
“لماذا لا تتحقق أحلامنا؟ 5 عادات يومية تدمر طموحاتنا بصمت”
“لماذا لا تتحقق أحلامنا؟ 5 عادات يومية تدمر طموحاتنا بصمت"
في كثير من الأحيان، نشعر بأن أحلامنا تتلاشى رغم أننا نمتلك الحماس والطموح. نضع أهدافًا جميلة، نخطط، نبدأ، ثم فجأة نتوقف، نتراجع، أو نفقد الإيمان بقدرتنا على الإنجاز. لكن الحقيقة أن هناك عادات صغيرة، نقوم بها بشكل يومي، تتسلل إلى حياتنا وتُفسد علينا طريقنا نحو النجاح دون أن ننتبه. هذه العادات لا تبدو خطيرة في البداية، لكنها مثل ثقوب صغيرة في سفينة الأحلام… ومع الوقت تغرقنا بصمت.
أولى هذه العادات هي المماطلة. كل مرة نقول "ليس الآن"، "سأبدأ غدًا"، "لست جاهزة بعد"، نبتعد أكثر عن أهدافنا. المشكلة أن التأجيل لا يبدو مضرًا في لحظته، لكنه مع التكرار يصنع تراكمًا كبيرًا من الفرص الضائعة. النجاح لا ينتظر أحدًا، ومن يؤجل اليوم، يضيع الغد.
العادة الثانية هي السعي للكمال. نريد أن يكون كل شيء مثاليًا: التوقيت، الأدوات، الظروف. لكن الكمال غير موجود. من ينتظر اللحظة المثالية لن يبدأ أبدًا. الناجحون يبدؤون بأبسط الإمكانيات ويطورون أنفسهم على الطريق. الكمال فخ نفسي يعطلنا تحت شعار "أنا فقط أحتاج القليل بعد".
العادة الثالثة هي مقارنة النفس بالآخرين. نفتح الهاتف، نرى إنجازات غيرنا، فنشعر بالنقص. ننسى أن لكل إنسان قصة، بداية، وظروف مختلفة. عندما نقارن أنفسنا، نفقد امتناننا، وتتحول طاقتنا من التحفيز إلى الإحباط. المقارنة لا تطورنا، بل تسلبنا الثقة.
أما العادة الرابعة فهي البيئة السلبية. بعض الأشخاص حولنا لا يؤمنون بنا، يسخرون من أحلامنا، أو يقللون من قدراتنا. الاستمرار في العيش وسط هذا الجو يطفئ الحماس، ويغذي الشك. من حقك أن تحيط نفسك بمن يدعمك، حتى لو كانوا قلة. الدعم يصنع فارقًا.
أخيرًا، هناك عادة الانشغال دون إنتاج. نقضي ساعات نخطط، نقرأ، نبحث، لكن لا نطبق. هذا وهم الإنتاجية. النجاح لا يأتي من التفكير وحده، بل من الفعل، من التجربة، من المحاولة والخطأ. كل ما لا يتحول إلى تطبيق يبقى مجرد فكرة عالقة في الخيال.
الخلاصة أن تحقيق الأحلام ليس فقط بوضع الأهداف، بل بالتخلص من هذه العادات الخفية التي تعرقل الطريق. توقفي الآن واسألي نفسك: أي عادة من هذه أمارسها؟ ما الذي أستطيع تغييره اليوم؟ لأن التغيير لا يحتاج معجزة، بل قرار صغير يتكرر كل يوم.
لا تتركي حلمك يضيع بصمت. صححي المسار، وابدئي من جديد، فأنتِ قادرة وتستحقين الوصول.