زحل (Saturn) سادس كواكب المجموعة الشمسية
زحل (Saturn) سادس كواكب المجموعة الشمسية
زحل (Saturn) هو سادس كواكب المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس، وهو ثاني أكبر كوكب بعد المشتري. يشتهر زحل بنظامه المذهل والفريد من الحلقات الجليدية التي تجعله واحداً من أكثر الأجرام السماوية تميزاً وجمالاً. 🪐
وزحل هو الكوكب الأبعد عن الشمس من بين الكواكب الخمسة التي تُرَى وتُشَاهَدُ بالعين المجردة على الأرض، والكواكب الأربعة الأخرى هي: عُطَارِد والزُّهْرَة والمِرِّيخ والمُشْتَرِي، وكان آخر الكواكب المعروفة لعلماء الفلك في وقت مبكر حتى اكتشاف أورانوس في عام 1781. يظهر زحل للعين المجردة في سماء الليل كنقطة مصفرّة لامعة وعادة ما تملك قدراً ظاهريّاً يتراوح بين +1 إلى 0، وتصل قيمة هذا القدر في حالات أقصى لمعان إلى -0.24. ويأخذ زحل ما يُقارب 29 سنة ونصف ليُتمَّ دورة كاملة حول الشمس. معظم الناس يحتاجون إلى مساعدات ضوئية (مناظير كبيرة) تُكبر بمقدار لا يقل عن 20× لرؤية حلقات زحل بوضوح.
تكون أوضح رؤية لزحل وحلقاته عندما تكون الزاوية بينه وبين الشمس 180 درجة، فيظهر عكس الشمس في السماء.
الخصائص الرئيسية
النوع: عملاق غازي (Gas Giant)، يتكون بشكل أساسي من الهيدروجين والهيليوم.
الحجم: هو ثاني أكبر كوكب، يبلغ قطره حوالي تسعة أضعاف قطر الأرض.
الكثافة المنخفضة: زحل هو الأقل كثافة بين جميع كواكب المجموعة الشمسية. كثافته أقل من كثافة الماء، مما يعني أنه لو وُجد بحر أو حوض كبير بما يكفي، فإن زحل سيطفو عليه!
اليوم القصير: يدور زحل حول محوره بسرعة هائلة، مما يجعل يومه قصيراً نسبياً (حوالي 10.7 ساعة أرضية)، وهذا الدوران السريع يتسبب في تفلطحه عند القطبين وبروزه عند خط الاستواء.
نظام الحلقات الأيقوني
حلقات زحل هي أبرز سمة له، وهي ليست قطعة صلبة واحدة، بل هي ملايين وملايين من الجزيئات المتجمدة والمستقلة التي تدور حوله:
المكونات: تتكون هذه الحلقات بشكل رئيسي من جليد الماء الممزوج بكميات قليلة من المواد الصخرية والغبار. تتراوح أحجام الجزيئات من حبيبات الغبار الدقيقة إلى كتل بحجم المنازل أو الجبال الصغيرة.
الاتساع والسمك: على الرغم من أن الحلقات تمتد لآلاف الكيلومترات (أكثر من 280,000 كيلومتر من الكوكب)، إلا أنها رقيقة بشكل مدهش، حيث يتراوح سمكها عادة ما بين 10 إلى 100 متر فقط.
الأصل: لا يزال أصل الحلقات موضع نقاش، لكن النظرية الأكثر قبولاً هي أنها نتاج تفكك قمر جليدي كبير، أو عدة أقمار، بفعل قوة جاذبية زحل الهائلة (قوة المد والجزر).
الأقمار والمغناطيسية
عدد الأقمار: يمتلك زحل أكثر عدد من الأقمار المؤكدة في المجموعة الشمسية، حيث يبلغ عددها أكثر من 146 قمراً اعتباراً من عام 2023.
تيتان (Titan): هو أكبر قمر لزحل وثاني أكبر قمر في النظام الشمسي. والأهم من ذلك، أنه القمر الوحيد المعروف بوجود غلاف جوي كثيف، كما توجد على سطحه بحيرات من الميثان السائل.
إنسيلادوس (Enceladus): قمر صغير ومثير للاهتمام، حيث يطلق نوافير (Geysers) من الجليد وبخار الماء من قطبه الجنوبي، مما يشير إلى وجود محيط مائي سائل تحت سطحه الجليدي.
استكشاف زحل
تم استكشاف زحل عن كثب من خلال العديد من المهمات الفضائية، وأبرزها:
مسبار كاسيني-هويجنز (Cassini–Huygens): كانت هذه المهمة، التي استمرت من 2004 إلى 2017، هي الأكثر أهمية في دراسة زحل وأقماره. وقد أسقطت مسبار هويجنز على سطح قمر تيتان.
بيونير 11 وفوييجر 1 و 2: كانت هذه المهمات المدارية الأولى التي وفرت معلومات وصور مفصلة للكوكب وحلقاته.
