التبوريدة المغربية: فن الفروسية وعبق التراث

التبوريدة المغربية: فن الفروسية وعبق التراث

0 reviews

التبوريدة المغربية: فن الفروسية وعبق التراث

🐎 ما هي التبوريدة؟

التبوريدة، أو ما يُعرف أيضًا بـ"الفنتازيا"، هي عرض فروسية تقليدي يُقام في المغرب، يُظهر مهارات الفرسان في التحكم بالخيل وإطلاق البارود في انسجام جماعي مدهش.
تُعتبر التبوريدة أكثر من مجرد عرض… إنها احتفال بالهوية المغربية الأصيلة.

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/8/8e/Fantasia_Morocco.jpg

📜 تاريخ التبوريدة

يرجع أصل التبوريدة إلى العصور القديمة، عندما كان الفرسان يتدرّبون على الحروب والغارات. مع مرور الزمن، تحولت من تدريب حربي إلى عرض احتفالي يُقام في المواسم والمهرجانات.
كل منطقة في المغرب لها طريقتها الخاصة، لكن الروح واحدة: القوة، الشجاعة، والوحدة.

 

👳 اللباس التقليدي والسلاح

يرتدي الفارس لباسًا تقليديًا يسمى الجلابة أو القشّابة، ويضع عمامة (عمّار)، ويحمل بندقية مزخرفة.
الخيول كذلك تُزيَّن بزينة تقليدية فاخرة تُظهر جمالها وفخامتها.

 

💥 العرض: تزامن البارود والقوة

يتقدم الفرسان على صف واحد، يُسرِعون الخيل، ثم في لحظة واحدة، يطلقون البارود في وقت متزامن تمامًا.
هذا التناغم يُظهر مدى التدريب الجماعي والدقة، ويثير إعجاب الحاضرين.

 

🌍 التبوريدة اليوم

ما زالت التبوريدة تحتل مكانة كبيرة في المناسبات مثل موسم مولاي عبد الله، موسم الولي الصالح سيدي بنور، وغيرها.
كما أصبحت تُعرض في مهرجانات دولية، وتم تسجيلها في 2021 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو 🇲🇦.

 

❤️ لماذا نحب التبوريدة؟

لأنها ليست فقط عرضًا، بل رمز للفخر والانتماء، وتربط المغاربة بجذورهم وتاريخهم. هي فن شعبي يخلّد الشجاعة والفرسان والتقاليد العريقة.
 

🏇 التبوريدة في قلب المغاربة

لا يمكن أن يمر موسم أو مهرجان مغربي دون أن تملأ أصوات البارود وهدير الخيول الأجواء. التبوريدة ليست مجرد عرض، بل طقس جماعي يجمع الناس على حب الأرض، والانتماء، والفرح. إنها رسالة حية من الماضي إلى الحاضر، تثبت أن التراث المغربي لا يموت بل يتجدّد في كل جولة فرسان.

 

🏞️ التبوريدة والسياحة في المغرب

أصبحت عروض التبوريدة عنصرًا أساسيًا في الترويج السياحي للمغرب، حيث تُبهِر الزوار من مختلف دول العالم. الكثير من السياح يحرصون على حضور هذه العروض خلال زياراتهم، خاصة في المواسم الكبرى مثل موسم "مولاي عبد الله" قرب الجديدة، ومهرجان الفروسية في الرباط.

من خلال التبوريدة، يكتشف السائح قوة العلاقة بين المغاربة وخيولهم، وحبهم للفن والتراث، مما يضيف بعدًا إنسانيًا وعاطفيًا لتجربتهم

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

1

followings

0

followings

1

similar articles