الطريق الي الاحتراف ومخاطر السياسة والاعلام

الطريق الي الاحتراف ومخاطر السياسة والاعلام

0 reviews

فن التفاوض والتنازل للحصول علي درجة اعلي 

اليوم هو عرض مسرحية (جوز عفاريت )بطولة الفنانة راند عوض وهي ام الفنانة حاليا جميلة عوض (للجيل الجديد ) في ذلك الوقت كنت اقام بتنفيذ مسرحية كمساعد مخرج للأستاذ  /  سمير الصدفي وهو كبير مخرج التليفزيون وكنت اعمل معه مخرج منفذ في هذه المسرحية وكانت معانا المخرجة (امال خلوصي) وهي حفيدة خلوصي باشا المسمى علي اسمه شارع في منطقة شبرا -وكانت من الثراء الشديد تهدي الفنانين وكان معي أيضا مساعد مخرج,( اشرف ابو ستات )وهو أيضا من عائلة كبيرة في الصعيد وأيضا ( رؤوف الضبع) وكان من عائلة كبيرة في الصعيد هؤلاء جميعاً كانوا من موظفي التليفزيون قطاع الإنتاج وكنت قد تعرفت عليهم من خلال جمعية انصار التمثيل والسينما وكان هناك عرض سوف يقدم في قنا في ذلك الوقت وعرض سوف يقدم في مدينة الأقصر ومن انتاج (جمعية انصار التمثيل والسينما )وقد جاءت بهذا العرض المخرجة للبرامج في ذلك الوقت (امال خلوصي) لأنها تريد أن تعمل في الدراما وفي هذه الرحلة طلب الفنان (عماد رشاد )ان يتم حجز له في فندق خمس نجوم وان تكون معه سيارة مكيفة الا اننا حاولنا توفير الطلبات ولم يكون في قنا او الا قصر فندوق خمس نجوم ولكن استطعنا توفير سيارة مكيفة للفنان الجميل (عماد رشاد )ونزلنا مطار الأقصر واتجاهنا الي مدينة قنا في عربيات المحافظة وفي هذا الوقت كان يلعب معنا الفنان القدير محمد توفيق دور صغير في المسرحية حيث انه رئيس مجلس إدارة (جمعية انصار التمثيل والسينما )وهنا ذهبنا الي المسرح في قنا حوالي الساعة السابعة مساءاً وقد استغرق بناء الديكور الي الخامسة صباحا وقد قومنا بعمل البروفة الجنرال وقد كنا في قمة التعب وخارجنا حتي نركب السيارات الا اننا فجاءنا بأن عربية الفنان (عماد رشاد )والتابعة الي شركة السياحة قد ذهبت عندما تأخرنا في المسرح لساعة متأخرة من بداية اليوم التالي غضب الفنان (عماد رشاد )غضب شديد وانفعل وطلب منه الفنان الكبير( محمد توفيق) ركوب احدي سيارات المحافظة والذهاب الي الفندق الا انه اصر علي الذهاب الي اقرب نقطة شرطة وتحرير محضر اثبات حالة واتجه الي المطار وعاد الي القاهرة واصبحنا في ورطة لا يعلمها الا الله قد كان (عماد رشاد )هو بطل المسرحية وقد نشرت الدعاية في ربوع المدن التي سوف يتم فيها العرض جاءت الجماهير من كل مكان وتأخر العرض وبدأت الجماهير في الغضب وحوطت قصر الثقافة فما كان من الامن الا أن يتدخل ويطلب انقاذ الموقف باي ثمن وهنا انفعل مدير الامن علي مخرج المسرحية بالتصرف والا القبض عليه والتحفظ عليه واذا بالمخرج يسب مدير الامن وكنت اول مرة الاحظ علاقة الفن بالأمن ورجال الامن فهناك علاقة غريبة ومريبة بينهما كيف ينفعل المخرج فهذه الطريقة ويسب رجل من كبار رجال الامن في الدولة بل ويطلب من مدير القصر الاتصال بوزير الثقافة في ذلك الوقت وكان ( فاروق حسني) ثم يطلب وزير الاعلام وكان في ذلك الوقت( صفوت الشريف) ويقلب الدينا راس علي عقب علي مدير الامن حتي ان مدير الامن يعتذر له في خضوع واضح بعد مكالمة من الوزير وهنا قد ادركت قوة الفن والاعلام والدور الذي يقوم به الفن والاعلام في سياسة الدولة وكيف تجري الأمور في هذه الحياة الفنية ولكن البطل مازال غائب ولا امل في عرض الليلة وجاءوا باللبيس الخاص بالنجم (عماد رشاد )وطلبوا منه ان يحل هذا الموقف بأي شكل وهنا قال اللبيس اقولكم بس ماتقولش للفنان اني انا اللي قولت  وكان هناك وعد من مدير الامن بالا ينطق عن هذا السر وهو ان يتصلوا بزوجة الفنان فهي الوحيدة التي يمكن ان تقنع الفنان بالرجوع الي المسرح وعمل العرض بالفعل اتصل الوزير بزوجة النجم وطلب منها ان يرجع علي اول طائرة -وجاء لي في هذا الوقت الأستاذ / اشرف أبو ستات  وقال لي انه بعرف اني انا المخرج المنفذ للمسرحية وانه لا احد يستطيع انكار موهبتي ومجهودي في المسرحية ولكن هو في قنا الان وبالطبع سوف يأتي الكثير من اقاربه الي عرض المسرحية وطلب مني التنازل عن وضعي كمخرج منفذ ويأخذ هو اللقب مقابل ان اتعرف او هو يعني يقوم بتعرفي الي المخرج الكبير مجدي أبو عميرة والاشتراك معه كمخرج تحت التمرين في المسلسل القادم وهنا قد قبلت لأنني كنت في اشد الحاجة الي التحول من مخرج مسرحي الي مخرج فيديو وكان النزاع بين (امال خلوصي )(واشرف أبو ستات )علي من سوف يكتب مخرج منفذ للمسرحية مع العلم أنه لم يكون (اشرف او امال)  هما مخرج منفذ للمسرحية ولكن كنت التضحية بهذا المجهود مقابل ان اتحول الي مخرج في التليفزيون شيء  لا يقاوم تحياتي والي اللقاء في حقلة قادمة ان شاء الله

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

16

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة