مشكلات المحاصيل الزراعية في مصر 202٤
توفر الحكومة المصرية جهود في مواجهة الأزمة الزراعية ، كما تتلقي دعما كبيرا من القيادة السياسية.
يتمثل ذلك في احجام المشروعات القومية الكبرى التي تم انشاؤها والمرتبطة بالزراعة خاصة.
مشروعات الدلتا الجديدة العملاقة ، ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء ومشروع تنمية الريف المصري، بجانب المشروعات ايضا في جنوب الصعيد والوادي الجديد والتي تتمحور حول استصلاح وزراعة ما يزيد 3.5 مليون فدان خلال الفترة القريبة القادمة.
كما تشمل مشروعات التوسع الرأسي التي تهدف الي زيادة الإنتاجية من المحاصيل والمنتجات الزراعية وتحسين الممارسات الزراعية، واستحداث و اكتشاف سلالات تتكيف مع التغيرات المناخية و البيئية.
ايضا زيادة ضخ وتوجيه الاستثمارات والدعم في القطاع الزراعي والأنشطة التي ترتبط به من الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة و الاعلاف .
يواجه التحديات القطاع الزراعي، من نمو معدل النمو السكاني ونقص المياه والتغيرات المناخية وشحة التكنولوجيا المتقدمة وارتفاع أسعار و تسويق المحاصيل، وتفتت الحيازة.
تواجه المحاصيل الزراعية في مصر عام 2024 عدة تحديات تؤثر على الإنتاجية والاستدامة :
## مشكلات المحاصيل الزراعية في مصر 202٤
1. مشكلة نقص مياه الري في مصر ٢٠٢٤:
واما المشكلة الأساسية التي توجه قطاع الزراعة في مصر الآن و الاكثر إلحاحا ، هي نقص مياه الري التي تعتبر عائقا أمام التوسع في استصلاح أراضي جديدة.
وهو ما أدى لتراجع نصيب الفرد من المياه في مصر ليصبح في اطار 500 متر مكعب للفرد، وفى الوقت الذى تصل فيه احتياجات مصر المائية حوالى 114 مليار متر مكعب من المياه سنوياً تقدر موارد مصر المائية بحوالي 59.60 مليار متر مكعب سنويا و ذلكً مع إعادة استخدام 20.90 مليار متر مكعب سنوياً من المياه ، كما أن استيراد محاصيل زراعية من الخارج تقابل استهلاك مائي حوالي 33.50 مليار متر مكعب سنوياً من المياه.
وزير الري يكشف عن أضرار خطيرة لمصر نتاج نقص مياه النيل
وذكر الوزير المصري أن حصة الفرد من موارد المياه المتجددة في مصر يبلغ 50% من خط الفقر المائي العالمي.
مشيرا إلى أن مصر لديها اضعف هطول للأمطار بين جميع البلدان، وتعتمد بشكل كلي على نهر النيل لتوفير ما يزيد عن 98٪ من مواردها المائية المتجددة.
يخصص حوالي 75% من الموارد المائية في مصر لإنتاج حوالي 50% فقط من احتياجاتها الغذائية من خلال الزراعة.
مؤكدا علي ان مصر تواجه نقصاً كبيرا في الموارد المائية بنسبة 55% من إجمالي احتياجاتها المائية والتي تصل إلى 120 مليار متر مكعب سنوياً.
كما أعلن أن البلاد أعدت خطة وطنية تعاونية للموارد المائية.
موضحا أن مصر أقدمت على استثمارات ضخمه لزيادة كفاءة نظام المياه لديها وصلت الي 10 مليارات دولار في السنوات الخمس الاخيرة، بالإضافة أنها تتبنى سياسة إعادة استخدام المياه مما يضيف حوالي 21 مليار متر مكعب من الموارد غير التقليدية.
2. التغيرات المناخية و تأثيرها على الزراعة في مصر ٢٠٢٤
. التغيرات المناخية الطبيعية والاتزان الحراري للكرة الأرضية
زيادة الإشعاع الشمسي الواصل إلى الكرة الأرضية بسبب مشاكل طبقة الأوزون ، تسبب في احترار الأرض، وبالتالي تغير مناخ الأرض وارتفاع متوسط درجة حرارتها السطحية.
· ظاهرة تغير المناخ بشري المنشأ (الاحترار العالمي الحالي)
تشير التقارير العلمية الصادرة عن “الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ” أن ما يحدث هذا العقد من احترار عالمي هو نتيجة لأنشطة التنمية البشرية؛ وذلك لعدة أسباب: الاول، حرق الوقود الأحفوري
الثاني، ازالة الغابات التي تختزن الكربون أو ممصات الكربون أو استخدام الأراضي في أنشطة زراعية أو صناعية أو للبناء والتوسع في المدن والطرق و حرائق الاحشاب.
الثالث، فضلًا عن زيادة انبعاثات الغازات الطبيعية مثل: ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز عن نسبها الطبيعية بالغلاف الجوي، فقد قام البشر أيضاً بتخليق العديد من الغازات الصناعية، مثل "سادس فلوريد الكبريت، والذي يستخدم كمادة عازلة، غازات الهيدروفلوركاربونات، غازات البيروفلوركاربونات".
تستخدم في العديد من الاستخدامات الصناعية التي تحتاج للتبريد مثل التكيفات و المبردات.
تعمل تلك الغازات المُخلقة بشكل مشابه للغازات الكربونية الطبيعية وتحبس الحرارة المتصاعدة من سطح الكرة الأرضية، وبالتالي يؤدي تخزين الحرارة/الطاقة بداخل الغلاف الجوي. وهو انت. و الله
ويتوقع أن يزداد ما بين درجتين الي خمس درجات مئوية بحلول سنة ٢١٠٠.
· الآثار السلبية للتغيرات المناخية على مصر
إلا أن دلتا النيل المليئة بالسكان مهددة بشكل ملح لارتفاع مستوى سطح البحر،
١.زيادة شدة وتكرارية الأحداث الجوية العنيفة
وُجد أن الليالي الدافئة صارت أكثر تواترًا في حين أصبحت الليالي الباردة أقل تواترًا في جميع نواحي المنطقة
تحليل الاتجاهات أظهر أن مؤشرات درجات الحرارة الشديدة تتغير نحو الاحترار، في حين يتناقص معدل هطول الأمطار.
2.ارتفاع منسوب مستوى سطح البحر وتأثيراته على المناطق الساحلية، و المناطق المنخفضة منها على السواحل الشمالية لجمهورية مصر العربية
أحد السيناريوهات تتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 100 سم حتى عام 2100 مع الاخذ بالاعتبار هبوط الأرض في الدلتا، مما سيتسبب في دخول المياه المالحة الي المياه الجوفية، مما سيؤدى لتلوثها وتملح التربة وتدهور جودة المحاصيل ونقص الإنتاجية.
٣.زيادة معدلات التصحر
تدهور الأراضي بالأقاليم القاحلة وشبه القاحلة والجافة نتيجة عوامل شتى تتضمن التغيرات المناخية والأنشطة البشرية
٣.آفات المحاصيل الزراعية الصيفية و الشتوية في مصر
· الدودة القارضة كأحد آفات محاصيل الحقل الصيفية:
تشمل محاصيل الحقل التي تتأثر بشكل خاص بالدودة القارضة “الذرة والقمح والشعير والبطاطس والخضروات الورقية”·
مظاهر الإصابة بالدودة القارضة على محاصيل الحقل الصيفية
قطع الشتلة: تأكل الدودة الجزء السفلي من الشتلة قرب سطح التربة، مما يتسبب في قطع النبات من الجذور و موته.
الأوراق المتضررة: أوراق الجزء العلوي من النبات تصبح متضررة أيضًا.
الظهور الليلي: غالبا ما تتسبب في الأضرار خلال الليل عندما تخرج من مخابئها مما يصعب رؤيتها.
· الحفار وأضراره على محاصيل الحقل الصيفية
كائن الحفار يعتبر آفة تسبب أضرارًا ليس بشكل مباشر و لكنه قادر علي التسبب في الإضرار بالبنية التحتية للحقول و النمو الجذري للنباتات.
آثاره على المحاصيل:
النفق الأرضي: بحثًا عن طعامه ، يؤدي تكون هذه الأنفاق الي تشوهً في البنية التحتية للأرض الزراعية و خلخلتها.
انهيار التربة: قد يتسبب ذلك في انخفاض إنتاجية المحاصيل و انخفاض جودتها.
الجفاف: تسبب أنفاق الحفار تبخر المياه من التربة بعيدًا عن نظام الجذور للنباتات، مما يؤدي إلى جفاف .
انتشار الأمراض: يمكن لذلك المخلوق أن يكون وسيطًا لانتقال الأمراض كما الحال مع الحشرات و غيرها التي تنقل المرض من النبات المصاب الي النبات السليم اوالي التربة.
التآكل الهيكلي: إنشاء شبكة كبيرة من الأنفاق والممرات، يضعف هيكل التربة و الذي يؤدي إلى تدهور الجودة العامة للتربة ويؤثر بالسلب على المحاصيل المستقبلية و خاصة المحاصيل التي تحتاج إلى تثبيت نفسها في التربة.
4. تدهور جودة التربة الزراعية
تعتبر التربة الاساس للإنتاج الزراعي والحيواني ، كما أنها تنقي المياه وتخزن عنصر الكربون و المواد العضوية و المغذيات.
يشتمل تدهور التربة على وجهين: الاول الخسارة المادية ( تعرية التربة)، و الثاني انخفاض جودة التربة السطحية و التي ترتبط بتراجع نسب المغذيات بالإضافة الي زيادة التلوث و الامراض.
· الأسباب و العواقب في تدهور التربة
اما طبيعية أو بسبب الإنسان من الزراعة واعمال البناء و اقتلاع الغابات و الرعي الجائر و الزراعة المكثفة.
يتسبب ذلك في انزياح الطبقة السطحية من التربة وخسارة المواد العضوية والخصوبة، بالإضافة الي تشتيت حلقات دوران المياه، والكربون العضوي، والمغذيات .
يؤثر ذلك بالسلب علي التنوع البيولوجي للتربة فيقل الكائنات ذات النفع للمحاصيل الزراعية من البكتريا النيتروجينية و غيرها و زيادة الآفات و الامراض الزراعية و انخفاض الإنتاجية و جودة المحاصيل الزراعية .
كما يزيد من خطر العواقب البيئية الكبيرة كالفيضانات و الهجره الجماعية و نقص الغذاء.
6. اثر الازمات الاقتصادية علي اسعار أهم المحاصيل الزراعية في مصر ، أزمات المحاصيل الزراعية في مصر
· أزمة القمح و محاصيل الحبوب في مصر
القمح: ظهر وجود فرق بلغ حوالى 1632.72 جنية/طن بلغ حجم التغير فى السعر المحلى للقمح بسبب الأزمة الاقتصادية حوالى 1045.28 جنية/طن.
الذرة الشامية: بفرق بلغ حوالى 1046.59 جنية/طن ،الشامية, بلغ حجم التغير نتيجة الأزمة الاقتصادية حوالى 164.87 جنية/طن.
الأرز: بفرق بلغ حوالى 997.59 جنية/طن , بلغ حجم التغير فى السعر المحلى للأرز حوالى 290.99 جنية/طن.
· تصاعد أزمة الأسمدة و ارتفاع جنوني للأسعار
احتج عدد من الفلاحين، من صعوبة الحصول على الأسمدة الزراعية المرادة للمحصول الصيفي مثل الذرة، أو عباد الشمس.
حيث وصل سعر شكارة اليوريا ٤٦٪ تعدي ١٢٠٠ جنيه في السوق السوداء، كما تخطى سعر شكارة النترات ال ١٠٠٠ جنيه ، آملين من الجهات المعنية بتشديد الرقابة وحل الأزمة.
طبقا لكميات الغاز الموردة للمصانع، يشار إلى أنه من المتوقع حدوث حل قريب فى توزيع الأسمدة .
للختام
تسعى الحكومة المصرية إلى مواجهة هذه التحديات ، لكن التحديات ما تزال قائمة وتتطلب جهودًا عظيمة.