كيف يجاهد الإنسان نفسه على ترك الشهوات؟
كيف يجاهد الإنسان نفسه على ترك الشهوات؟
1- قل: معاذ الله، إني أخاف الله:
"معاذ الله": قالها يوسف حين راودته امرأة العزيز، وعرضت له جسدها على فراش من حرير، وكان شابًّا عبدًا عزبًا، فنجاه الله منها، وصرف عنه كيدها.
"إني أخاف الله": يقولها من يرغب في أن يُظَلَّ بظل عرش الرحمن يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله.....، ورجل دعتْه امرأة ذات منصبٍ وجمال، فقال: إني أخاف الله".
2- راقِبْ ربك وغُض بصرك:
قال تعالى: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 36]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30].
3- الزواج أو الصيام:
كما قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجاء)؛ أي: وقاية؛ (رواه البخاري).
وقد قال تعالى: ﴿ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النور: 33].
4- لا تقترب من مثيرات الشهوة:
نحن في زمان قد مُلِئ بالفتن، وحسبك فتن النت والفيس بوك، وما يتبع ذلك من مثيرات وملهيات، ومُضيعات للأوقات، فِر حتى يَسلَم لك دينُك، كما فرَّ يوسف هاربًا حتى قَدَّتْ قميصَه من دُبر.
5- ونفسك إن لم تَشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
6- الدعاء:
تأمَّل نبي الله يوسف عليه السلام حين قال: ﴿ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [يوسف: 33، 34].
”يجب أن تؤمن وتتيقّن في كل مرة إستثقلت فيها حياتك أن اللّٰه لا يضعك في مكان إلا لمناسبتك له، لا أنت أدنى منه ولا أعلىٰ.. فٱمضِ قدمًا“.
يا بني، أنت مُرَحَّبٌ بك عند ربِّك مهما جَنَيتَ على نفسِك…..فقط، لا تُطل في البُعد . .🤍🥺!
"ومَن كَانَ في نيتِهِ سوءًا لنا، فلا تجمعنَا بهِ يا الله، لا صُدفةً، ولا حلمًا، ولا واقعًا."