ما الذي يمكنني أن أفعله لأصبح أكثر ذكاءً؟
أفضل طريقة لتصبح أذكى هي أن تصبح أغبى في البداية، أي نعم أغبي! وكنقطة بداية دعني أخبرك أن كل ما تعلمته في المدرسة فيما سبق هو ما بين كذبة أو معلومة ناقصة، كما أنها مجرد معلومات مجردة يتم حشوها لا أفكار مبتكرة يتم زرعها، فالأحسن أن تنطلق اليوم من نقطة الصفر بصفحة نقية.
تذكر، كل ما تعلمته سابقا هو إما كذبة أو معلومة خاطئة صممت لتخدعك، للحظة، فكر في كل الأمور التي تحملها على أنها معتقداتك الأساسية و التي بها ترسم حدود شخصيتك، تخيل أن كل واحد منها خاطئ (وهو إحتمال وارد)، ما الذي ستفعله حينها؟ تستسلم للإكتئاب! أم تبدأ الرحلة من جديد لتصليح نمط تفكيرك، حسنا إذا قِف على ناصية البداية وإستعد.
حتى المفردات واللغة المستعملة قد تعمل على تظليلك، وعليه فكلما زاد إتساع رقعتك اللغوية كلما قلت نظيرتها المعرفية على نحو ما، أو دعنا نقل كلما إزداد قاموسك كلما زادت حدودك ضيقاً. خذ على سبيل المثال الشمعة كما تعرفها الآن، ماذا لو لم تملك بين يديك المفردة، ستحلل ما أمامك إلى المواد الأساسية التي تشكلها ألا وهي مادة الشمع الأساسية مع خيط.
دراسة تم إجرائها اين اعطوا المختبرين بعض الادوات ومنها شمعة وخاتمين، وطلبوا منهم أن يشكلوا بالخاتمين شكلا شبيه بالعدد 8، الذين تم إخبارهم أن بين يديهم شمعة candle لإستعمالها أدوا أداء أسوء بخمسين بالمئة 50% ممن أخبروهم أن أمامهم مادة شمع wax وخيط stringe. هل يعقل؟
طبعا، الاشخاص الذين أعطوا شمعة فكروا مباشرة في تذويب الخاتمين نظرا لأن فكرة الشمعة مرتبطة أساسا بالنار، في حين قام الفريب الثاني بربط الخاتمين بإستعمال الخيط.
ولهذا خذ كل شيء وغير من تسميته وتعريفه عندك، توقف عن إستخدام الكلمات العسيرة لكي تبهر بها، وطبق نفس الأمر مع عواطفك ومشاعرك، ثم مع علاقاتك، كيف السبيل لذلك؟ مثال بسيط هو أن تحاول النظر لغضب الشخص حيال تصرفك من جانبه لا من جانبك
هل لهذا علاقة مع كونك ذكيا؟ طبعا، فهذا معناه أن عقلك أصبح متحررا من سلطان الغضب، وبعد تطهيره من باقي العادات السامة والافكار الخبيثة المؤذية حينها ستصل لمرادك.
تقبل القلق من فترة لاخرى لأنه جزء من الحياة في عالمنا، ولكن حاول أن ترحب به بروية وتدعه يمر دون ان يعرقل مسار يومك، تدرب على التغافل.
وفي النهاية، أذهب للخارج وأنظر من حولك، ولا تسمي شيئا، لا تشر للشمس وتقل ها هي الشمس ولا إلى الناس وتقل ها هو الشؤم، وإنما خذ نفسا طويلا وسر بخطى ثابتة وإستمتع