لن تولد وحده عربية ما دمنا نحقد على بعضنا .....

لن تولد وحده عربية ما دمنا نحقد على بعضنا .....

0 المراجعات

صحيح ما قرأته في عنوان المقالة إنها الحقيقة ولا يمكن تحريفها

مرة ولكنها حقيقة 
قد تراها عنصرية، ولكن لا أراها سوى وحدة..
قد تراها غير إنسانية، ولكن أراها عدم تخلي...
قد تراها كراهية، ولكن قد تكون حباً...

نعم لقد تجاوزوا كل العقبات، وإستقبلوا أصحاب الشعر الأشقر والعيون الملونة فقط..
نعم لقد سهلوا مرورهم، ورفضوا حتى وصفهم باللاجئين، وقالوا عنهم أنهم أصحاب أرض...
نعم، لقد رأيت الأوروبيين من كل دول أوروبا يتوجهون إلى الحدود البولندية الأوكرانية ليقدموا الرخيص والنفيس لشعب أوكرانيا..
نعم، لقد رأيت بعيني الشعب الألماني من كل طوائفه يقف في محطة القطار الرئيسة حاملاً الزهور بيديه، ينتظر قدوم الأوكران ليقدم لهم الورود، ويحتضنهم، ويبكي معهم وعليهم،  ثم يعرض عليهم أن يأتوا ليعيشوا معه..
نعم، لقد رأيت كيف قام الرياضيون في أوروبا بالتضامن مع أوكرانيا، وطرد اللاعبين الروس في كل مكان...
لم يتوقف الأمر هنا، بل وصل بهم الأمر لمنع تدريس الثقافة الروسية في الجامعات الأوروبية، ومنع حتى القطط الروسية من دخول أوروبا...
نعم لقد رأيت أوروبا كله موحدة أمام الغزو الروسي موحدة لأن أصبع قدم طفل أوكراني أصابه الأذى..

هذه القضية بإختصار....

أما نحن،
الشعب الفلسطيني يذبح أمام أعيننا ليلاً نهاراً،  ولم نحرك ساكناً، بل على العكس من ذلك ينفتح البعض على العدو ويريد إقامة علاقات معه...
عندما قامت أميركا بإحتلال العراق وبإعدام صدام حسين، قام بعضنا بالتهليل والتطبيل للغازي، بل وصل الأمر بهم إلى توزيع الحلوى على المارة، أما البعض الآخر وقف صامتاً خائفاً أن يكون الدور القادم دوره...
وأيضاً، عندما أُحتلت سوريا من روسيا  قام البعض بالتهليل والتطبيل لروسيا لدعمها نظام حكم ثار عليه الشعب السوري، أما بعضنا الآخر فقد أغمض عينيه ووضع يديه في أذنيه لكي لا يسمع صراخ أهلنا في سوريا وهي تُقتل بالطائرات الروسية...
لم تقف افعالنا هنا.. بل مارسنا كل أنواع الكراهية والعنصرية بحق اللاجئين السوريين والعراقيين والفلسطينيين. فمنعناهم من دخول مناطق معينة، ووصل الأمر بنا إلى إستغلالهم جنسياً مستغلين ظروفهم المعيشية الصعبة..
هكذا تضامنا مع بعضنا البعض..

نعم الغرب حقير لكنه تجاوز العقبات من لغة، واختلاف ثقافات، وتمكن من الوحدة..لكننا رغم أننا نحمل ديناً واحداً، وثقافة واحدة، ولون واحد إلا أننا كنا عنصريين أكثر منهم، فنحن قتلنا، شمتنا، ثم شتمنا بعضنا بعضا في اليمن والعراق وسوريا وليبيا وفي كل الوطن العربي من المغرب إلى البحرين..
نحن شعوب تتوضأ بدم بعضها البعض ثم تقف لإقامة الصلاة...
نعم، لسنا افضل منهم، فقد كنا نرى إخوتنا يُقتلون أمامنا ولا يرتجف لنا جفناً..
نعم، لقد قصرنا بحق بعضنا البعض....
هذه هي الحقيقة بإختصار....
نعم موجعة ولكنها تبقى حقيقة..

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

20

متابعهم

13

مقالات مشابة