خطوات مهمة للتعامل النفسي مع الكوارث والحروب

خطوات مهمة للتعامل النفسي مع الكوارث والحروب

تقييم 5 من 5.
2 المراجعات

خطوات مهمة للتعامل النفسي مع الكوارث والحروب

تشكل الكوارث الطبيعية والحروب تهديدًا خطيرًا ليس فقط للبنية التحتية والأمن الجسدي للمجتمعات، بل تمتد آثارها العميقة لتطال الصحة النفسية والعقلية للأفراد والجماعات، فالتعرض لأحداث صادمة كالحروب والكوارث يحدث اضطرابًا جذريًا في منظومة الاستقرار النفسي لدى أفراد المجتمع، ويخلف وراءه مجموعة واسعة من التداعيات النفسية التي قد تستمر لفترات طويلة، ولهذا قد يلجأ البعض إلى البحث عن كيفية التعامل النفسي الصحيح خلال هذه الأزمات.

image about خطوات مهمة للتعامل النفسي مع الكوارث والحروب

فهم الأعراض النفسية للكوارث والحروب وتأثيراتها على الصحة النفسية

الأعراض النفسية للكوارث والحروب وتأثيراتها على الصحة النفسية تتسم بالتنوع وشدة متفاوتة، وتشمل اضطرابات نفسية رئيسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، القلق، والاكتئاب، وغيرها بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض التالية:

  1. الإصابة بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة والتي تختلف من شخص لآخر ومن أهمها ( التكرار الإجباري للذاكرة المؤلمة  مثل الذكريات المشوشة و الكوابيس، والشعور بالذنب والانفصام عن الواقع وإيجاد صعوبة في النوم والغضب السريع.
  2. ارتفاع مستوى أعراض القلق والاكتئاب بنسبة 75% وفقًا للعديد من الدراسات التي تمت في مناطق الحروب.
  3. الشعور الدائم بالحزن والأسى الناتج عن فقد الأشخاص المقربين أو الممتلكات مصاحب لهما الشعور بالغضب والعجز.
  4. المعاناة من بعض الاضطرابات النفسجسمية مثل الشعور بالأرق والصداع المستمر ووجود آلام في المعدة.

ما هي  الأعراض النفسية الشائعة لدى البالغين بعد الكوارث؟

هناك العديد من الأعراض وردود الفعل النفسية المرتبطة بالكوارث والحروب والتي يعاني منها العديد من البالغين، مثل:

  1. المعاناة من اضطرابات النوم سواء  أو النوم المفرط.
  2. الإصابة بالاكتئاب الحاد أو الحزن الشديد والشعور بالوحدة.
  3. الابتعاد عن أي تجمعات أو أنشطة اجتماعية.
  4. فقدان القدرة على التركيز والشعور بالوهن.
  5. اللجوء إلى إدمان المخدرات أو الكحوليات.
  6. الشعور بالتوتر والقلق الدائم وتوقع الأسوأ.

ما هي الاستراتيجيات الفعالة للتعامل النفسي مع الكوارث والحروب؟

الاستراتيجيات الفعالة للتعامل النفسي مع الكوارث والحروب تستند إلى نهج متكامل يجمع بين التدخلات النفسية العاجلة والعلاج النفسي المستمر وذلك للحد من آثار التوتر والصدمات النفسية وتحسين وظائفهم الحياتية، ومنها:

  1. يجب على الشخص التعرف على مشاعره والاعتراف بها سواء عن طريق التحدث مع شخص متخصص أو ذي ثقة أو تدوينها.
  2. عند المعاناة من إحدى النوبات مثل نوبة الهلع أو الخوف فيجب تطبيق تقنيات الاسترخاء.
  3. الابتعاد عن الأخبار المرتبطة بالحروب وبدلًا من ذلك يمكن وضع روتين يومي صحي يساعد على استعادة الصحة النفسية.
  4. يجب طلب الدعم الاجتماعي والنفسي من الأشخاص المقربين والبقاء بالقرب منهم.
  5. العناية بالصحة الجسدية مثل تناول الطعام الصحي وشرب كميات كبيرة من الماء وأخذ عدد ساعات جيد من النوم.
  6. العناية بالصحة النفسية عن طريق القيام بتمارين الاسترخاء وممارسة الرياضة وتناول الأدوية النفسية في مواعيدها والخضوع لجلسات العلاج النفسي.
image about خطوات مهمة للتعامل النفسي مع الكوارث والحروب

كيف يتأثر الأطفال والمراهقين بالكوارث والحروب؟

الأطفال والمراهقون يتأثرون بشكل خاص وحاد بالكوارث والحروب، حيث تكون آثارها النفسية عميقة وطويلة الأمد، مما يتطلب اهتماماً طبياً ونفسياً دقيقاً، ولهذا قد يحتاجون إلى تدخل علاجي نفسي سريع لتفادي آثار الحروب والكوارث، فقد يعاني الأطفال المعرضون للحروب من اضطرابات نفسية شائعة مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، الاكتئاب، والقلق، مع وجود أعراض تظهر في شكل ذكريات متكررة للأحداث المؤلمة والكوابيس والسلوكيات الانعزالية أو العدوانية.​

كما أن المراهقون يظهرون أعراض يشمل ضعف التركيز والتهيج والحزن الشديد ومشاكل في النوم وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها، مما يؤثر على أدائهم في المدرسة وحياتهم الاجتماعية.، بالإضافة إلى لجوئهم إلى المخدرات والكحوليات، وتظهر على الأطفال أيضًا اضطرابات سلوكية مثل التعلق الشديد والبكاء المتواصل والخوف والانسحاب الاجتماعي كما تتأثر قدرتهم على اللعب حيث يظهر اللعب موضوعات مرعبة أو تقييدات في الخيال.​

استراتيجيات لدعم الأطفال أثناء الكوارث والحروب

تعتبر استراتيجية الدعم النفسي للأطفال أثناء الكوارث والحروب أمرًا حيويًا وأساسيًا للحفاظ على صحتهم النفسية وتحقيق التوازن النفسي والعاطفي لديهم، ومن أهمها:

  1. توفير بيئة آمنة ومستقرة ينتقل إليها الأطفال وذلك من أجل تقليل الشعور بالخوف والقلق الناتج عن الحرب أو الكارثة.
  2. تقديم الدعم النفسي للطفل عن طريق الاستماع إلى مشاعره ومخاوفه والأمور التي تسبب له القلق ومساعدتهم في التخلص منها.
  3. تشجيع الأطفال على ممارسة بعض الهوايات مثل الرسم والألعاب وقراءة القصص.
  4. مساعدة الطفل في تجنب أي أخبار عن حروب أو الكوارث أو عدم التحدث أمامه.
  5. محاولة تثقيف الأطفال حول طبيعة ما مروا به من صدمات بطريقة تتناسب مع أعمارهم وتشجيعهم على تعلم مهارات تساعد على  مواجهة الضغوط وإدارة المشاعر. 
  6. تقديم جلسات العلاج النفسي والدوائي للأطفال وذلك في حالة وجود بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب.
     
التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Magda Mostafa تقييم 5 من 5.
المقالات

2

متابعهم

4

متابعهم

2

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.