مقالات تربوية متنوعة وهادفة عن الأب

مقالات تربوية متنوعة وهادفة عن الأب

0 المراجعات

{ الشرف والأدب}

جلس عمر بن عبد العزيز مع الحسن البصريّ، فقال له عمر: بمن أستعين على الحكم يا بصريّ؟ 
قال: يا أمير المؤمنين، أما أهل الدنيا فلا حاجة لك بهم، و أما أهل الدين فلا حاجة لهم بك، فتعجب عمر بن عبد العزيز و قال له: فبمن أستعين؟ قال: عليك بأهل الشرف، فإن شرفهم يمنعهم عن الخيانة ...
يا لها من وصية جامعة مانعة

طيب المقال و‏أدب الكلام °°°

كان العرب يتفننون في الأدب 
وينشئون أبناءهم عليه, حتى انهم 
فضلوه على العلم ... فعندهم :
"جاهل اديب خير من متعلم 
غير مؤدب"...
ومن فنون الأدب اختيار اللفظ 
المناسب لكل مقام، حتى انهم 
قالوا :  لكل مقام مقال

فيقال للمريض :  "معافى"
وللأعمى : بصير"...
وللأعور :  "كريم العين"...

وكان هارون الرشيد قد رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران، فسأل وزيره الفضل بن الربيع: ما هذه ؟ فأجابه الوزير : 
عروق الرماح يا أمير المؤمنين...
أتدرون لماذا لم يقل له إنها الخيزران؟ لأن أم هارون الرشيد كان اسمها "الخيزران"...!!!
فالوزير يعرف من يخاطب،  فلذلك تحلى بالأدب في الإجابة....

وأحد الخلفاء سأل ابنه من باب الاختبار. : 
ما جمع مسواك ؟ فأجابه ولده بالأدب الرفيع
ضد محاسنك يا أمير المؤمنين..فلم يقل الولد ( مساويك ) لأن الأدب هذّب لسانه وحلّى طباعه..

وخرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتفقد المدينة ليلاً فرأى نارا موقدة, فوقف وقال : 
يا أهل الضَّوء..!! وكره أن يقول :
يا أهل النَّار..!!!

ولما سُئِل العباس ( رضي الله عنه 
وعن الصحابة أجمعين،) :
أأنت أكبر أم رسول الله صلى الله 
عليه وسلم؟...فأجاب العباس قائلاً : 
هو أكبر مني، ولكني ولدت قبله..!! 
فما أجملها من إجابة في قمة 
الأدب لمقام رسول الله عليه الصلاة والسلام.....

اختيار الالفاظ قيمة ضاعت للأسف 
فى مجتمعاتنا واصبح البعض يبرر 
ذلك لنفسه ببعض الكلام مثل :
انا صريح،  وأنا أتكلم بطبيعتى،
أو انه بذلك يبتعد عن النفاق...

والحقيقة ان هناك فرق كبير جدآ 
بين النفاق ومراعاة مشاعر الآخرين، وبين الصراحة والوقاحة..!!!

الصراحة أن تقول الكلام الصحيح بأدب واحترام 

الوقاحة عدم مراعاة الأدب في الحديث
طابت أوقاتكم بكل خير ودمتم بخير وسلام

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

29

متابعين

16

متابعهم

13

مقالات مشابة