شبكة الأنترنت الفضائية
أن الأنرنت شبكة من شبكات القرن الحادي والعشرين ومحرك الحضارة الجديدة التي تقوم على فكرة الأتصال لا الأنتقال ، وتعتبر شبكة الأنترنت إحدي ثمار الأندماج بين ثورة تكنولوجيا المعلومات والأتصالات الرقمية فهذة الشبكة التي نشأت وتطورت بسرعة هائلة قد استطاعت أن تزيل الحدود والمسافات بين الدول وتجعل من االعالم قرية صغيرة الكترونية .
وقد أدي ظهور الأنترنت الى إنتشار وازدهار مجالات كثيرة لم يكن لها أن تنتشر لولا وجود شبكة الإنترنت ومنها تزايد النمو فى مجال التمويل الإلكتروني للبنوك حيث يتضمن التمويل الالكتروني جميع أنشطة التمويل التى يمكن تنفيذها من خلال شبكة الإنترنت أو الشبكات العامة مثل شبكات الربط الفوري بين مجموعة من البنوك والتي ساعدت على أنتشار المنتجات والخدمات المالية مثل : 1ـ التامين 2ـ خدمات الرهن العقاري 3ـ السمسرة 4ـ النقود الرقمية 5ـ الدفع الاكتروني .
يمكن القول أن الأنترنت يؤدي الى الحماس والقلق فى ذات الوقت
فالحماس :ـ هو فتح أفاق جديدة لحرية الأتصال بأشخاص لايمكن الاتصال بهم فى الواقع .
أما القلق :ـ هو أحتمالية عدم تأمين الأتصالات أو انتهاك السرية عبر الأنترنت أو القيام بأعمال القرصنة أو أنتهاك حق الخصوصية أو الأطلاع على البيانات الشخصية وحسابات البنوك أو استخدامة فى تجارة مشبوهة أو استخدام شبكة الإنترنت فى النشاط التخابري والأضرار بأمن الدولة .
وقد ظهرت النواة الأولي لفكرة شبكة الأنترنت فى أوخر الستينات من القرن الماضي وبالتحديد عام 1969 عندما طلبت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” من خبراء الكمبيوتر إيجاد أفضل طريقة للاتصال بعدد غير محدود من أجهزة الكمبيوتر دون الأعتماد على كمبيوتر وأحد ينظم حركة السير ، وكان الدافع هو الخوف من أن الأعتماد على شبكة تدار مركزياً سيكون هدفاً سهلاً لهجوم نووي مباغت يقضي عليها ولذلك عمل البنتاجون على البحث عن تكنولوجيا جديدة للاتصالات فقام بتمويل وإعداد شبكة تعد من أهم شبكات الكمبيوتر واطلق عليه مشروع “ أربانت ” ويسمي شبكة العمود الفقري .
وكان هذا المشروع قاصر على وزارة الدفاع الأمريكية ، للاغراض الأمنية والعسكرية إذا ما تعرضت لأي هجوم أو دخلت فى مواجهات مسلحة أو حرب نووية .
ولقد نشأ عن أستخدام الأنترنت تكوين مايسمي بعالم الفضاء المصطنع أي المكان الخيالي أو الأفتراضي .
مصطلح الفضاء المصطنع الألكتروني جديد على قواميس اللغة العربية ولا عجب فى ذلك إذا أنه لم يبرز فى الغرب إلا فى السنوات الأخيرة فقط ، وقد أدي ظهور عالم الفضاء المصطنع الى ظهور نظام تبادل البيانات إالكترونياً والذي أصبح حقيقة واقعية فرض نفسة وخصوصاً فى مجال التجارة إلالكترونية .
فا لإنترنت إذن هو مجموعة شبكات وأجهزة الحاسب الإلكتروني التي تتواجد فى مختلف دول العالم والتي تتصل ببعضها ويجمع بينها أنظمة الأتصالات الإلكترونية التي تستخدم لنقل البيانات .
استخدامات الأنترنت
كان الإنترنت فى البداية للأغراض البحثية العلمية فقط ولكن تطور الى العديد من الخدمات مثل : 1ـ البريد الالكتروني 2ـ نقل الملفات 3ـ المحادثة 4ـ عقد المؤتمرات عن طريق الفيديو .
وما يهمنا هنا التقاضي الألكتروني
التكنولوجيا بصفة عامة ، وتكنولوجيا الأنترنت بصفة خاصة ، أدت الى تحسين المعاملات القانونية و القضائية ومن بين الأكتشافات التكنولوجية الحديثة التي ستغير غداً عالم الفضاء ما يمكن تسميته بالمحاكم الإلكترونية ، أو المحاكم المعلوماتية .
ويقصد بالتقاضي الإلكتروني " عملية نقل المستندات التقاضي إلكترونياً إلي المحكمة عبر البريد إلالكتروني حيث يتم فحص هذه المستندات التقاضي إلكترونياً الى المحكمة عبر البريد الإلكتروني حيث يتم فحص هذه المستندات بواسطة الموظف المختص وإصدار قرار بشأنها بالقبول أو الرفض وإرسال إشعار الى المتقاضي يفيدة علماً بما تم بشأن هذه المستندات .
هذا النظام الألكتروني للتقاضي يسمح للمحاكم بأداء وظيفتها بطريقة أكثر فاعلية ، كما يوفر هذا النظام إمكانية استلام المستندات فى أي وقت يومياً حتي فى أيام الأجازات والعطلات الرسمية طوال 24 ساعة ومن أي مكان عبر شبكة الإنترنت .
يمكن نتحدث أخيراً عن ملكية الأنترنت
فى الواقع أن شبكة الأنترنت لايملكها أحد مثل صيد السمك ويعتبر الأنترنت أول مؤسسة عالمية لاتملكها حكومة وملكية الأنترنت مقسمة بين الدول والحكومات والجامعات والشركات والمؤسسات أما من يملك الخدمات الرئيسىة للإنترنت فهو مقدم خدمة الأنترنت وتقع عليه مسئولية قانونية سواء تقصرية أو تعاقدية .