روسيا تقع في ورطه كبرى اخر التطورات الروسية الأوكرانيا

روسيا تقع في ورطه كبرى اخر التطورات الروسية الأوكرانيا

0 المراجعات

اخر التطورات الروسية الأوكرانيا

لو صحّ ما يتم تناقله وسط جامعي المعلومات العسكرية، فإن روسيا ليست في ورطة عسكرية - إن صح التعبير - أثناء غزوها لأوكرانيا وحسب، بل في ورطة استخباراتية كبرى!

السبب تقني ولوجستي: فقد اكتشف عدد من هواة الراديو والاتصالات اللاسلكية الأوكرانيين والدوليين أن القوات الروسية تستخدم موجات اتصال غير آمنة للتواصل فيما بينها، ما سمح لهؤلاء الهواة المدنيين بالتصنت عليها، وفي بعض الأحيان بتشويشها أثناء المعارك!

بعض الاتصالات بين الوحدات الروسية المختلفة تم تسجيلها باستخدام مستقبلات راديو متاحة للعموم (webSDR)، ومن خلالها تم تحديد عدة أمور هامة للغاية، مثل:

* الكود التعريفي (callsign) للوحدات العسكرية المختلفة على الراديو، وقواعد التواصل فيما بينها، خاصة فيما يتعلق بتنسيق القصف المدفعي وإجلاء القتلى أو الجرحى إلى القواعد المتقدمة (FOB).

* المشاكل اللوجستية التي تواجه الجنود الروس، بما في ذلك نقص الوقود والطعام والخرائط!

هناك عدة ساعات من الحوارات المسجلة بين أفراد الوحدات المختلفة، ومتاحة للاستماع. حتى الآن لا توجد ترجمة.

قد يتبادر إلى ذهن البعض سؤال: كيف يمكن لجيش يعتبر الثاني عالمياً أن تكون اتصالاته اللاسلكية أسوأ من بعض جيوش ما يسمى بـ"العالم الثالث"؟!

الجواب قد يوفره لنا خبر سبق الغزو الروسي بعام كامل، وتحديداً في مارس 2021، فيما عُرف وقتها بـ"فضيحة أرسلانوف"، التي حوكم فيها الفريق أول (كولونيل جنرال) خليل أرسلانوف، النائب السابق لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، بتهم اختلاس وتربّح،

أرسلانوف تواطأ مع مسؤولين في شركة "أزارت" (Azart) الروسية لتضخيم قيمة عقد شراء معدات راديو للجيش الروسي فوق السعر الأصلي، ومن ثم شراء معدات رخيصة من الصين وإلصاق "صُنع في روسيا" عليها، والاستيلاء على فرق السعر. آنذاك بلغت قيمة العقد 18.5 مليار روبل، وفرق السعر 6.7 مليار روبل! 
هذا الخبر منشور في صحيفة "كوميرسانت" الروسية المختصة بشؤون السياسة والاقتصاد.

رغم ذلك، أعتقد أن عدداً سيحاول تفنيد هذه المعلومات أو اعتبارها بروباغاندا أوكرانية بنشر تسجيلات مزيفة. أترك لكم هنا حرية الاستماع للملفات الصوتية المتاحة، والتي سأرفقها في التعليق الأول على المنشور، وتحديد وجه الزيف أو الخطأ فيها. حتى لحظة كتابة هذا المنشور لم يظهر ما يثبت أن الاتصالات مزيفة، خاصة أن الوحدات المذكورة موجودة بالفعل على الأرض، والأماكن التي تصفها موجودة، والتحركات مدعّمة بشهادات أسرى الحرب الروس.

ننتظر الأيام المقبلة لنرى عواقب هذا التخبط الخطير لروسيا في أوكرانيا - إن صح ما يشاع طبعاً.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

10

متابعهم

3

مقالات مشابة