كيفية التخلص من نوبات الهلع بشكل نهائي
ماهي نوبات الهلع ؟
نوبة الهلع هي حالة نفسية مفاجئة من الهلع و الشعور باقتراب النهاية، تتراوح مدتها تقريبا تقدر بدقائق قليلة لكن قد تمتد في بعض الأحيان لنصف ساعة كحد أقصى.
نوبات الهلع ليست مرضا بحد ذاتها بل مجرد عارض من اعراض القلق و التوتر ، لحد الآن لم يتم معرفة أسبابها بدقة لكن على الأرجح فهي راجعة لتراكم المشاعر السلبية و عدم تحمل الدماغ لكل تلك الإضطرابات، و عليه يقوم بتحريرها على شكل نوبات هلع مفاجئة كأنه يدق ناقوس الخطر مما تحمله من ضغط لشهور او سنين…
اعراض نوبات الهلع
تتمثل اعراض نوبات الهلع فيما يلي : تسارع مفاجئ في دقات القلب ، ضيق في النفس، دوخة ، عدم وضوح الرؤية، احساس بالاحتضار او الموت، شعور بالغثيان و غيرها الكثير من الأعراض التي تختلف من شخص لآخر.
علاج نوبات الهلع
هنا سأعرض عليكم الخطوات المثلى لتجاوز نوبات الهلع و التخلص منها بشكل نهائي:
- تقبل نوبة الهلع: يجدر بك أن تعلم بأن نوبات الهلع لن تقضي عليك و لن تتسبب في قتلك، بل هي مننقذ غير مباشر لك ، تحررك من تراكمات سلبية كثيرة ربما لم تعد التركيبة الكيميائية لدماغك تستطيع تحملها ، فتطرحها خارجا بطريقتها الخاصة. لذلك اعتبر هذه النوبة صديقك و تقبل حدوثها و راقب أعراضها بهدوء دون أن تبدي أي ردة فعل، اكتفي فقط بترديد جملة واحدة في نفسك و هي كالآتي: “ أنا اعرف بأنني أعيش نوبة هلع الآن و اتقبلها بكل صدر رحب”. مرة على مرة ستصبح النوبات شيئا عاديا مع أعراض أقل حدة من السابق إلى أن تنتهي بشكل نهائي.
- التحصين: هذه الخطوة يهملها العديد من الناس، كلنا نعلم أننا معرضون كل يوم للتأثر بالطاقات السلبية من حولنا بما فيها العين و الحسد… لذلك يفترض بك أن تحمي نفسك من كل طاقة شريرة دخيلة عبر التحصين الذي يتمثل في البقاء على وضوء طوال اليوم و الإلتزام بأذكار الصباح و المساء و النوم… فتتأكد بذلك من خلو نفسك من كل مسببات لنوبات الهلع أنت في غنى عنها.
- مراقبة جهازك الهضمي: الجهاز الهضمي يمثل إحدى أهم الأعضاء الحيوية التي تؤثر بشكل غير مباشر على التركيبة الكيميائية للدماغ كما تعتبر الأمعاء أكثر عضو يتكون من خلايا عصبية بعد الدماغ، لذلك اتباع حمية متزنة و ابتعادك عن المأكولات الغير الصحية يحميك بطريقة غير مباشرة من كل اضطراب هضمي يؤثر على مزاجك و حالتك النفسية و العصبية.
- ممارسة الرياضة: ممارسة التمارين الرياضية هي أقوى متنفس للإنسان الذي يعاني من نوبات الهلع، فكل قطرة عرق تفرز تحرر كمية كبيرة من السموم و المشاعر السلبية التي تسيطر على عقلك و صحتك النفسية و الجسدية ، و تساهم أيضا بشكل غير مباشر في توازن تركيبة دماغك الكيميائية و من ثم تتخلص من القلق و أعراضه بشكل عام.
- التأمل: لو كنت تعلم مدى أهمية التأمل في حياتنا اليومية، لمارسته كل يوم لاجتناب التوتر و تحرير المشاعر السلبية و تنظيم الأفكار المشتتة و اكتساب الثقة في النفس… وغيرها الكثير من الإيجابيات التي لا تعد و لا تحصى فلذلك لابد من إضافة التأمل لبرنامجك العلاجي و لو لخمسة دقائق كل يوم.
ختاما، اعلم أن نوبات الهلع ماهي إلا ضيف مؤقت أتى لتستفيق من سباتك و تتعلم ألا تدع مشاعرك السلبية تتراكم عليك مرة أخرى، و أن هذه النوبات مجرد عارض للقلق ستنتهي بانتهاء مسببات القلق و باتخاذك القرار و اتباع برنامجك العلاجي الذي سينهي صفحة نوبات الهلع من حياتك.
