ابنة مبارك تفجر مفاجآت مدوية: أسرار كارثية في التحقيقات تكشف لأول مرة"
مَنْ هي “مروة يسري” ولماذا انتشرت اسم “بنت مبارك”؟
ظهرت السيدة مروة يسري عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تيك توك ويوتيوب، بادعاء أنها الابنة غير المعلنة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي. قدمت نفسها باسم “بنت مبارك”، وبدأت بنشر فيديوهات مثيرة للجدل تتحدث عن نسبها، مؤامرات تطويق هويتها، وزواج سري لم يُعلن عنه سابقًا قائلة إن حبائل سياسية حجبت الحقيقة .
قامت في هذه الفيديوهات أيضًا بوجه اتهامات خطيرة لشخصيات معروفة، أبرزهم الفنانة وفاء عامر، زاعمة أنها متورطة في شبكة تجارة أعضاء بشرية، وأن لديها مستندات وفيديوهات تثبت ذلك . هذا الكلام أثار ضجة كبيرة وتفاعلًا واسعًا على السوشيال ميديا.
---
كيف ردت الجهات الرسمية والشخصيات المتهمة؟
بعد الانتشار الواسع لهذه الادعاءات، تحركت الجهات القانونية في مصر. أعلنت النيابة العامة صدور قرار ضبط وإحضار بحق مروة يسري، بناءً على بلاغات من محامين وشخصيات عامة تتهمها بنشر أخبار كاذبة، إثارة البلبلة، التحريض على الكراهية، وتشوّه سمعة الناس دون دليل .
وبحسب تصريحات مصادر رسمية، اعترفت مروة بأنها اختلقت معظم الادعاءات، وأفادت بأن هدفها الأساسي كان جذب الانتباه وتحقيق مشاهدات وربما عائد مالي، حيث عُثر في هاتفين بحوزتها على محفظة مالية تحتوي على تحويلات من خارج البلاد، مما أثار الشبهات حول وجود مقابل مادي لهذه النشاطات .
وردت إيمان الطوخي بإنكار قاطع، مؤكدة أنها لم تتزوج قط، ولا تعرف مبارك أي معرفة شخصية، ووصفت ادعاءات مروة بأنها “خيال بلا علاقة بالواقع” . أما الفنانة وفاء عامر، فقد ردّت على الاتهامات بوصف مروة بأنها "مختلة نفسيًا"، وأعلنت نيتها مقاضاتها قانونيًا لتشويه سمعتها .
---
هل ثمّت علاقة بالأميرة فايزة؟
انتشرت شائعة أخرى تقول إن مروة تزوجت من الأميرة فايزة أو أن الأخيرة هي أمها، لكن هذه المزاعم لا ترتكز على أي أساس تاريخي أو منطقي:
الأميرة فايزة هي من آل محمد علي الشريفي، أخت الملك فاروق، وتُوفيت عام 1994، وكانت قد أقامت في الخارج لفترة، ولم تُعلن أي ارتباط بها في العقود الأخيرة .
لا يوجد أي مصدر رسمي أو موثوق يؤكد علاقة بينها وبين مروة، والشائعة تبدو أقرب إلى قصة خيالية لا تتوافق مع الزمن أو الواقع.
---
لماذا أثار الموضوع ضجة مجتمعية؟
١. الادعاءات الاستثنائية: النسب السري لرئيس سابق من فنانة معتزلة هو أمر غير معهود، وهذا وحده يكفي لجذب اهتمام الجمهور.
٢. اتهامات خطيرة بدون دليل: مثل تجارة الأعضاء البشرية، والتي لو صحت لكانت كارثة، لكن غياب المستندات جعل مصداقيتها على المحك.
٣. خروج هشّ لإعلام شخصي عبر الإنترنت: تُبيّن القضية مدى قوة وسائل التواصل الحديثة في خلق مشاهير مفاجئين، أصحاب روايات غير موثوقة.
٤. التفاعل القانوني الفوري: إصدار نيابة القرار القبض يظهر مدى حساسية الدولة في التعامل مع المعلومات المُضللة التي تؤثر على الاستقرار العام.
