6 عادات يومية خاطئة تؤدي إلى ضعف الذاكرة

6 عادات يومية خاطئة تؤدي إلى ضعف الذاكرة

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات
image about 6 عادات يومية خاطئة تؤدي إلى ضعف الذاكرة

6 عادات يومية خاطئة تؤدي إلى ضعف الذاكرة

في زمن السرعة وكثرة الأشغال، قد تشعر بالنسيان وضعف التركيز، حتى في سنّ الشباب. وعلى الرغم من أن البعض ينسب هذه الظواهر إلى ضغوط الحياة أو التقدّم في السن، فإن الحقيقة هي أن هناك عادات يومية بسيطة تمارسها دون أن تدري، تؤثر سلبًا على قوة ذاكرتك وكفاءة عقلك.

لذلك في هذه المقالة، سنتحدث عن سبع عادات قد تبدو غير مؤذية، لكنها في الواقع تُضعف الذاكرة والتركيز. وسنوضح كيف تؤثر على عقلك، ما العلامات التي قد تلاحظها على نفسك، وما النصائح والإرشادات للتخلص منها واسترجاع ذاكرتك.

ومن أخطر العادات التي انت تفعلها يومياً هي:

١. قلّة النوم والتي تقتل ذاكرتك ببطء

وقت النوم يمر عقلك بمراحل عديدة أهمّها مرحلة تُعرف بـ"نوم حركة العين السريعة"REM Sleep" وهي المسؤولة عن ترتيب الذكريات ونقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى، وعندما لا تنام جيدًا أو يكون نومك متقطّعًا، فإنّ المعلومات التي تتعلّمها أو تقرأها خلال اليوم لا تُخزَّن بشكل سليم، والأن تسأل نفسك ماذا سيحصل لي من مضاعفات هل ستكون بسيطة أو مؤقتة.

الإجابة لا، اولا سوف تنسي كثيراً ويظهر عليك تشويش في أفكارك وصعوبة في تذكر ابسط الأمور وكل هذه الأشياء تعتبر لك أمور بسيطة وتتجاهلها وتقول كوب من القهوة فقط وسوف يعالج كل هذه الأمور ولكن ما لا تدركه هي المشاكل الصحية في المستقبل من القهوة:

المشاكل هي: عصبية زائدة لأنك حفزت عقلك بهرمون الدوبامين والنورادرينالين ومع قلة النوم تزيد ضربات قلبك بشكل ملحوظ وتشعر بالتوتر والإرهاق الدائم وسوء هضم وإنخفاض في ضغط الدم حتي ينصحون الأطباء أن من يعانون من مرض الارتجاع المريئي الأ يشربون الشهوة تماماً ولا حتي بكميات قليلة.

وهكذا، تدخل في دائرة مغلقة يصعب الخروج منها: فقلّة النوم تدفعك إلى شرب القهوة لتبقى يقظًا، ثم تُفسد القهوة جودة نومك أكثر، فتستيقظ مرهقًا، فتتناول المزيد منها، وتستمر الدائرة دون وعي.

ومع مرور الوقت، تبدأ تظهر آثار هذا الخلل:

ضعف في التركيز، تشتّت في الانتباه، إرهاق ذهني وجسدي، اضطرابات في الهضم، تقلبات في المزاج، وربما صداع مزمن.

فأنت لا تمنح عقلك الراحة التي يحتاجها، بل تواصل تحفيزه صناعيًّا، مما يسبب خللًا في توازن هرمونات التركيز والسعادة مثل "الدوبامين" "النورأدرينالين"، فيقلّ تأثيرها الطبيعي، وتصبح أكثر اعتمادًا على المنبّهات.

في النهاية القهوة ليست عدوًّا، لكنّ استخدامها الخاطئ مع قلّة النوم يجعلها سببًا في إرهاق عقلك بدلًا من تنشيطه لذلك أنصحك بالنوم جيداً وتقليل المنبّهات، وأعد التوازن إلى جسدك وعقلك.


٢. الإفراط في استخدام الهاتف المحمول يدمّر تركيزك

عند استيقاظك مباشرة من النوم، يكون دماغك لا يزال في حالة انتقال من الراحة إلى النشاط، وعندما تمسك الهاتف فورًا، فإنك تفاجئ عقلك بكمٍّ كبير من المعلومات والإشعارات مما يسبب ارتباكًا ذهنيًّا وقلقًا غير مبرّر منذ اللحظة الأولى من يومك.

وقد تؤدي هذه العادة إلى زيادة التوتر، وتشتّت التركيز، وضعف الإنتاجية طوال اليوم، بالإضافة إلى التأثير السلبي على صحتك النفسية بسبب المقارنة السريعة بما تراه على مواقع التواصل، لذلك أنصحك ببدأ يومك بهدوء، وامنح عقلك وقتًا ليستيقظ طبيعيًا قبل الانغماس في عالم الهاتف وخصّص وقتًا محددًا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأنصحك أن تجرب الأنفصال الرقمي بالتدريج   من يوم إلي أربع أيام في الأسبوع وخصص لك وقتاً للكتابة والإستماع لما تحبه ونصيحة مهمة شعند استخدام هاتفك إخفض الضوء لأن هذا يضعف نظرك ويشتت تنبيهك عن من حولك ويجعلك تستخدم هاتفك لوقت طويل دون أن تشعر.


٣. الإكثار من تناول السكريات يُضعف مراكز الذاكرة

الإفراط في تناول السكر يضر الجسم بعدة طرق خطيرة، فهو يساهم في زيادة الوزن، ويرفع من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب. كما يؤدي إلى تسوّس الأسنان وضعف في جهاز المناعة، ويزيد من حدة الالتهابات المزمنة داخل الجسم. بالإضافة إلى ذلك، فإن السكر يؤثر سلبًا على الدماغ، حيث يُضعف الذاكرة وتضعف عندك منطقة "الحُصين" (Hippocampus) المسؤولة عن التذكّر والتعلّم، وايضا يسبب السكر تقلبات مزاجية وقد يرتبط بالاكتئاب. ولا ننسى تأثيره على الكبد، حيث يؤدي إلى تراكم الدهون عليه مع مرور الوقت.

ونصيحة لك من الأفضل تقليل استهلاك السكر المضاف واستبداله ببدائل طبيعية مثل الفاكهة والعسل الأبيض والتمر للحفاظ على صحة الجسم والعقل، لذلك ليس من الضروري أن تأكل الحلويات لتستهلك السكر وتريد أن تكون نشيطاً أو  أعجبك مزاقه فأنتا تعلم أن السكر الطبيعي موجود في التمر والعسل الأبيض وفي النهاية أنصحك بالأبتعاد عن:

–  العصائر الصناعية.
– الكاتشب.
– الخبز الأبيض.
– الزبادي المحلّى.

وايضا قراءة الملصقات الغذائية أو مكونات المنتج جيدًا قبل الشراء.


٤. التوتر والضغط العصبي يُرهق العقل ويمحو التركيز

التوتر والعصبية لا يؤثر فقط على الحالة النفسية، بل يُدمّر القدرة على التذكّر أيضًا، ويُفرز الجسم هرمون "الكورتيزول"، وإذا استمرّ وجوده بمستويات عالية لفترات طويلة، يُضعف خلايا الدماغ ويؤثر على وظائف الذاكرة.

ومن أعراض التوتر الذهني:

– سرعة النسيان.
– دوار بسيط.
– صداع متكرر.
– اضطراب في التعبير والكلام.

والحل بسيط خصّص وقتًا يوميًّا للاسترخاء (حتى ١٥ دقيقة تكفي)
– مارس التأمّل أو اليوغا.
– تحدّث إلى شخص مقرّب وشارك مشاعرك - لا تأخد كل الأمور علي محمل الجد حتي لا تفقد سيطرتك وتضر صحتك.


٥. قلّة شرب المياه تُبطئ وظائف الدماغ

الكثيرون لا يشعرون بالعطش ويظنّون أنّ أجسامهم بخير، بينما الواقع ليس هكذا تماما لأن في الحقيقة الدماغ تتكوّن بنسبة كبيرة من الماء، وعند فقدان نسبة بسيطة منها، تبدأ مشكلات مثل:
– ضعف التركيز.
– بطء الفهم.
– صداع مفاجئ.

وأنت تعلم أن شرب الماء يروي جسدك حتي لا تشعر بالجفاف ولكن ما لا تعرفه أن قلة شرب المياه حتي لو بسيط جداً سيؤثر علي جميع وظائف العقل بالسلب وتضعف كليتك لأن المياه تعتبر الوقود الخاص بها حتي تنقي دمك من السموم والفضلات وقلة شرب المياه تسبب الأتي:

١/ قلة في إنتاج البول

هذا يؤدي إلي تراكم السموم في الجسم بدلاً من طردها مما يرهق الكلب بشكل مستمر.

٢/ زيادة خطر تكوّن حصوات الكلى

قلة المياه تجعل البول أكثر تركيزًا، مما يُسهّل ترسب الأملاح والمعادن مثل الكالسيوم والأوكسالات وحمض اليوريك، وتكوين الحصوات داخل الكلى.

٣/ارتفاع ضغط الدم

الكلى تلعب دورًا في تنظيم ضغط الدم من خلال التحكم في توازن الماء والأملاح. الجفاف المستمر يخلّ بهذا التوازن، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

٤/تأثير على صحة الكلى على المدى الطويل

إذا استمر الجفاف لفترات طويلة، فإن الكلى تتعرض للإجهاد المزمن، وهذا يزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي والإلتهابات البولية المتكررة وأمراض الكلي المزمنة.

والأن بعد ما قرأت أضرار عدم شرب المياه فنصيحتي لك:

– اشرب كوبًا من الماء كل ساعة.

– استخدم تطبيقات لتذكيرك بشرب الماء.

– احرص على حمل زجاجة ماء معك دائمًا.

– لا تستبدل المياه بالمشروبات الغازية.

– لا تشرب الشعير أو تكثر منه تعويضاً أو بدلاً عن شرب المياه.


٦. إهمال الرياضة يُبطئ نشاط الدماغ

الكثيرون يتجاهلون ممارسة الرياضة بحجّة الانشغال، مع أنّها ضرورية لصحة العقل وليس فقط للجسم.

بممارستك الرياضة يومياً سوف يتحسن عندك تدفّق الدم إلى العقل، مما يُغذّيه بالأوكسجين والعناصر اللازمة للعمل بكفاءة، وقلة الحركة تضعف الأعصاب والعضلات وليونة الجسم.

والحل امشِ لمدة ١٥ إلى ٣٠ دقيقة يوميًّا.
– مارس تمارين خفيفة في المنزل.
– قم بتنزيل برنامج يذكرك بمواعيد. ممارسة رياضة معينة – اختر رياضة. تحبها ومارسها ولو ٣ أيام في الأسبوع.

وقبل أن ننتهي من كتابة هذه المقالة يجب أن تعرف أن النسيان وضعف التركيز ليسا دائمًا نتيجة التقدّم في السن أو ضغوط الحياة، بل قد يكون السبب ببساطة بعض العادات اليومية التي نمارسها دون إدراك، بتغيير بسيط في نمط حياتك والابتعاد عن هذه السلوكيات السلبية، يمكنك أن تُحسّن ذاكرتك وتستعيد تركيزك في غضون أيام.

والأن انتهينا من هذه المقالة إن أعجبتك لا تنسي بوضع ٥ نجوم وكتابة تعليق يحثنا علي نشر المزيد من هذه المقالات.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-