كيف تتغلب على ضغوط العمل وتحقق التوازن النفسي: دليل عملي للحياة المهنية السعيدة والمنتجة

كيف تتغلب على ضغوط العمل وتحقق التوازن النفسي: دليل عملي للحياة المهنية السعيدة والمنتجة

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

كيف تتغلب على ضغوط العمل وتحقق التوازن النفسي: دليل عملي للحياة المهنية السعيدة والمنتجة

في الحياة المعاصرة أصبح الإنسان أشبه بمتسابق في ماراثون لا ينتهي حيث تتسارع وتيرة العمل وتتشابك المهام  أصبح ضغط العمل واقع ولم يعد استثناءً بل أصبح القاعدة التي يعيشها الملايين حول العالم، وفي هذا المقال سنجيب عن سؤال كيف تتغلب على ضغوط العمل وتحقق التوازن النفسي؟

image about كيف تتغلب على ضغوط العمل وتحقق التوازن النفسي: دليل عملي للحياة المهنية السعيدة والمنتجة

ما هي ضغوط العمل؟

ضغوط العمل هي حالة من الاستجابة الجسدية والعاطفية والعقلية السلبية التي تحدث عندما تتجاوز متطلبات العمل موارد وقدرات الفرد على التكيف في بيئة العمل، والتي تظهر في العديد من المواقف على هيئة أعراض واضحة مثل الشعور بالتوتر والقلق، ويوجد منها نوعين المؤقت الذي يزيد مع المواقف الضاغطة أو طويلة الأمد والتي يطلق عليها الأطباء بالاحتراق الوظيفي.

أسباب ضغوط العمل

  1. فشل التحكم في العمل وذلك لسوء وضوح المهام المطلوبة من الموظف.
  2. الوجود في بيئة عمل مليئة بالخلافات بين الزملاء أو المديرين أو التعرض للتنمر الوظيفي.
  3. المعاناة من كثرة الأعمال والمهام المطلوبة من الموظف أو القيام بأعمال روتينية مملة.
  4. عدم القدرة على التوازن بين العمل والحياة الشخصية وفشل الفصل بينهما.
  5. العمل في الوظائف التي تحتاج إلى جهد عاطفي وجسدي بشكل زائد عن الطبيعي مثل الوظائف في القطاع الطبي.

تأثير ضغوط العمل على الصحة النفسية والجسدية

الصحة النفسية

 تؤدي ضغوط العمل إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب والشعور بالإرهاق النفسي والمعاناة من اضطرابات النوم وانخفاض القدرة على التركيز.

 كما أنها قد تسبب في ظهور اضطرابات نفسية مثل اضطراب القلق العام واضطراب ما بعد الصدمة، بالإضافة إلى أنها قد تسبب شعوراً بالإحباط وقلة الرضا عن الذات، مما يؤثر سلبًا على التوافق النفسي والعاطفي للموظف.

الصحة الجسدية

الإجهاد المزمن الناتج عن ضغوط العمل يساهم في ظهور أمراض جسدية متعددة منها ارتفاع ضغط الدم والمعاناة من أمراض القلب والشرايين والإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي وضعف جهاز المناعة.

 بالإضافة إلى اضطرابات الجلد والصداع المزمن، وقد تتفاقم هذه الآثار خاصة عند غياب الدعم الاجتماعي داخل مكان العمل وعدم توفر بيئة عمل صحية.

ما هي علامات وأعراض ضغوط العمل؟

هناك العديد من العلامات والأعراض الشائعة التي تشير إلى معاناة الشخص من ضغوط العمل، ومنها:

  1. المعاناة المستمرة  من التعب والإرهاق.
  2. فقدان الشغف والحماس اتجاه المهام الوظيفية.
  3. عدم القدرة على اتخاذ القرارات السريعة.
  4. تراجع الأداء الوظيفي بشكل تدرجي إلى حد الانهيار.
  5. الشعور بأعراض بعض الأمراض الجسدية مثل الصداع وآلام العظام ومشاكل في المعدة.
  6. المعاناة من اضطرابات النوم سواء بقلة النوم أو الإفراط فيه.
  7. شدة الانفعال والعصبية حتى في المواقف التي لا تستحق.
image about كيف تتغلب على ضغوط العمل وتحقق التوازن النفسي: دليل عملي للحياة المهنية السعيدة والمنتجة

ما هي الاستراتيجيات الفعالة للتعامل مع ضغوط العمل بنجاح؟

تتضمن الاستراتيجيات الفعالة للتعامل مع ضغوط العمل بنجاح مجموعة من الإجراءات النفسية والسلوكية التي تساعد على تقليل التوتر وزيادة السيطرة على المواقف الضاغطة:

إدارة الوقت بفعالية وترتيب الأولويات في العمل

  1. يجب على الموظف أن يقوم بتقسيم المهام الوظيفية في قائمة بشكل يومي أو أسبوعي.
  2. تقسيم المهام الوظيفية إلى مهام صغيرة سهل إنجازها في الوقت المطلوب.
  3. الابتعاد عن العوامل المشتتة مثل التصفح وسائل التواصل الاجتماعي من الهاتف.
  4. البحث عن تقنيات تساعد على إنجاز المهام في وقت العمل المحدد دون تأجيل بعضها مثل تقنية بومودورو.

إدارة التوتر في العمل

  1. الحصول على الوقت المناسب من النوم دون الزيادة أو النقصان.
  2. تناول الأطعمة الصحية في العمل وممارسة بعض الحركة بين الحين والآخر مثل تمارين التمدد.
  3. تناول كميات كبيرة من الماء والابتعاد عن المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة.
  4. الاستعانة بتمارين الاسترخاء والتأمل والتعرف على تقنيات التنفس مثل (478) وهي استنشاق الهواء لمدة 4 ثواني والاحتفاظ بها لمدة 7 ثواني وإخراجها بشكل بطيء وذلك لمدة 8 ثواني.

تحقق التوازن المثالي بين العمل والحياة الشخصية دون إرهاق

  1. تقسيم الوقت بين العمل والعائلة وعدم التقصير في أحدهما.
  2. تخصيص بعض الوقت للأنشطة العائلية والاجتماعية أو القيام ببعض الهوايات المفضلة.
  3. مشاركة بعض الأنشطة الترفيهية مع الأصدقاء مثل ممارسة بعض الرياضة.
  4. في حالة العمل في المنزل يجب تخصيص مكان للعمل وعدم قضاء وقت طويل فيه.

تحسين بيئة عملك لتعزيز الراحة النفسية والإنتاجية

  1. الحرص على تجهيز مكان العمل بمكتب وكرسي مريح وإضاءة تتناسب مع طبيعة العمل.
  2. تقسيم ساعات الراحة على طول فترة الوقت الذي يحتاجه الشخص للانتهاء من مهامه.
  3. التواصل مع الفريق بشكل احترافي دون اندفاعية أو إنشاء عداوة مع الزملاء.
  4. تجنب تكوين خلافات بين زملاء العمل والتعامل معهم في حدود العمل.

طلب الدعم في العمل عند الحاجة

  1. في حالة المعاناة من ضغط في العمل أو الشعور بالاحتراق الوظيفي يفضل التحدث مع شخص موثوق مثل صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة.
  2. في حالة استمرار التوتر أو القلق الناتج من الضغط النفسي يفضل التواصل مع أخصائي نفسي.

كيفية تحسين الصحة النفسية في بيئة العمل المجهدة

تحسين الصحة النفسية في بيئة العمل المجهدة هناك مجموعة من الأساليب الموصي بها التي تساعد على خلق بيئة داعمة وآمنة للموظفين مع مراعاة التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وهي:

  1. توفير بيئة عمل صحية وآمنة من الناحية النفسية وذلك من خلال القيام بتقييمات سنوية للموظفين وتقديم الدعم النفسي لهم وحمايتهم في حالة التعرض لأي ضغط أو أذى نفسي.
  2. التأكد من التواصل الجيد بين الموظفين والاطلاع على ما يحدث داخل المؤسسة سواء من الموظفين أو المدراء.
  3. وضع  سياسات مناسبة داخل المؤسسة مثل أوقات عمل مرنة وتوفير إجازات متنوعة والتشجيع على القيام ببعض الأنشطة خارجية.
التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Magda Mostafa تقييم 4.84 من 5.
المقالات

3

متابعهم

6

متابعهم

2

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.