علو الهمة طريقك الي القمة
علو الهمة طريقك الي القمة
مرحبا بكم
سوف استعرض معكم هنا اثار الهمة ودورها في الوصول الي النجاح إذ ان يعد علو الهمة والحرص علي المثابرة والاصرار يؤدي الي الوصول لقمة النجاح في تحقيق الأهداف
لذا سوف استعرض معكم هنا عدة نقاط تتمثل فيما يلي
تعريف علو الهمة
تعريف دنو الهمة
اهتمام الاسلام بعلو الهمة
اسباب الارتقاء بالهمة
ثمرات علو الهمة
تعريف علو الهمة
الهمَّة : مأخوذة من «الهم»، والهم : ما همَّ به من أمرٍ ليُفعل، والهمَّة هي الباعثة على الفعل، وتوصف بعلوٍّ وسفولٍ، فمن الناس من تكون همَّته عاليةً علوَّ السماء، ومنهم من تكون همَّته قاصرة دنيئة سافلة تهبط به إلى أسوأ الدرجات .
وعلو الهمَّة : هو استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور، وطلب المراتب السامية، واستحضار ما يجود به الإنسان عند العطية، والاستخفاف بأوساط الأمور، وطلب الغايات، والتهاون بما يملكه، وبذل ما يمكنه لمن يسأله من غير امتنانٍ ولا اعتدادٍ به .
تعريف دنو الهمة
هو ضعف النفس عن طلب المراتب العالية، وقصور الأمل عن بلوغ الغايات، واستكثار اليسير من الفضائل، واستعظام القليل من العطايا والاعتداد به، والرضا بأوساط الأمور وصغائرها .
اهتمام الإسلام بعلو الهمة
اهتمَّ الإسلام بعلوِّ الهمَّة وحضَّ عليه، وحثَّ المسلمين على التحلِّي بهذا الخلق الطيب، ووجَّههم إلى طريق اكتسابه، وحرص على تربيتهم عليه وتنوعت الآيات والأحاديث الدالة على ذلك، وكثرت مظاهر اهتمام الإسلام به، ويمكن توضيح ذلك في النقاط الآتية :
⁃ إنَّ القرآن قرن بين الإيمان والعمل كما في قوله تعالى : "إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"
⁃ إنَّ الإسلام حثَّ على ترقية غايات المسلمين، وهذا إعلاء لهممهم وارتفاع بها عن الدنايا، وأخذ بها إلى معالي الأمور .
⁃ إنَّ الإسلام وجَّه المسلمين لكسب أرزاقهم عن طريق الكدح والعمل والمشي في مناكب الأرض حتى يعفَّ الإنسان نفسه ويستغني عن غيره، ووجَّههم في المقابل إلى الترفُّع عن مسألة الناس ما لم تدع الضرورة إلى ذلك .
⁃ حثَّ المسلمين على التنافس في فعل الخيرات، والتسابق إلى معالي الأمور ورفيع المنازل، وعودهم على الجد في العمل والقيام به بهمَّة ونشاط .
⁃ أنَّ الإسلام ذم التواني والكسل، وأمر بالبعد عن الهزل واللهو واللعب، ونأى بأتباعه عن كلِّ أمرٍ لا فائدةً تُرجى من ورائه، وأمرهم بالبعد عن سفاسف الأمور والترفُّع عن الدنايا والمحقِّرات والزهد بالدنيا طلبًا لِما هو أجلَّ وأعظم وأبقى وأخلد، ألا وهو النعيم المقيم في جنات النعيم .
اسباب الإرتقاء بالهمة
1- التربية الصحيحة من قبل الوالدين :
فإنَّ الولد الذي يحرص والداه على تربيته على الخصال الحميدة والأخلاق الفاضلة، والخلال الكريمة مع إبعاده عن مساوئ الأخلاق ومرذول الفعال سيشبُّ بإذن الله عالي الهمَّة، محبًّا لمعالي الأمور، متصفًا بمكارم الأخلاق، كارهًا لسفاسف الأمور .
2- وجود المربين الأفذاذ والمعلمين القدوة :
الذين يتَّصفون بعلوِّ الهمَّة وحُسن الخلق، ويستشعرون عظم المسئولية وضخامة الأمانة، ويحرصون على بثِّ رُوح التنافس بين طلابهم
3- العلم والبصيرة :
فالعلم يصعد بالهمَّة، ويرفع طالبه عن حضيض التقليد، ويورث صاحبه الفقه بمراتب الأعمال
4- مجاهدة النفس ومحاسبتها :
فبدون ذلك لا يتحقَّق شيء ولا يخطو المرء خطوة للإمام.
5- إرادة الآخرة وجعل الهموم همًّا واحدًا : من كانت الآخرة همه؛ جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه؛ جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له
٦-الدعاء الصادق والالتجاء إلى الله :
فهو المسئول وحده أن يقوِّي إرادتنا، ويعلي همَّتنا ويرفع درجاتنا .. وبالدعاء تشرف النفس وتعلو الهمَّة.
٧-قراءة القرآن الكريم وتدبره :
فهو يهدي للتي هي أقوم، ويدفع إلى الكمالات، ويحثُّ على الفضائل، ويدعو إلى كلِّ جميل، وهو الذي يرهف العزائم ويعلي الهمم، ويقوي ا لإرادات، ويحفز النفوس على العمل.
٨-التحوُّل عن البيئة المثبطة للهمم :
فعلى المرء أن يهجر البيئة التي تدعوه إلى الكسل والخمول وإيثار الدون حتى تعلو همَّته، وتتحرر من سلطان تأثيرها، وتنعم بفرصة الترقِّي إلى المطالب العالية حيث يجتمع قلبه، ويلتئم شمله، وتتوحد همَّته، وتتوجه بصدق وعزم نحو المعالي .
٩-مصاحبة أولي الهمم العالية :
وهذا السبب أخصُّ من سابقه، وهو من أ عظم ما يبعث الهمَّة ويربي الأخلاق الرفيعة في النفس، وذلك لأنَّ كلَّ قرين بالمقارن يقتدي، والمرء مولع بمحاكاة من حوله، شديد التأثر بمن يصاحبه، مجبول على الغيرة والتنافس ومزاحمة الآخرين .
١٠-إدامة النظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم :
فهو أقوى الناس عزيمةً وأعظمهم إرادةً وأعلاهم همَّة، وحياته صلى الله عليه وسلم مليئة بالمواقف والأحداث التي تبعث علوَّ الهمَّة وتوقظ العزيمة .
ثمرات علو الهمة
1- علو الهمَّة سبب للحصول على الحياة الطيبة؛ لأنَّ الحياة الطيبة لا تُنال إلاَّ بالهمَّة العالية والمحبة الصادقة والإرادة الخالصة.
2- علو الهمَّة يجلب لصاحب خيرًا غير مجذوذ.
3- علو الهمَّة يسلب منك سفاسف ا لآمال والأعمال، ويجتث منك شجرة الذل والهوان، ولا يجعلك ترضى الدون، ولا تقنع بالصغائر.