فقدت الشغف في هده الحياة💔

فقدت الشغف في هده الحياة💔

0 المراجعات

لستُ أدري لماذا هرب بائع الورد عندما ذهبت إلى دُكانهِ، ظننتُ أنهُ لا يريد أن يهديني وردةً أو  قد ذهب لأنه خائف من مرضي وقلة حيلتي وجنوني الفوضوي، لن تُعلن الدنيا النهاية ولا محال لهذا شعرتُ بنزعة قوتي وفقدانها تمامًا 
الحُزن ينتصر دائمًا، ومرضي يتقدم ولكنها ليست النهاية التي انتظرتُها طوال حياتي! 
كان شعوري غير هذا وأتلهف للحفلة التي أتراقص بِها، وليس المرض الذي ينمو ويتقدم! 
فقدتُ مكتبتي التي أجتهدتُ عليها،  وكُتُبي التي عملتُ عليها أيامًا لا تُعد 
كُنت أتغاضى عن هذا، ولكن لستُ وحدي من أعاني.. 
أتوهج للمرض 
وكان المرض يزورني كُل فترةٍ،  ولكن هذه المرة لا يفارقني..

أنا مُتعبة من هذه الحياة السيئة، ومتعبة من نفسي، متعبة من الدرب الطويل ومن الأحلام التي لا تتحقق، مُتعبة من العودة ومن المستقبل 
من شأني وذاتي أيضًا متعبة، هذا الخريف لقد حافى أوراقي، أجل وبعثرها. 
قلبي بات يتألم بكثافة، تمامًا مثلي رفض ضخ الدم ورفض معالجتي من وحدتي وألمي 
أهذه هي الحياة وأيامي السيئة ومستقبلي الزاهي! 
حتى أنني لم أعُد أشبهُ نفسي كي لا أرضي أحد 
ولا أخون كي لا ألفت أنتباه أحدهم 
بدأت حياتي تتهاربُ مني وتتلوث كـ الأشياء التي لا تصل ولا تدوم 
يخطُر ببالي أن أتراقص على النارِ وأن أهرب من كل شيء يحطمني 
طمحتُ بحياةٍ وأعيش غيرها 
لذلك أريد الإبتعاد عن شأني وكفىٰ.. 

أيام ضبابيةُ الرؤية لا أرى شيئًا مُثيرًا للإهتمام 
ثقلٌ وأيام عادية لا تحمل محبة لا تحمل ود أرى كُل شيء بـِ ضبابية مُفرطة، كنتُ أشاهد ضوء القمر وهو يُضيء مرةً بِمرة أصبح يُشبه الضبابية.. 
الضبابية سكَنَت أعيُني، كنتُ أبكي بشدةٍ ولو كانَ مابكيتهُ يعود لكنتُ أبكي حتى تقرّح أجفاني.. 
أجل بكيتُ كثيرًا من كُل حواسي 
نسيت من أي مكانٍ أدمع 
من عيوني 
من قلبِي 
أم جسدي كُله ينزف!  
أم أنّ جنازتي غادرت وحان وقتُ الرِحيل 
هذه هي الضبابية التي عمت لي أعيونني وأقرحت أجفاني وأبكتني ليصبح جسدي كُله ينزف 
هذا البُكاء وهذه والضبابية من شيئًا دمر حياتي ودفنها.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

111

متابعين

130

متابعهم

6

مقالات مشابة