جــوّاك بــطــل: كيف تكتشف قوتك مهما كانت ظروفك**

جــوّاك بــطــل… ويمكن أكتر كمان

في وقت كتير بحسّ إن الدنيا بقت أسرع مننا. يوم يعدّي ويوم ييجي، نضحك شوية ونغرق شوية، ننجح شوية ونتلخبط كتير. بس في حاجة بقت متأكّد منها: كل واحد فينا جواه بطل… حتى لو ناسي، حتى لو مش شايف ده دلوقتي.

أنا جربت أوقات كتير حسّيت فيها إني وقفت. مش عارف أكمل، مش عارف أبتدي، ومش عارف حتى أرتّب أفكاري. كنت فاكر إن ده ضعف. بس مع الوقت اكتشفت إن الوقفة دي ساعات هي اللحظة اللي بتسمع فيها صوتك الداخلي… الصوت اللي بيقولك: “قوم… دي مش نهايتك.”

والغريب إن الصوت ده موجود عندي وعندك وعند أي حد، بس محتاج نهدى شوية علشان نسمعه.
ويمكن أهم حاجة فهمتها إن البطل اللي جوايا مش لازم يكون خارق، ولا لازم يكون كامل. البطل الحقيقي مش هو اللي ما بيقعش… البطل هو اللي بيقوم كل مرة، مهما اتعور، مهما خسر، مهما اتأخر.

في لحظة هتقرر… وهتعرف إنك أقوى مما كنت فاكر

عمرك وقفت قدام مراية وبصيت لنفسك ومشفتش اللي المفروض تشوفه؟
شوفت القلق، شوفت الخوف، شوفت المسئوليات اللي بتجري وراك، وشوفت أحلامك اللي لسه مستنياك.
بس في المقابل… عمرك فكّرت إن كل اللي شايفه ده هو مجرد “قشرة”؟ وإن جواك شخص تاني أقوى بكتير؟

البطل اللي جواك يمكن يكون نام من كتر الخبطات، من كتر التعب، من كتر المرات اللي قولت فيها "مش قادر".
بس تصدق؟
أول ما تقرر إنك هتقوم… ولو خطوة واحدة صغيرة… البطل ده بيصحى.

الطريق مش مفروض يبقى سهل

مفيش بطل اتولد وهو جاهز.
مفيش إنجاز جه من غير عافر، ومن غير دماغ واجعِة، ومن غير كام حاجة اتكسرت في النص.
بس اللي أنا متأكد منه إن كل مرة اتحدّيت فيها خوفي، كل مرة كملت فيها رغم إن اللي جوّا كان بيقولي أقف… كانت بتقوّيني.

والأقوى من كده… كل مرة وقعت واتكسفت من نفسي، وافتكرت إن “أنا فشلت”، طلعت بعد شهور أقول لنفسي:
“الحمد لله فشلت، ده كان لازمني علشان أبطل أخاف وأبدأ أفهم أنا مين.”

الفشل مش ضدك.
الفشل جزء من البناء.
الفشل هو اللحظة اللي ربنا بيقولك فيها:
"اتعلم… بس متقفش."

ليه؟ لأنك تستاهل… ولأن جواك بطل

تستاهل تشوف قوتك.
تستاهل تبص لنفسك يوم وتقول:
"أنا عملت اللي مكنتش مصدّق إني أعمله."

أوعى تقلل من قيمة الخطوة الصغيرة… الخطوة اللي بتعملها النهارده أحسن مليون مرة من فكرة كبيرة محجوزة لبكرة.
ابدأ… اتحرك… واجه… حتى لو خايف.
البطل الحقيقي مش بيستنى الشجاعة تيجي، لأ… بيمشي معاها وهو بيرتعش.

يوم هتبص ورا… وتضحك

هتضحك لأنك هتلاقي إن كل اللي كان بيخوفك أصغر بكتير من اللي أنت وصلتله.
هتضحك لأنك اكتشفت إن الطاقة اللي بتدفعك مش من الناس ولا من الظروف… دي منك أنت.
هتضحك لأنك أخيراً عرفت إنك كنت طول الوقت “قادر”… بس محتاج تفتكر.

وفي الآخر… انت مش محتاج حد ييجي ينقذك.
أنت مش محتاج معجزة.
أنت مش محتاج غير إنك تصحّي اللي جواك… البطل اللي عمره ما مات، بس يمكن كان مستنيك تمدّ إيدك وتقول:
“قوم بقى… الدور عليك.”