الجدار الجليدي واسراره

الجدار الجليدي واسراره

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

تعتبر القارة الجليدية بئرًا عميقًا للألغاز أمام العلماء والمستكشفين، وذلك لما تضمه من أسرار واسعة وأمور تشكل غرابة كبيرة لعل أبرزها هو الجدار الجليدي الذي يتواجد على طول ساحلها، ويعتبر من الجبال الجليدية الضخمة حيث يصل ارتفاعه إلى 150 قدما.

الجدار الجليدي في أنتاركتيكا

الجدار الجليدي في القارة القطبية الجنوبية هو عبارة عن جدار ضخم من الجليد يحيط بأنتاركتيكا، حيث يبلغ سمك الجرف الجليدي به عدة مئات من الأمتار، فيما يبلغ ارتفاع هذه الجبهة الجليدية شبه العمودية إلى البحر المفتوح أكثر من 50 مترًا فوق سطح الماء، بحسب موقع «flat earth» العالمي.

 

 

تم رصد جدار الجليد لأول مرة من طائرة قريبة من المنطقة بواسطة السير جيمس كلارك روس، ضابط البحرية البريطانية ومستكشف القطب الشمالي، الذي كان واحدا من بين أول من غامروا بالذهاب إلى أنتاركتيكا في محاولة لتحديد موقع القطب المغناطيسي الجنوبي.

 

وعند وصول كلارك لمواجهة الجبهة الرأسية الضخمة من الجليد، قال ملاحظته الشهيرة: «لقد كان هناك عائقا ضخما بحيث لم يترك أي شك في ذهني بشأن إجراءاتنا المستقبلية، حيث كان من الأفضل أن نبحر عبر منحدرات دوفر بدلاً من اختراق مثل هذه الكتلة الضخمة».

الإبحار الاول حول الجدار

بعد اكتشاف هذا الجدار الجليدي الضخم أبحر جيمس كلارك وأسطوله الاستكشافي حول جدار الجليد لعدة أشهر في رحلة حول العالم، وبينما تنقل بين طريق رأس الرجاء الصالح ورحلاته الاستكشافية حول العالم، إلا أنه أمضى سنوات عديدة تالية من حياته في الإبحار حول هذا الساحل الجنوبي دون جدوى.

وقال كلارك إنه لا أحد يستطيع أن يجزم بما وراء هذا الجدار الجليدي أو معرفة أي مدى يمتد الجليد وكيف ينتهي، أو ما الذي يوجد خلفه؟ فهذه كلها أسئلة لم تستطيع أي تجربة علمية حتى الوقت الحالي أن تجيب عليها.

وكل ما توصل إليه العلماء في الوقت الحاضر هو أن الثلوج والبرد والرياح العاتية لا يمكن وصفها بهذه المنطقة المجهولة، وأنها محظورة الدخول لأي بشري لسوء حالة الطقس.  

انتشرت منذ عده أيام علي منصات السوشيال ميديا الكثير من الفيديوهات التى تبرز وتوضح انه يوجد عالم خفى لا نعلم عنه شيئا وهذا العالم الخفي يقع خلف الجدار الجليدى فى  أنتاركتيكا بالقطب الجنوبى، وهو ما ظهر جليا على اهتمام الكثير من رواد التواصل الاجتماعي باسرار ما خلف الجدار الجليدى.

وتحاول «بوابة اخبار اليوم» أن تستكشف وتعرض لرواد السوشيال ميديا المهتمين بهذا العالم الخفي القابع خلف الجدار الجليدى لتلك الاسرار التي انتشرت كالنار فى الهشيم مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعى. 

الجدار الجليدي بالقطب الجنوبى

حقيقة ان الجدار الجليدي الذي يقع في قارة أنتاركتيكا في القطب الجنوبى هو ليس سوى الا مجموعة من الارفف الجليدية والجليد المتحرك الذي يحيط بالقارة القطبية الجنوبية فهو جزء لا يتجزأ من الظروف الجوية والمناخية في المنطقة.

زادت وانتشرت الفيديوهات على السوشيال ميديا والمتابعين والمهتمين حول الجدار الجليدى ولا يعلم احد مدي صدقها من كذبها حيث أن من بين الاكتشافات المدهشة التي عثر عليها وراء الجدار الجليدي.. تشكيلات جغرافية جديدة وبحيرات وانهار تحت الجليد بالاضافة الى بقايا احياء قديمه من الممكن ان تكون ان تكون تواجددت فى هذه الاماكن من الالاف السنين.

حيوانات مرعبة وراء الجداء الجليدي 

كما انتشرت على السوشيال ميديا فيديوهات لحيوانات مرعبة تقبع خلف الجدار الجليدي وهو ما كشف عنه انها ليست سوى ان تلك الكائنات الخرافية التى روج لها على السوشيال ميديا قد صممت بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي. 

سر قارة أنتاركتيكا


إن قارة أنتاركتيكا الموجودة بالقطب الجنوبى تعتبر اكثر قارة بردوه ورياحا وجفافا فى العالم  ومن الحقائق حول قارة أنتاركتيكا ان معظم اليابسة فيها مخفية تحت الجليد بمسافات هائلة فلا تظهر اليابسة الا في فصل الصيف. 

مكتشف الجدار الجليدي

هو المستكشف الامريكي ريتشارد ايفلين برد من مواليد عام 25 اكتوبر 1888 والذي توفي عام 11 مارس 1957، حيث ذكر ريتشارد بيرد انه استطاع هو و من معه كذلك خلال العملية العسكرية المعروفة باسم " عملية الوثب العالي  "  و هي تعني القفز من ارضنا الي الاراضي المجاورة و ذلك  بغرض الاستكشاف و التى قام بها لاستكشاف ما خلف الجدار الجليدى من التوغل الي داخل العمق الجليدي خلف ارض الجليد و ذلك حتي مسافة ثلاثة الاف و ستمائة ميل فقط.

و اكمل بيرد بعد ذلك انه قام برصد وتصوير اراضي و قارات اخري خلف ارض الجليد، و وصف بيرد هذه الاراضي بانها كانت اكبر من امريكا و فرنسا فكانت أراضي خضراء و  ينابيع ساخنة.

وجاءت تلك التصريحات للمستكش الامريكى بيرد اثناء ظهوره الاعلامي في التليفزيون الامريكي و ذلك خلال الخمسينيات من القرن الماضي.

لكن بيرد لم يستطع ان يتعمق داخل الجدار الجليدى سوى لاكثر من مسافة ثلاثة الاف و ستمائة ميل فقط و يرجع السبب الي البرودة الشديدة بالاضافة الي  الاعاصير القوية التي كانت تملأ المكان.

 الجدار الجليدى وعلاقته ببوابة العبور إلى حضارات مفقود

فقد ظهرت فى الفيديوهات المنتشرة على السوشيال ميديا الكثير من الأساطير والخرافات عن أكثر مكان غامض على وجه الأرض.. حيث قيل إنه بوابة العبور إلى حضارات مفقودة وأن هناك فى المكان كائنات شديدة الضخامة خارقة للطبيعة.

وقيل فى هذه الفيديوهات أيضًا أن هناك حراسة مشددة وقواعد عسكرية لقوى عظمى من أجل منع وصول الناس إلى ما وراء الجدار الجليدى أو ما سمى بالعالم الموازى، وسط شائعات كثيرة تدعم نظريات المؤامرة بخصوص القطب الجنوبى.

وبدأت تلك القصة من مجموعة أشخاص يؤمنون بنظريات المؤامرة تسمى نفسها "جماعة الأرض المسطحة"، يتبنون نظرية أن كوكب الأرض مثل القرص المسطح وليس كرة مستديرة.

يزعمون أن السماء فوق الأرض تشبه "القبة"، كما يزعمون أن القارة القطبية الجنوبية تحيط بهذه "الأرض المسطحة" وتشكل جدارا جليديا حول الأرض.

وفى المقابل، يرفض المجتمع العلمى الدولى نظريات المؤامرة ونشر صور فضائية وأبحاث فلكية تدحض آراء مجموعة "الأرض المسطحة".

خطر الذكاء الاصطناعى

تبين بعد ذلك أن مشاهد الكائنات الخرافية التى روج لها على منصات السوشيال ميديا الموجودة بأنها وراء الجدار الجليدى قد صممت ببرامج الذكاء الاصطناعى وليست حقيقية وما هى الا سوى تصميمات قد صممت بواسطة الذكاء الاصطناعى.

وأن الجدار الظاهر فى الفيديوهات المتداولة على منصات السوشيال ميديا عبارة عن "جرف روس" الجليدى وهو أكبر كتلة جليدية عائمة على كوكب الأرض، وارتفاع الجدار الأمامى لجرف روس الجليدى 160 إلى 200 قدم وطوله 800 كيلومترا ومعظمه موجود تحت سطح الماء.

حيث أكدت الأبحاث العلمية أن القارة القطبية الجنوبية لا تحيط بالأرض بالكامل، وأن القارة القطبية الجنوبية عبارة عن جزء من كتلة اليابسة على الأرض وهى إحدى القارات السبع، ولا تحيط بالقارات الست مثلما روج ناشرى الفيديوهات.

ووفق الموسوعة البريطانية، فإن مساحة القارة القطبية الجنوبية حوالى 5.5 مليون ميل مربع وهى خامس أكبر قارة على وجه الأرض.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-