قصيدة عشق فصيحة – يا من للقياه قلب العاشق اشتاقا

قصيدة عشق فصيحة – يا من للقياه قلب العاشق اشتاقا

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

## مقدمة

هذه قصيدة فصيحة جديدة للشاعر عبدربه يحيى طفيان، تحمل روح العشق الصافي، وتعبّر عن شوقٍ يفيض رقةً ووجدانًا، وتستعيد جمال الشعر العربي الأصيل في أبهى صوره.

## القصيدة

يا من للقياه قلبُ العاشقِ اشتاقا  

أرفق بقلبٍ لمرِّ الشوقِ قد ذاقا  

لا تقطعِ الوصلَ إن الوصلَ غايتهُ  

وأرفق بقلبِ محبٍ ذاب أشواقا  

فالهجر ذنبٌ وهذا لا يليق بمن  

قد أُغرِقُوا في بحور العشق إغراقا  

أرجوك بالوصل جد إن المحب له  

قلبٌ به الشوقُ قد يُحرِقُه إحراقا  

لو بحر قزوين يحمل شوقه لشكَا  

بأنَّهُ كلَّ هذا الشوقِ ما طاقا  

✍️ الشاعر عبدربه يحيى طفيان

## خاتمة

بهذه الأبيات يواصل الشاعر عبدربه طفيان تقديم شعرٍ يحمل صدق الشعور وجمال اللغة، ويضيف بصمة جديدة إلى رصيد الشعر العربي المعاصر.

تأتي هذه القصيدة للشاعر عبدربه يحيى طفيان كلوحة عاطفية مكتملة الأركان، تجمع بين صدق الشعور وجمال اللغة، وتعيد إلى الأذهان روح الشعر العربي الأصيل الذي يعبّر عن الشوق والوصال بعمق وشفافية. يبدأ الشاعر قصيدته بنداء يحمل حرارة العاطفة: "يا من للقياه قلبُ العاشقِ اشتاقا"، وهو مطلع يضع القارئ مباشرة في قلب التجربة، حيث يقف العاشق على عتبة اللقاء، متلهفًا، مترقبًا، وقد أنهكه الانتظار. هذا النداء ليس مجرد مخاطبة، بل هو اعتراف صريح بأن الشوق بلغ مداه، وأن القلب لم يعد يحتمل الفراق.

ثم ينتقل الشاعر إلى طلبٍ رقيق: "أرفق بقلبٍ لمرِّ الشوقِ قد ذاقا"، وهنا تتجلى رهافة الإحساس؛ فالعاشق لا يلوم محبوبه، بل يستعطفه، ويطلب منه الرفق بقلب أنهكه العذاب. هذا الأسلوب يذكّرنا بمدرسة الغزل العذري التي تقوم على الطهر والعاطفة الصادقة.

وفي البيت التالي يؤكد الشاعر أن الوصال هو الغاية الكبرى للعاشقين، وأن قطع الوصل لا يليق بمن جمعهم الحب، فيقول: "لا تقطع الوصل إن الوصل غايته"، وهنا يظهر البعد الإنساني في القصيدة؛ فالعاشق يرى أن الهجر ذنب، وأنه لا يليق بمن غرقوا في بحور العشق حتى الإغراق. هذه الصورة العميقة تُظهر مدى تعلق الشاعر بالمحبوب، ومدى تقديسه للعلاقة التي تجمعهما.

ويواصل الشاعر توسله الجميل: "أرجوك بالوصل جد إن المحب له قلبٌ به الشوق قد يُحرِقُه إحراقا"، وهنا تتصاعد حرارة العاطفة، ويبلغ الشوق ذروته، حتى يصبح نارًا تحرق القلب. هذه الصورة البلاغية القوية تمنح القصيدة طاقة شعورية عالية.

أما البيت الأخير، فهو من أجمل أبيات القصيدة، حيث يستخدم الشاعر صورة مبتكرة حين يقول: "لو بحر قزوين يحمل شوقه لشكَا بأنه كل هذا الشوق ما طاقا"، وفي هذا التشبيه يضخم الشاعر حجم الشوق حتى يصبح أكبر من قدرة البحر نفسه، في إشارة إلى أن العاطفة هنا ليست عادية، بل استثنائية، جارفة، لا يمكن احتمالها.

بهذه الأبيات يقدم الشاعر عبدربه طفيان نصًا رقيقًا، متماسكًا، يجمع بين صدق التجربة وجمال التصوير، ويعيد إلى الشعر العربي نبرة العشق الصافي التي تلامس القلب قبل الأذن.

---

image about قصيدة عشق فصيحة – يا من للقياه قلب العاشق اشتاقا
التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
عبدربه يحيى طفيان تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.