كوارث طبيعيه (natural disasters)

الكوارث الطبيعية  

الكوارث الطبيعية، زلازل، فيضانات، أعاصير، براكين، جفاف، تسونامي، حرائق غابات، هي قوى مدمرة من الطبيعة تسبب خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وتُهدد التنمية، وتزداد حدتها مع تغير المناخ، مما يفرض علينا التكاتف استعدادًا وتأهبًا، ببناء مدن أكثر مقاومة وتوعية المجتمعات، واعتماد سياسات تهدف للحد من المخاطر، لأنها لا تفرق بين غني وفقير وتضرب الجميع، وتتطلب استجابة عالمية شاملة لا تقتصر على الحكومات بل تشمل الأفراد والمؤسسات، لتقليل آثارها المدمرة وتجاوزها. 

الكوارث الطبيعية: صدمة للواقع، درس للبشرية
في لحظات، يمكن لـطبيعة قاسية أن تغير مجرى حياة البشر، فتتحول الأرض تحت أقدامنا إلى اهتزازات مدمرة، أو تبتلع الأنهار مدننا، أو تجتاح الرياح القوية كل ما يقف في طريقها، لتعلن عن نفسها)(ـكوارث طبيعية.) هذه الظواهر، من زلازل عميقة، براكين تثور، أعاصير تقتلع، إلى جفاف ينهك، هي ليست مجرد أحداث عابرة، بل هي صدمات عميقة للنسيج الاجتماعي والاقتصادي للدول، تتجاوز الخسائر المادية لتترك آثاراً نفسية عميقة في نفوس الناجين وتُقوض سنوات من التنمية. 

تأثيرات لا يمكن تجاهلها
عندما تضرب كارثة، تتكشف هشاشة وجودنا. لا تقتصر الآثار على تدمير المنازل والبنى التحتية، بل تمتد لتشمل تدمير الغابات، تلوث الموارد الطبيعية، وتدهور خصوبة التربة، خاصة مع تفاقم ظواهر مثل الجفاف التي تؤثر على الزراعة. كما أنها تزيد من انتشار الأمراض وتتطلب جهود إغاثة هائلة، مما يضع ضغطاً هائلاً على الأنظمة الصحية والاقتصادية. 

بين الواقع والمسؤولي

نحو مستقبل أكثر أماناً
إن مواجهة الكوارث الطبيعية لا تقع على عاتق الحكومات وحدها، بل هي مسؤولية جماعية. يتطلب الأمر إرادة سياسية لدمج الحد من المخاطر التنمية المستدامة، والاستثمار في البحث العلمي، وتعزيز ثقافة السلامة والمخاطر في الوعي العام. من خلال التخطيط الاستباقي، وتطوير القدرات المحلية، وتعزيز التعاون الدولي، يمكننا تحويل التحدي إلى فرصة لبناء مجتمعات أكثر مرونة وقدرة على الصمود، لتقليل الخسائر وبناء مستقبل أكثر أماناً للجميععلى أي نطاق بسبب أحداث خطرة تتفاعل مع ظروف التعرض والضعف والقدرة، مما يؤدي إلى واحد أو أكثر مما يلي: خسائر وآثار بشرية ومادية واقتصادية وبيئية.

ملاحظات: قد يكون تأثير الكارثة فورياً ومحدوداً، ولكنه غالباً ما يكون واسع النطاق وقد يستمر لفترة طويلة. وقد يختبر هذا التأثير قدرة المجتمع على التكيف باستخدام موارده الذاتية أو يتجاوزها، وبالتالي قد يتطلب مساعدة من مصادر خارجية، قد تشمل جهات قضائية مجاورة، أو جهات على المستويين الوطني أو الدولي.

يُستخدم مصطلح الطوارئ أحيانًا بشكل متبادل مع مصطلح الكارثة، كما هو الحال، على سبيل المثال، في سياق المخاطر البيولوجية والتكنولوجية أو حالات الطوارئ الصحية، والتي يمكن أن تتعلق أيضًا بالأحداث الخطرة التي لا تؤدي إلى تعطيل خطير لعمل مجتمع أو جماعة.

تحدث أضرار الكوارث أثناء وقوعها وبعدها مباشرة. وعادة ما تُقاس هذه الأضرار بوحدات مادية (مثل مساحة المساكن بالمتر المربع، أو طول الطرق بالكيلومترات، وما إلى ذلك)، وتصف التدمير الكلي أو الجزئي للممتلكات المادية،.