربين أماكنهم في تاريخ اللعبة بفضل عقولهم المذهلة ، أشخاص مثل أريجو ساكي و يوهان كرويف و بيب غوارديولا غيروا مفهوم التدريب بشكل جذري ، لكن العديد من الأشخاص الآخرين أمضوا عقودا طويلة في صقل مهاراتهم و صقل مدارسهم الكروية . لكن التكتيك لوحده لن يكون كافيا لقيادة الفرق إلى منصات التتويج ، فالمديرون يحتاجون إلى روح القيادة و السلطة على اللاعبين حتى يطبقوا أفكارهم بكل أرحية ، لذلك فشل الكثيرون في تحقيق مرادهم رغم إمكانياتهم الكبيرة . ستجمع القائمة التالية أفضل 10 مدربين في تاريخ كرة القدم ، و ستكون مبنية على عدد من العوامل مثل طول فترة تدريبهم في الملاعب و أهمية الألقاب التي فازوا بها .
أفضل المدربين في التاريخ
10 ) جوزيه مورينيو
المدرب البرتغالي المحنك يشتهر بدفاعاته المنظمة جيدا و القوة البدنية للاعبيه ، كان يعمل كمترجم و معد بدني قبل أن يكتسب خبراته التدريبية التي لا تقدر بثمن . يعرف عنه تصريحاته النارية و نقده الكبير لوسائل الإعلام و إشتباكه مع الصحفيين لذلك يعد أحد أكثر المدربين إثارة للجدل في العالم .
و بخلاف هذه الأمور فإن السبيشال وان نجح نجاحا كبيرا على الساحة الأوروبية و تمكن من الفوز بمجموعة كبيرة من البطولات نذكر منها دوري أبطال أوروبا 2004 مع بورتو و 2010 رفقة إنتر ميلان فضلا عن ثمانية ألقاب في البطولات المحلية مع الأندية التي دربها ، كذلك أحدث تغييرا مهما في ريال مدريد و جعله على الطريق الصحيح للهيمنة على أوروبا في السنوات القادمة .
9 ) جيوفاني تراباتوني
أنجح مدرب إيطالي على الإطلاق ، رغم أنه قضى أغلب مسيرته كلاعب في أي سي ميلان إلا أنه تحول إلى مدير فني تاريخي في يوفينتوس و صنع من السيدة العجوز فريقا إيطاليا قويا يعتمد على الأسلوب الدفاعي الإيطالي العتيد الذي كان تراباتوني من أكبر المؤمنين به .
بقي 10 سنوات في أوروبا و فاز بكل لقب ممكن مع اليوفي ، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا 1985 و الكالتشيو 6 مرات ، و قد غير مسيرة لاعبين كبار أمثال ميشيل بلاتيني . سيعرف أيضا نجاحات أخرى مع إنتر ميلان و بايرن ميونخ .
8 ) هيلينيو هيريرا
مؤسس فريق " غراندي إنتر " في ستينات القرن الفارط ، النيراتزوري عاشو أقوى فترات تاريخهم تحت قيادة هيلينيو هيريرا ، مدرب إعتمد على أساليب التحفيز النفسي و إستخدام الكلمات اللامعة لتحفيز لاعبيه ، و هذه الإرادة أوتيت أكلها عندما قاد الإنتر للفوز بأربعة ألقاب في الدوري الإيطالي و لقبين متتاليين في دوري أبطال أوروبا جعلت من الأفاعي عملاقا جديدا في الكرة الأوروبية .
و في الحقيقة فإن المدرب الأرجنتيني عرف نجاحا منقطع النظير قبل ذلك في إسبانيا عند تدريبه لأتلتيكو مدريد و برشلونة و توج كل منهما معه بلقبين في الليغا . كل هذه الفرق إشترك لاعبوها في الإرادة القوية و العزيمة اللا محدودة في تحقيق الإنجازات .
7 ) السير مات بسبي
أن تصنع فريقا قويا فهذا أمر جيد ، لكن أن تصنع فريقين فهذا شيئ نادر ، يمكن تقسيم مسيرة السير مات بسبي إلى فترتين ، الأولى عندما أشرف على تدريب مانشستر يونايتد عام 1945 و أسس مجموعة من أفضل اللاعبين الشباب في البلاد بمتوسط عمر يبلغ 22 سنة و جعلهم يؤمنون بقدراتهم و يفوزن بلقب الدوري الإنجليزي في 3 مناسبات ، و في الوقت الذي كان من المنتظر أن يحققوا النجاح الأوروبي حلت كارثة ميونخ و ذهب ضحيتها 8 لاعبين من التشكيلة الأساسية .
قدر للمدرب الأسكتلندي النجاة و عاد من جديد للإشراف على الشياطين الحمر و قادهم للفوز بالكأس الأوروبية سنة 1968 كأول فريق إنجليزي ينال هذا الشرف ، و مع مجموعة من المواهب مثل جورج بيست و بوبي تشارلتون و دينيس لو .
6 ) إرنست هابل
مدرب نمساوي صاحب أفكار و خطط تكتيكية كان مصدرها رينوس ميتشيلز ، تم إستعارة العديد من السمات المميزة لهذا الأخير من النظام المرن و العمل الجماعي و السيطرة على خط الوسط ، و سيكون النجاح حليفه بالتأكيد إذ قاد فينورد روتردام إلى الفوز بكأس أوروبا للأندية البطلة ( دوري أبطال أوروبا حاليا ) عام 1970 ) ، خرج مدرب سيليك وقتها ليقول أن فريقه لم يخسر أمام فينورد بل خسر أمام إرنست هابل .
لم يكتفى هذا العبقري بهذا بل وصل بهولندا إلى نهائي كأس العالم 1978 الذي خسروه بطريقة مؤلمة ، و إستلم بعدها تدريب فريق هامبورغ الألماني الذي سطر له عصره الذهبي بالفوز بالبطولة الألمانية مرتين و دوري الأبطال في إنجاز تاريخي آخر له .
5 ) أريغو ساكي
لم يكن فريق ميلان الذي أشرف على تدريبه أريجو ساكي عاديا بالمرة ، فقد كان يستحق المشاهدة بعد أن نثر فيه عبقرية تكتيكية كانت وراء سيطرة الروسونيري على كرة القدم الأوروبية في أواخر الثمانينات و أوائل تسعينات القرن الماضي ، كما قاد منتخب إيطاليا إلى نهائي كأس العالم 1994 قبل أن يخسره أمام البرازيل بركلات الترجيح .
إعتمد ساكي على المبادئ الدفاعية للكرة الإيطالية بشكل أساسي ، فهذه الوحدة الدفاعية تعتبر الأفضل تاريخيا ، و مع هذا يمكن رؤية أفضل العروض الهجومية أمام المرمى ، ما جعله يحدث طابعا من الكمال للمدرب الإيطالي و يخلف إرثا جعل من ميلان فريقا مرعبا في العقدين القادمين .
4 ) بوب بيزلي
إذا كان بيل شانكلي قد بنى أسس فريق ليفربول فإن بوب بيزلي قد شيد منزلا عظيما فوقه ، الفترة التي قضاها مه الريدز كانت الأنجح في تاريخ النادي و أدت إلى 20 لقبا في ظرف تسعة سنوات فقط نقل فيها الفريق إلى القمة أوروبيا و محليا بمعدل 2,2 لقب في الموسم الواحد .
أصبح لاعبين أمثال كيني دانغليش و إيان راش أساطير كبار . أعظم النجاحات التي إجتاجت ميرسيسايد كانت دوري أبطال أوروبا في 3 مرات و الدوري الإنجليزي 6 مرات ، على نطاق واسع يعتبر المدرب الأنجح في تاريخ ليفربول .
3 ) يوهان كرويف
كرويف هو أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم و أحد أفضل المدربين كذلك ، لدى الهولندي صاحب رؤية ثاقبة للعبة ، لقد كان فريدا من نوعه و إستند الكثيرون على أفكاره التدريبية فيما بعد أبرزهم بيب غوارديولا الذي عمل تحت قيادته في فريق الأحلام برشلونة الذي أحكم السيطرة على الكرة الإسبانية و فاز بأول ألقابه في دوري أبطال أوروبا عام 1992 بمزيج من المواهب الإسبانية و النجوم العالميين دافع من خلالهم الأسطورة الهولندية على مبادئ الكرة الشاملة التي تعلمها من مدربه رينوس ميتشيلز .
أصر كرويف على إطلاق مشروع لا ماسيا الذي يدر على برشلونة اليوم الكثير من المواهب سنويا ، و هناك الكثيرون ممن يعتقدون أنه الرجل الأهم في تاريخ الساحرة المستديرة .
2 ) رينوس ميتشيلز
رينوس ميشلز هو المسؤول عن التعقيدات التي أدخلت في عالم التدريب حيث خلق أسلوبه ثورة حقيقة في كرة القدم ، و قد مهد الطريق لفوز أياكس أمستردام بدوري الأبطال ثلاث مرات على التوالي ، فجعله الفريق الذي يدافع و يهاجم ككتلة واحدة ليكون بذلك مخترع الكرة الشاملة الأول .
قضى المدرب الهولندي معضم مسيرته كلها في أياكس قبل أن ينتقل إلى برشلونة في شراكة لا تنسى مع يوهان كرويف ، و قد نقل ميتشيلز أفكاره إلى منتخب هولندا قائدا إياهم لوصافة كأس العالم سنة 1974 ، لكنه عاد بعد أربعة عشر سنة للفوز معهم بكأس أمم أوروبا 1988 ، و قد إختاره الفيفا كأفضل مدرب في القرن الفارط .
1 ) السير أليكس فيرغسون
أفضل مدرب في تاريخ كرة القدم بالإجماع من أغلب النقاد و ذلك لعدة أسباب تبدو وجيهة ، ففي بداية الأمر إستطاغ فيرغسون صنع إسم له في أسكتلندا و كسر إحتكار سيلتيك و رينجرز قائدا أبردين للتتويج بالدوري الأسكتلندي 3 مرات ، ثم إنتقل إلى أولد ترافورد و غير مشهد الكرة الإنجليزية بشكل عميق . على مدار 26 سنة قضاها في مانشستر يونايتد جعل منه النادي الأنجح في إنجلترا بعد أن كان في ظل غريمه التقليدي ليفربول ، بل و تكيف مع الكثير من الفرق القوية الأخرى و ترك الشياطين الحمر فريقا لا يعلى عليه محليا و يخشى منه أوروبيا .
الفوز ب13 لقبا في الدوري الإنجليزي أمر مذهل لن يفكر أي مدرب آخر في الاقتراب منه ، و مع لقبين في دوري أبطال أوروبا و ألقاب كثيرة أخرى يجلس السير أليكس فيرغسون على عرش أكثر مدرب حقق بطولات في التاريخ .