هولوكوست غزَّة (محرقةُ الخيام).

هولوكوست غزَّة (محرقةُ الخيام).

1 المراجعات

«#الهولوكوست» لغويًّا كلمةٌ يونانيَّةٌ تعني: التَّدميرُ حرقًا، وتشيرُ الموسوعةُ البريطانيَّةُ إلى أنَّ معنى «#الهولوكوست» لا ينحصرُ في ذلكَ فقط؛ إنَّما هُوَ في الأصلِ مصطلحٌ دينيٌّ يهوديٌّ يشيرُ إلى القربانِ الَّذي يُضحَّى بهِ لِلرَّبِّ ويُحرَقُ حرقًا كاملًا غير منقوصٍ على المذبحِ.

أمَّا «#الهولوكوست» في السِّياقِ التَّاريخيِّ: فيُطلقُ على عمليَّةِ الإبادةِ الجماعيَّةِ الَّتي قامَ بها #النَّازيُّونَ ضدَّ اليهودِ، الغجر، ذوي الإعاقةِ وغيرِهم.

فهو يشيرُ إلى قتلِ مجموعةٍ كبيرةٍ مِنَ البشرِ بسببِ انتمائِهم لِجنسيَّةٍ، أو ديْنٍ، أو عرقٍ معيَّنٍ.

#النَّازيَّة:

هُوَ الاسمُ المختصرُ لِحزبِ العمَّالِ القوميِّ الاشتراكيِّ الألمانيِّ الَّذي تأسَّسَ عامَ [1919 م] عقبَ #الحربِ_العالميَّةِ_الأولى.

وقد كانُوا عنصريِّينَ مؤمنينَ بتفوُّقِهم العرقيِّ على بقيَّةِ الأعراقِ، والنَّتيجةُ لِذلكَ كانَتِ «#الهولوكوست».

يُعتقَدُ أنَّ البدايةَ الفعليَّةَ لـ «#الهولوكوست» كانَتْ منذُ «ليلةِ الزُّجاجِ المهشَّمِ» ليلةَ التَّاسعِ مِنْ نوفمبر عامَ [1938 م] عندما اجتاحَتْ مظاهراتٌ غاضبةٌ العديدَ مِنْ مدنِ #ألمانيا ضدَّ #اليهودِ، وخُرِّبَتِ المحلَّاتُ التَّجاريَّةُ اليهوديَّةُ.

ومِنْ ثمَّ كانَتْ معسكراتُ العملِ والاعتقالِ

ففي معسكراتِ العملِ كانَ النَّاسُ يُجبرُونَ على العملِ في ظروفٍ غير إنسانيَّةٍ حتَّى الموتِ، وأمَّا معسكراتُ الاعتقالِ فهي مشابهةٌ لِمعسكراتِ العملِ، ويُوضَعُ النَّاسُ فيها دونَ محاكمةٍ.

ولِلتَّخلصُ مِنَ النَّاسِ بأكبرِ عددٍ ممكنٍ أنشأَ #النَّازيُّونَ معسكراتٍ لِلإبادةِ.

كانَ النَّاسُ يُساقُونَ إليها عبرَ السِّككِ الحديديَّةِ.

شيوخًا، أطفالًا، نساءً وشبَّان.

يُكدَّسُونَ في مصانع الموتِ ويُحرقُونَ بالغازِ.

أشهَرُ هذهِ المعسكراتِ معسكرُ «#أوشفيتز» فقد حدثَتْ بهِ أكبرُ عمليَّةِ قتلٍ جماعيٍّ لِحوالِي مليوني شخصٍ بالغازِ، ثمَّ اُحرِقتِ الجثثُ.

يُذكرُ أنَّ [%80] مِنْ إحدى الدَّفعاتِ الَّتي أُرسلِتْ لِهذا المعسكرِ لمْ يُسجَّلُوا كمعتقلينَ، بلْ أُحرقُوا مباشرةً.

تمَّ إعلانُ السَّابعَ والعشرينَ مِنْ يناير مِنْ كلِّ عامٍ يومًا تاريخيًّا لِذكرى تحريرِ #معسكرِ_الإبادةِ «#أوشفيتز» عامَ [1945 م].

كنَّا نقرأُ عنْ «#أوشفيتز» و «#الهولوكوست» ونتعجَّبُ الشَّرَّ البشريَّ، لكنَّا لمْ نكنْ نعتقدُ بأنَّ «البشريَّةَ الَّتي اقترفَتِ الهولوكوست بإمكانِها دومًا أنْ تقترفَ ما هُوَ أفظعُ وأشدُّ»، إلَّا أنَّ مقولةَ الكاتبِ العمري أثبتَتْ صحَّتَها أكثرَ مِنْ مرَّةٍ؛ و «#محرقةُ_الخيامِ» خيرُ شاهد.

ليلةَ السَّادسِ والعشرينَ مِنْ شهرِ مايو عامَ [2024 م] تسقطُ الصَّواريخُ الإسرائيليَّةُ على خيمِ الفلسطينيِّينَ في رفح بعدما أعلنَ الاحتلالُ أنَّ تلكَ منطقةٌ آمنةٌ.

بينما ينامُ العالَمُ يُحرَقُ الفلسطينيُّيونَ.

معبر واحدٌ يمكنُ أنْ يسمحَ لِلحياةِ بالتَّسلُّلِ إليهم؛ لكنَّهُ مسدودٌ بخيانةِ العربِ.

وحالُ الفلسطينيِّينَ اليومَ نزوحٌ إلى اللَّامكانِ.

تصدَّرَ وسمُ «#محرقةِ_الخيامِ» وسائلَ التَّواصلِ الاجتماعيِّ، وتحتشدُ الأصواتُ في #المحاكمِ_الدُّوليَّةِ لِإدانةِ #إسرائيلَ، لكنَّ البشريَّةَ الَّتي لمْ تحاسب مجرمي «هولوكوست 1939 م» حتَّى الآنَ، هلْ ستحاسبُ مجرمي «هولوكوست 2024 م»؟!

-رغد حمضمض.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة