كم ساعة من وقت الفراغ تحتاجها فى اليوم لتكون سعيدا ؟

كم ساعة من وقت الفراغ تحتاجها فى اليوم لتكون سعيدا ؟

 

وفقا لبعض الأبحاث ، فإن تخصيص بضع ساعات يوميا للاستمتاع بوقت الفراغ يحسن مستويات السعادة والرفاهية.

ما هو سر السعادة؟ 

وفقا لخبراء نيوزيلندا ، فإن المفتاح هو الحفاظ على الاتصال بالطبيعة. في السويد يفضلون العيش بطريقة أكثر هدوءا لإبعاد التوتر والقلق. والآن ، وفقا لباحثين من جامعة بنسلفانيا وجامعة كاليفورنيا ، ما يجب عليك فعله هو الاستمتاع ببعض وقت الفراغ. ولكن كم من الوقت؟ وقد اكتشف هذا البحث مقدار وقت الفراغ الضروري لتقدير الآثار النفسية الإيجابية وتحسين مستويات السعادة. "وجدنا أن وجود نقص في الساعات التقديرية خلال اليوم يؤدي إلى زيادة التوتر وانخفاض الرفاهية الذاتية" ، كما يقولون.

كان استنتاج هذه الدراسة هو المثالي بأن يستمتع الناس ما بين ساعتين او ثلاث ساعات في اليوم. هذا القدر من وقت الفراغ هو  اللازم للانفصال حقا عن العمل والمسؤوليات اليومية الأخرى ، وبالتالي تحقيق الرضا الذاتى . وفقا للباحثين المسؤولين عن الدراسة المذكورة أعلاه ، فإن هذا الوقت طويل بما يكفي للسماح بتغيير الحالة العقلية ، ولكن تجنب الشعور بالذنب أو الأعباء غير الضرورية نتيجة لقلة الإنتاجية. وما هو هناك للقيام به في هذا الوقت الحر? في الأساس تلك التي تستمتع بها على المستوى الشخصي ، دون توفير أي نوع من الإنتاجية. الطبخ ليس للحصول على وجبة اليوم التالي جاهزة ، ولكن من أجل المتعة ؛ ممارسة رياضة ممتعة بالنسبة لك ، وليس للحفاظ على لياقتك ؛ قراءة رواية للمتعة ، وليس للتعلم...

الكثير من وقت الفراغ يسبب التعاسة :

حددت هذه الدراسة نفسها أيضا أن وجود الكثير من وقت الفراغ له أيضا آثار سلبية على الحالة المزاجية والسعادة. "معظم الناس لديهم وقت فراغ قليل جدا ، لكن الكثير من وقت الفراغ ليس دائما أفضل" ، تختتم ماريسا أ.شريف ، المؤلفة الرئيسية للدراسة. ووفقا لاستنتاجاتهم ، بمجرد تجاوز ثلاث ساعات من وقت الفراغ ، ركود منحنى السعادة ولم يتطور بنفس معدل الزيادة في وقت الفراغ ، وبالتالي ظهرت مشاعر مثل الذنب أو التوتر. وفقا لهذه الدراسة ، شعر الأشخاص الذين يستمتعون بأكثر من خمس ساعات من وقت الفراغ يوميا أنهم لا يستغلون وقتهم للقيام بأشياء مفيدة ، مثل تنظيف المنزل أو الذهاب للتسوق ، مما أدى إلى الشعور بعدم الرضا.

لذلك ، لتحسين مستويات السعادة والرضا ، من الأنسب حجز ما بين ساعتين وثلاث ساعات من وقت الفراغ يوميا للقيام بشيء تحبه فقط لمجرد متعة القيام بذلك ، ولكن دون المرور حتى لا يظهر الشعور بالذنب والتوتر.

 

 

 

 

• إدارة وقت الفراغ
•  
• يقدم خبراء إدارة الوقت بضع نظريات، نعددها في ما يلي:
•  
•  تقترح الكاتبة لورا فاندركام على سبيل المثال، أن المشكلة تكمن غالباً في أننا لا نفكر بما فيه الكفاية في وقت فراغنا. 

وأوضحت لموقع Inc أن الاستخدام النشط والمتعمد لساعاتنا سيجعلها أكثر أهمية. فإذا كنت تهدر وقت فراغك وأنت تتصفح فيسبوك بلا تفكير، ينتهي بك الأمر متمنياً أن يكون لديك مزيد من الوقت.

في المقابل، يصر عالم النفس التجاري توني كراب، على أن جزءاً من المشكلة هو وعينا المفرط بالوقت. 

ويشرح: "من خلال محاولتنا دائماً زيادة الإنتاجية إلى أقصى حد، نجعل أنفسنا دائمي الوعي بالساعة الموقوتة، وبالتالي تسود مشاعر التوتر والإجهاد".

بدورها قالت المساهمة في تأليف الدراسة ماريسا شريف، لموقع Huffpost، إنه في الحالات التي يتوافر فيها وقت الفراغ بشكل مفرط مثل التقاعد، يساعد الانخراط في تمارين خفيفة كالمشي، في حرق التوتر. كما أن أنشطة أوقات الفراغ مثل الحياكة أو القراءة أو الطهي أو الألعاب تجعل الناس في حالة تدفق إنتاجي مثمر.

وأخيراً، تختلف أسباب الشعور بضيق الوقت باختلاف الشخص، ولكن يبقى الهدف الأساسي لنصائح الخبراء ثابتاً: ربما يكون لديك كل الوقت الذي تحتاجه لتكون سعيداً، ولكن ما تحتاجه هو تبني تفكير جديد وعقد النية على تعديل جدولك الزمني بما يلبي رغباتك.