أيقونة الكوميديا و الضحك الفنانة " زينات صدقي"
أيقونة الكوميديا و الضحك " زينات صدقي "
رحلت الفنانة الجميلة " زينات صدقي " صاحبة أشهر جمل و إفيهات في السينما المصرية عام 1978 ، وذلك بعد ان أبهرت الجمهور في مصر و الوطن العربي بأكملة بخفة ظلها ، ولدت بأسم زينب محمد سعد في " مايو 1912 " بحي الجمرك بمدينة الأسكندرية ودرست التمثيل في معهد أنصار التمثيل و الخيال الذي قام بإنشاءة الفنان زكي طليمات بالأسكندرية ، ولكن قابلت الرفض التام في عدم تكميل دراستها من والدها الذي فضل الزواج عن التمثيل والدراسة .
تزوجت زينات صدقي ثلاث مرات وانتهت بها الحياة وسط جدران الوحدة و الاكتئاب و العزلة ن وكانت زيجاتها الاولي من طبيب وكان صديق لوالدها حينها ولكن لم تستمرهذة الزيجة أكثر من عام واحد ، ثم تزوجت للمرة الثانية من ضابط كبير وهو أحد رجال السلطة في مصر عام 1952 ولكن كان الزواج سري ولم يستمر لفترة طويلة .
بدأت زينات صدقي حياتها الفنية و المهنية كمنولوجيست و راقصة في أحد الفرق الغنائية المصرية حتي شاهدها الفنان نجيب الريحاني و عرض عليها بعض الأدوار في عدة مسرحيات لة ، عملت زينات صدقي مع أكبر و المع نجوم الفن في فترة ستينات القرن العشرين منهم الفنان القدير يوسف بك وهبي ،إسماعيل يس ،شادية ،عبدالحليم حافظ و غيرهم و حصلت زينات صدقي علي العديد من الألقاب منها بنت البلد ، خفيفة الظل ، ورقة الكوميديا الرابحة وايضا العانس ، ونجحت زينات نجاح مبهر في ان تحتوي علي كل هذة الصفات و برعت في إداء جميع الادوار وكانت ممثلة قديرة في تجسيدها لدور العانس التي تبحث بأستمرار علي عريس .
تجاوزت حصيلة الأفلام التي شاركت فيها لأكثر من 400 فيلم و أشتهرت بالادوار الكوميدية و التي كانت تعتبر نادرة بالنسبة للفنانات في هذا الوقت و أنحصرت أدوارها في دور سليطة الفرفوشة ، العانس ، الخادمة، المرأة بنت البلد في عدد من الأفلام ، وقام بتكريمها الرئيس الراحل" محمد أنور السادات" في عيد الفن عام 1976 و عاشت زينات صدقي في الايام الأخيرة لها من حياتها في ظروف قاسية حتي أصيبت بماء علي الرئة وقبل وفاتها لم تقدم علي أي عمل لمدة 6 أعوام كاملة حتي شاركت في "فيلم حكاية بنت أسمها محمود" عام 1975 و توفيت في 2 مارس 1978 في مدينة القاهرة .