أشياء لم يخبرونا أن الكبار يشعرون بها…
مقدمة:
أشياء لم يخبرونا أن الكبار يشعرون بها…
كبرنا ونحن نعتقد أن الكبار يعرفون كل شيء.
ننظر إليهم بثقة: هذا ناجح، وذاك متزوج، وتلك أم رائعة.
لكن لم يخبرونا أن الكبار أيضًا يتعبون، ويشعرون بالضياع، ويتمنون أحيانًا لو تعود الأيام إلى الوراء.
لم يخبرونا أن الكبار لا يملكون دائمًا إجابات.
بل أحيانًا، ينامون ودموعهم على الوسادة،
ويستيقظون ليكملوا تمثيل القوة، وكأن كل شيء بخير.
1. النضج ليس راحة… بل مسؤولية
كبرنا واعتقدنا أن النضج هو الحرية،
لكنه في الواقع… مسؤولية أكبر مما ظننا.
قرارات، التزامات، قروض، ضغوط…
الاستقلال لم يكن "حلمًا"، بل تحديًا يوميًا.
لم نكن نعلم أن أن تقول: "أنا أتحمل المسؤولية"
يعني أن تكون في خط المواجهة وحدك، كل يوم.
2. العلاقات تذبل بصمت
لم يخبرونا أن بعض الأصدقاء سيختفون دون وداع،
وأن بعض من أحببناهم سيتغيرون دون سبب،
وأننا سنخسر أناسًا كنا نظن أنهم "الأقرب".
الكبار لا يصرخون عند الفقد…
بل يصمتون، ويبتسمون، ويكملون يومهم وكأن شيئًا لم يحدث.
3. أكثر الحروب… داخلنا
الحرب الحقيقية ليست مع الآخرين،
بل مع النفس.
أن تعيش وأنت تحمل جراحًا لا يراها أحد،
أن تبتسم وأنت تنكسر في داخلك،
أن تنجح أمام الناس وأنت تقاوم الانهيار ليلًا.
كلنا نمر بهذه اللحظات، لكننا نكتمها كي لا يُقال عنا: "ضعفاء".
4. الكبار يشتاقون لطفولتهم… بصمت
نشتاق للبساطة، للضحكة العفوية،
لأيام لم نكن نحمل فيها أي مسؤولية.
الطفولة لم تكن مثالية، لكنها كانت "صادقة".
لم نكن مضطرين لادعاء القوة أو لبس الأقنعة.
5. كلنا نشعر… لكن لا أحد يتكلم
نظن دائمًا أننا الوحيدون في هذه المشاعر،
لكن الحقيقة؟ نحن كثيرون.
كلنا مرهقون، مشتتون، نحمل أعباءً لا تُرى.
نقول "أنا بخير" لأننا لا نملك رفاهية الانهيار،
ولأننا لا نثق أن أحدًا سيفهم لو تحدّثنا.
💡 في الختام:
أن تكون "كبيرًا" لا يعني أن تكون بلا ألم،
بل أن تتعلم كيف تعيش رغم الألم.
كيف تحب رغم الخذلان،
وكيف تبدأ من جديد رغم كل المرات التي انكسرت فيها.
الحياة لا تنتظر أحدًا، ولن تكون سهلة يومًا.
لكنها تمضي… ونحن نتعلّم كيف نمضي معها،
بكل ما فينا من تعب، من ضعف، ومن قوة أيضًا.
✨ شارك هذه التدوينة مع من تحب…
لعلها تكون صوتًا يشعر به أحدهم وهو صامت.
