اللؤلؤ الاصطناعي يصنع داخل صدفة المحار الطبيعي الحي

اللؤلؤ الاصطناعي يصنع داخل صدفة المحار الطبيعي الحي

Rating 0 out of 5.
0 reviews

ماذا تعرف عن اللؤلؤ الاصطناعي ؟

اللؤلؤ الاصطناعي يصنع داخل صدفة المحار الطبيعي الحي. فهو مثل اللؤلؤ الطبيعي مع فارق واحد هو أن الإنسان يتحكم في أحوال الصدف ليرغمها على أن تنتج لؤلؤاً.

وأشهر المزارع البحرية لإنتاجه وأكبرها في دولة اليابان. إذ يتم جمع كميات كبيرة من المحار الطبيعي الحي، ويغرس في جوف كل محارة جسم غريب صغير، فتفرز المحارة مواد كلسية للدفاع عن نفسها وتحيط الجسم الغريب بهذه المادة التي لا تلبث خلال ثلاث سنوات أن تكون لؤلؤة اصطناعية.

وصاحب هذه الفكرة بائع أرز ياباني اسمه ميكوموتو. وقد دأب على التجارب 15 سنة بصبر ومثابرة حتى توصل إلى طريقة لتنفيذ فكرته.

ذات يوم من أيام يوليو عام 1893م فتحت زوجة المزارع الياباني " ميكيموتو" إحدى المحارات كعادتها، وإذا بها ترى لؤلؤة ينبعث منها وميض غريب .. تلك اللؤلؤة كانت أولى بشائر النجاح. وهكذا وبعد سنوات من العمل المضني تكللت تجارب " ميكيموتو" بالنجاح. ومع أن تلك اللؤلؤة لم تكن كروية الشكل، إلا أنها أثبتت بوجه قاطع أنه بالإمكان استنبات اللؤلؤ.

لم تكن تلك النتيجة التي حصل عليها الياباني " ميكيموتو" إلا بداية طريق محفوف بالمشاق والمتاعب في سبيل تحسين اللآليء المستنبة شكلاً ولوناً. وبعد أربع سنوات من العمل الدائب توصل إلى إنتاج لآليء كروية متناسقة.

وبهذا وضع المزارع الياباني" ميكيموتو" حجر الأساس لصناعة اللؤلؤ المستنبت في العالم.. هذه الصناعة التي أخذت تدر أرباحاً طائلة على أصحابها.

وسرعان ما انتشرت محلات بيع هذه اللآليء في جميع أنحاء العالم، ولقيت رواجاً كبيرا في الأسواق العالمية.

أن زيارة واحدة لإحدى مزارع استنبات اللؤلؤ تعطينا فكرة جلية عن المراحل التي تمر بها عملية الاستنبات : وأولى هذه المراحل هي عملية جمع المحار في مناطق معينة من قيعان البحار يقوم بها غواصون محترفون، وذلك بعد أن تكون هذه المحار قد بلغت من العمر ثلاث سنوات. وفور جمع المحار تبدأ عملية التلقيح، وهي عملية دقيقة تتطلب براعة فائقة، إذ تحقن حبيبة دقيقة من مادة مستخرجة من نوع الأصداف الصغيرة في غشاء المحارة الحية لتكون نواة لؤلؤة المستقبل.

وفي غضون بضع سنوات، تقوم المحارة بإفراز مواد صدفية تحيط بالحبيبة على شكل طبقات يعلو بعضها بعضاً إلى أن تولد لؤلؤة على شكل كرة متناسقة صقيلة لماعة.

وبعد التلقيح، يوضع المحار في أقفاص مشبكة تدلى من أرماث عائمة مصنوعة من الخيزران حتى ترسو في مياه البحر العميقة. وترفع هذه الأقفاص بضع مرات في السنة لتنظيفها مما يكون قد علق بها من المواد العضوية والأعشاب البحرية الضارة وبعض الطفيليات التي تعرقل نمو المحار مع العناية به طبياً وعلاجه بمختلف المواد الضرورية كالفيتامينات للمحافظة على سلامته، كما يفحص المحار بعناية فائقة من وقت إلى آخر. ونتيجة لهذه العناية الزائدة به فإن نسبة ما يعيش منه هي 90 % ، وهي نسبة عالية جداً إذا ما قورنت بنسبة ما يعيش من المحار بالوسائل الطبيعية.

ونظراً لأن جزءاً من عملية التنظيف يتم تحت الماء فإن هذه العملية تتطلب مهارة فائقة من قبل الغواصين المضطلعين بها.. فالأصداف تجب وقايتها من المد وخاصة في أيام الشتاء الباردة، هذا بالإضافة إلى عملية تنظيف الأصداف وإزالة الأعشاب العالقة بها بضع مرات في السنة.

وعندما يحين موسم الحصاد ، ترفع الأقفاص إلى سطح قارب معد لهذا الغرض، وتعرض الأصداف إلى حرارة الشمس العالية، فتعمل على تفكيكها وبالتالي على تسهيل عملية فتحها، وهي عملية شاقة تقوم بها فتيات " الاما – AMA" بمهارة فائقة.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

265

followings

597

followings

6658

similar articles
-