
الوقت لا ينتظر أحدًا.. فهل أنت مستعد؟
الوقت لا ينتظر أحدًا.. فهل أنت مستعد؟
الوقت هو الشيء الوحيد الذي نملكه جميعًا بالتساوي. لا يفرّق بين غني وفقير، ولا بين كبير وصغير. كل يوم نُمنح 24 ساعة، لا أكثر ولا أقل. ولكن الفرق بين من ينجح ومن يفشل، بين من يحقق أحلامه ومن يضيع في زحمة الحياة، هو كيف يستخدم كلٌ منا هذا الوقت.
الوقت لا ينتظر أحدًا. لا يتوقف عندما نحزن، ولا يتباطأ عندما نتكاسل، ولا يعود إلى الوراء عندما نندم. هو يمضي باستمرار، كالنهر الجاري، لا يعود أبدًا إلى منبعه. وهنا يأتي السؤال الأهم: هل أنت مستعد لتعيش وقتك بوعي؟ أم ستتركه يمر بينما تنظر خلفك بحسرة؟
لماذا لا نشعر بقيمة الوقت؟
غالبًا ما نؤجل المهام، ونقول "غدًا سأبدأ"، "لدي وقت"، "سأفعلها لاحقًا". نتصرف وكأن الوقت بلا نهاية، وكأن الحياة ستنتظرنا حتى نقرر أن نتحرك. لكن الحقيقة أن الأيام تمضي بسرعة، والسنوات تمر ونحن لا نشعر. وفجأة، نجد أنفسنا في محطة متأخرة، ننظر إلى الوراء ونتساءل: أين ذهب الوقت؟
من لا يخطط، يضيع
الاستعداد لا يعني أن تملأ كل لحظة من يومك بالمهام، بل يعني أن تعيش بوعي. أن تعرف ما تريده، وتحدد أولوياتك، وتضع لنفسك خطة. حتى لو كانت بسيطة، فإنها ستكون بمثابة خريطة ترشدك وتمنعك من التشتت.
فمن يعيش يومه دون خطة، كمن يركب مركبًا بلا بوصلة.. قد يتحرك، لكن لا أحد يعرف إلى أين.
الوقت لا يُسترجع
يمكنك أن تستعيد مالك إن خسرته، أو صحتك إن تعبت، أو حتى علاقاتك إن تصدعت. لكن الوقت؟ لا يعود. دقيقة واحدة مضت لا يمكن استرجاعها. لهذا فإن أكثر الناس ندمًا هم من أهدروا أوقاتهم على أمور لا تستحق، ثم اكتشفوا الحقيقة بعد فوات الأوان.
فهل أنت مستعد؟
الاستعداد لا يعني أن تصبح شخصًا مثاليًا، بل أن تدرك أن الوقت محدود، وتبدأ في استغلاله بطريقة أفضل.
ابدأ بخطوات بسيطة:
حدّد ما تريد تحقيقه هذا الأسبوع.
قلل من الوقت الضائع في التصفح أو التسلية الزائدة.
خصص وقتًا يوميًا لتتطور فيه، ولو 30 دقيقة فقط.
لا تنتظر الشعور الكامل بالحماس.. فقط ابدأ.
النهاية ليست بعيدة كما نظن
في لحظة ما، ستنظر إلى الوراء، إما بفخر لأنك عشت حياتك بكل طاقتك، أو بندم لأنك ضيّعت فرصًا كثيرة.
اختر اليوم أيّ طريق ستسلك. فالوقت لا ينتظر أحدًا.. لكنه يكافئ من يعرف قيمته.
الآن، والسؤال لك:
هل أنت مستعد لأن تبدأ؟ لأن تغيّر؟ لأن تستغل وقتك كما يستحق؟
لا تؤجل الإجابة.
لأن الوقت، ببساطة، لن ينتظرك.