تعتبر الزلازل والبراكين من العوامل الداخلية التي تسهم في تشكيل القشرة الأرضية

تعتبر الزلازل والبراكين من العوامل الداخلية التي تسهم في تشكيل القشرة الأرضية

Rating 0 out of 5.
0 reviews

الزلازل والبراكين

تعتبر الزلازل والبراكين من العوامل الداخلية التي تسهم في تشكيل القشرة الأرضية نظرا لما ينتج عنها من آثار تكون سببا في إعادة ترتيب طبقات الصخور المكونة لقشرة الأرض وظهور هيئات جيولوجية لم تكن موجودة قبل حدوث هذه الحركات الأرضية.

الزلازل:

عبارة عن هزة أرضية تحدث نتيجة حركات تموجية تنتشر في صخور القشرة الأرضية، وتحدث الآثار المدمرة في سطح الأرض تبعا لقوة الزلزال ومكان حدوثه.

وتحدث الزلازل في مناطق الضعف في القشرة الأرضية وهي المناطق الحديثة التكوين نسبيا، والسبب المباشر في حدوث الزلازل ينتج عن الانكسارات المفاجئة التي تصيب صخور القشرة الأرضية. 

والهزات الزلزالية كثيرة الحدوث وليست هناك بقعة على سطح الأرض فقرا كانت أو عامرة لم تتأثر بها. كما أن حدوث الزلازل لا يقتصر على زمن معين. ولقد انتابت الأرض هزات زلزالية عنيفة في العصور الجيولوجية المتعاقبة وكانت من الضعف لدرجة أنه لا يمكن مقارنتها بالزلازل التي حدثت في تاريخ البشرية المكتوب حتى أنه يمكن تشبيه الهزات الزلزالية التي تحدث في العصر الحالي بأنها همسات رقيقة في أعقاب سلسلة من العواصف الهوجاء التي اجتاحت الأرض قبل أن تصبح ذلولاً بإذن الله تصلح لحياة البشر والأنعام والنبات.

هذا وقد سجل التاريخ المعاصر عدد من الزلازل الشهيرة مثل زلزال اليابان 28/10/1891م، وزلزال سان فرانسيسكو في 18 إبريل 1909م والذي نتج عنه فالق سان أندرياس في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة وقد بلغ طوله حوالي 900 ميل، كما حدث زلزال مسينا في إيطاليا والذي راح ضحيته حوالي 50.000 خمسين ألف شخص ، وحدث زلزال في الصين في سنة 1920م، وراح ضحيته حوالي 100.000 مئة ألف شخص، كذلك فقد حدث زلزال في اليابان سنة 1923م ضرب طوكيو ويوكوهاما وراح ضحية هذا الزلزال حوالي 150.000 مئة وخمسون ألف شخص ، وحدث زلزال في تركيا سنة 1939م وراح ضحيته حوالي 40.000 أربعون ألف شخص ، وتكرر هذا الزلزال سنة 1953م وما بعدها في تركيا وإيران وأفغانستان . أما في المنطقة العربية فإن زلزال أغادير بالمغرب الذي حدث سنة 1900م يعتبر أشهرها وأكثرها تدميراً حيث راح ضحيته آلاف من الناس . وقد تكرر هذا الزلزال في أغادير سنة 1960م ومدينة الأصنام بالجزائر وراح ضحيته الكثير من الناس . أما زلزال 12/10/1992م التي ضرب شمال مصر وخاصة القاهرة وراح ضحيته أكثر من 4.000 أربعة آلأاف شخص فقد ترتب عليه إعادة رسم خريطة الزلازل في المنطقة العربية بدءا من المغرب ومرورا بالجزائر ومصر وفلسطين وشمال الجزيرة العربية والخليج وإيران وأفغانستان.

طبيعة الهزات الزلزالية:

تنتقل الهزات الزلزالية في صورة موجات قريبة من سطح الأرض تشبه موجات الماء التي تحدث على سطح البحر عند إلقاء حجر فيه.

وتبدأ الموجات الزلزالية حركتها من مصدر الزلزال الذي يقع على بعد بضعة أميال تحت سطح الأرض في القشرة الأرضية، ويسمى هذا المصدر بالمركز الرئيسي للزلزال ثم تنتقل هذه الموجات إلى نقطة أخرى في القشرة الأرضية وتقع أعلى المركز الرئيسي وتسمى هذه النقطة بالمركز السطحي للزلزال والذي يبدأ منها انتقال الموجات الزلزالية في جميع الاتجاهات ، وتقاس قوة الزلازل بمقياس رصد الزلازل أو السيزمومجراف .

وهو عبارة عن قائم صلب ينغرس في قاعدة من الإسمنت. ويتدلى من القائم سلك زنبركي مرن في نهايته ثقل يتصل به من مدبب يتلامس مع شريط من الورق يحيط بشكل إسطواني يدور بسرعة محددة.

وعند حدوث زلزال يهتز الثثقل المعلق بالزنبرك اهتزازات تتناسب طردياً مع قوة الموجات الزلزالية يتم تسجيلها على الشريط الورقي المثبت على الشكل الإسطواني الذي يدور بسرعة ثابتة في صورة رسم بيان يعبر عن شدة الذبذبات الناتجة عن الموجات الزلزالية.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

265

followings

597

followings

6658

similar articles
-