هل طفلك في خطر؟ تعلم كيف تحميه من التحرش الجنسي قبل فوات الأوان!
هل طفلك في خطر؟ تعلم كيف تحميه من التحرش الجنسي قبل فوات الأوان!
أصبحت حماية أطفالنا من التحرش الجنسي مسؤولية لا يمكن التهاون فيها أو تأجيلها فالإحصائيات مقلقة والواقع أكثر قسوة، حيث يتعرض طفل من كل خمسة أطفال للتحرش الجنسي قبل بلوغه سن الثامنة عشرة، والأكثر إيلامًا أن معظم هذه الحالات تحدث على يد أشخاص يعرفهم الطفل ويثق بهم، وخلال هذا المقال سنعرض دليل شامل عن كيفية حماية طفلك من التحرش الجنسي.

ما هو التحرش الجنسي بالأطفال؟
التحرش أو الاعتداء الجنسي للأطفال هو فعل يتم إجبار الطفل تحت سن 18 سنة إلى المشاركة في أحد الأنشطة الجنسية التي لا يدركها، ويمكن أن يكون التحرش الجنسي إيماءات أو كلمات جنسية فاضحة، لمسات غير لائقة أو الاستغلال من خلال الصور والفيديوهات الإباحية أو حتى الاتصال الجنسي المباشر مع الطفل.
ما هي علامات التحرش الجنسي عند الأطفال؟
اكتشاف علامات تعرض الطفل للتحرش الجنسي تتم من خلال عدة علامات شائعة بين الأطفال الذين تعرضوا لهذا الفعل، ومنها:
العلامات الجسدية
- المعاناة من بعض الأعراض الجسدية مثل ظهور كدمات بالقرب من الأماكن الحساسة والخاصة للطفل.
- ظهور تورمات والالتهابات في المناطق الحساسة للطفل.
- الشعور بألم أثناء قضاء الحاجة.
- الشعور بالألم عند الجلوس.
- التعرض للحمل في حالة كانت الطفلة في بداية البلوغ.
العلامات السلوكية
- الشعور بالخوف من الأشخاص الموجودين حوله وكذلك من الأشخاص الذين لا يعرفهم بشكل غير مبرر.
- الشعور بالغضب والثوران بشكل مستمر.
- القيام الطفل بملامسة أعضاءه الحساسة.
- القيام بأفعال جنسية بنفسه أو تجربتها مع غيره.
- القيام بتصرفات عدوانية تجاه أصدقاءه وأخواته.
العلامات النفسية
- التغيرات المزاجية المفاجئة.
- الخوف من النوم بشكل منفرد والمعاناة من الكوابيس.
- المعاناة من القلق غير المبرر في المواقف العادية وخاصة في البقاء وحده.
- الشعور بالحزن والاكتئاب وإيجاد صعوبة في التحدث.
- المعاناة من التبول الإرادي.
- المعاناة من اضطراب ما بعد الصدمة.
ماذا أفعل إذا تعرض طفلي للتحرش؟
في حالة تعرض الطفل للتحرش يجب القيام بمجموعة من الإجراءات بشكل فوري مع التأكد من الحفاظ على سلامة الطفل من الناحية النفسية والجسدية، ومنها:
- عند اكتشاف تعرض الطفل للتحرش يجب الحرص على الهدوء في وجود الطفل ومحاولة اطمئنانه وتهدئته.
- البدء في الاستماع إلى كافة التفاصيل التي سيحكي عنها الطفل تخص هذا الفعل دون إبداء أي رد فعل تسبب الخوف أو القلق للطفل.
- إبعاد الطفل عن مصدر الخطر سواء المكان الذي تم الاعتداء عليه أو الشخص وذلك لضمان عدم تكرار الأمر مرة أخرى.
- المحافظة على الأدلة كما هي خاصة الملابس حتى يتم الإبلاغ عن الواقعة.
- القيام بفحص طبي شامل للطفل والتأكد من الفعل والحصول على تقرير يثبت حالة الواقعة.
- الإبلاغ عن الواقعة خلال اليوم الأول من الاعتداء وذلك للقبض على المعتدي في أقرب وقت ممكن.
- الذهاب إلى مختص نفسي للأطفال من أجل تقديم الدعم النفسي للطفل خلال هذه المرحلة.

كيف أستطيع حماية طفلي من التحرش؟
من أجل حماية طفلك من التحرش الجنسي يجب اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية التعليمية والسلوكية التي تعزز وتزيد من وعي الطفل بهذا النوع من الأفعال وتمكنه من حماية نفسه، ومن أهمها:
- يجب تعليم الطفل منذ الصغر عن أهمية عدم ملامسة أي شخص سواء من الأقارب أو الغرباء المناطق الحساسة.
- تعليم الطفل أماكن أجزاءه الحساسة والخاصة وأسماءها وعدم اقتراب أحد منها دون إخبار أحد الوالدين.
- تعليم الطفل عن الخصوصية وكيفية قول لا أو توقف بصوت مرتفع في حالة الشعور بالخوف.
- يجب تعليم الطفل التفريق بين اللمس الآمن والغير آمن.
- زيادة ثقة الطفل في نفسه والتأكد من التحدث معه بشكل متواصل مع تعزيز فكرة التحدث عن أهم الأمور التي حدثت في يومه.
- التأكد من مراقبة سلوكيات الطفل وخاصة في وجود بعض الأشخاص البالغين.
- يجب تعليم الطفل الدفاع عن النفس عن طريقة ممارسة أحد أنواع الرياضة أو طرق للهروب في المواقف الغير مريحة.
- يجب تدريب الطفل على عدم الاحتفاظ بأي أسرار خاصة بجسده أو منطقته الحساسة.
- استخدام بعض الأدوات والأجهزة الرقمية التي تساعد على منع وصول أي محتوى غير لائق للطفل مع مراقبة الطفل بشكل مستمر.
- التأكد من آمان البيئة والأشخاص العاملين بها مثل المدرسة أو النادي.
وفي النهاية يجب أن يلعب المجتمع والمؤسسات دوراً حيوياً وفاعلاً في مكافحة التحرش الجنسي بالأطفال وخاصة أنها أصبحت من الظواهر الاجتماعية الشائعة المنتشرة في الوطن العربي، وذلك من خلال بناء وعي اجتماعي من خلال القيام بحملات التوعية المستمرة التي تستهدف الأسر والمدارس وأفراد المجتمع والتي تعمل على تعليم الأطفال وأولياء الأمور كيفية الوقاية واكتشاف التحرش.
يجب أن تضع الحكومات قوانين صارمة تحمي الأطفال وتعاقب المعتدين بفعالية سواء كان بالغ أو مراهق تحت الـ 18 سنة مع توفير آليات حديثة للحصول على بلاغ آمنة وسرية للأطفال وأسرهم، مما يعزز الشعور بالأمان ويشجع على كسر حاجز الصمت الذي يعاني منه الكثير من الناس في المجتمع.