التحول إلى الاستهلاكية.

التحول إلى الاستهلاكية.

0 المراجعات

مقدمة:

في ظل حملة "المقاطعة" التي انتهجها الوطن العربي وتحديدا الشباب المصري، بدأت تراودنا أسئلة متمثلة في:

1. لماذا المنتجات المحلية قليلة الكم وتكون غالية الثمن ومنخفضة الجودة؟

2. لماذا يتجه الشباب إلى المشروعات الاستهلاكية والعزوف عن الصناعة؟

3. ولماذا لا نستطيع أن نستغنى عن المنتجات الغربية؟

في الحقيقة، هناك عوائق أمام المشروعات الصناعية الصغيرة التي قد يرغب الشباب في اتخاذها. يمكن تقسيمها إلى عوائق خارجية وعوائق داخلية.

عوائق خارجية:

أشهر هذه العوائق هي الحاجة للآلات، بسبب عدم وجود مصانع محلية تصنع الآلات والمعدات واعتمادنا على دول الغرب. والعائق الثاني يتمثل في الحاجة للمواد الخام، التي قد لا تكون متوفرة على المستوى المحلي أو قد تحتاج لبعض التعديل على صورتها الأولية ولا يمكننا فعل هذا التحسين لعدم وجود آلات. وللحصول على هذه الموارد يجب استيرادها. وعلى الرغم من سعي المواطن لدفع تكلفتها الباهظة بسبب فرق العملات، إلا أن تكلفة الشحن والجمارك تعد عائقًا للحصول عليها، لأن كل هذه التكاليف ستضاف إلى المنتج النهائي، وعند تجاوز الشباب لهذه العقبة تظهر تحديات داخلية.

التحديات الداخلية التي تواجه الشباب:

1. تكلفة المكان المستأجر للصناعة بالإضافة إلى خدمة المرافق (كهرباء مرتفعة من الآلات وما إلى ذلك).

2. الضرائب المحلية.

كل هذه التكاليف مع إضافة نسبة الربح للحصول على فائض القيمة، نجد المنتج المحلي باهظ الثمن وقد تكون جودته منخفضة.

على الناحية الأخرى وفقًا للسوق المفتوحة وسياسة العرض والطلب، نجد أن منتجات الدول الغربية أو المتقدمة منتشرة بشكل كبير في أسواق العالم الثالث وتكون بتكلفة قليلة أو مساوية للمنتج المحلي بالإضافة إلى الجودة المرتفعة. ويرجع ذلك إلى أنهم لا يواجهون تلك العوائق التي يواجهها الشباب المصري في مشروعاتهم. ويأتي هنا المواطن باحثًا عن المنتج الأفضل جودة وسعرًا فيجد هذه المواصفات متوفرة في المنتج الغربي فيقوم بشرائه ومع الآلاف من المواطنين الذين ينتهجون هذا الفكر، ترتفع المبيعات لصالح دول الغرب الرأسمالية. وعلى الصعيد الآخر، يفشل الشباب في الاستمرار بمشروعاتهم الصناعية الصغيرة ويغلقونها فيحدث ركود في الصناعة وشبه اعتماد كلي على منتجات الدول الغربية، ونصبح دولة استهلاكية سعي مواطنيها دون إدراك لتدمير السوق المحلي.

في النهاية، ننصح بتوجيه خطاب للمواطنين بأهمية تشجيع الصناعة المحلية لأن بعد برهة من الزمن سيحدث انتعاشًا في الاقتصاد المحلي ينتج عنه تحسين المنتج المحلي جودة وسعرًا. ويقلل من احتياج الدولة للعملات الأجنبية من أجل الاستيراد.

ختامًا:

نأمل أن يكون هذا المقال قد وفر لكم رؤية شاملة وفهمًا أعمق للتحديات التي تواجه الصناعة المحلية وضرورة دعم المنتجات الوطنية. نتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة، و نسعد  باهتمامكم وتفهمكم للمسؤولية التي تقع على عاتقنا جميعًا لتحقيق نهضة اقتصادية مستدامة.

لا تنسي الاطلاع علي المقالات الأخري بالموقع

مقال بقلم: مني قطب.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة