كم وصل عدد الكواكب حتى الآن؟
كم وصل عدد الكواكب حتى الآن؟
ماهية الكواكب:
الكواكب هي أجسام فلكية تدور حول الشمس في مدارات محددة, ويمتلك نظامنا الشمسي ثماني كواكب رئيسية: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، ونبتون. وتتميز الكواكب بتلألؤها في سماء الليل بفضل الضوء الذي يعكسها عندما تكون مرئية من الأرض, وتُصنف الكواكب عادةً كعناصر من النظام الشمسي، وتختلف في الحجم والتكوين والمكونات الجوية والميزات السطحية؛ فالكواكب تتكون عادة من مواد مختلفة تشمل الصخور والمعادن والغازات. وتتكون الكواكب الصخرية مثل الأرض والمريخ وعطارد في الغالب من المعادن والصخور، بينما تتكون الكواكب الغازية مثل المشتري وزحل وأورانوس ونبتون من غازات مثل الهيدروجين والهيليوم بالإضافة إلى طبقة سميكة من السحب المختلفة. وتختلف التركيبات الدقيقة للكواكب باختلاف أنواعها وتاريخها التكويني.
وتعتبر الكواكب من أهم الأجسام السماوية التي تثير اهتمام البشر، سواء من الناحية العلمية أو الثقافية، وتلعب دورًا هامًا في فهمنا للكون ومكوناته.
الكواكب في الحضارات القديمة:
في الحضارات القديمة، كانت الكواكب موضوعًا مهمًا للغاية ولها دور كبير في الفلك والتنجيم؛ فقد كانت تُعتبر الكواكب السبعة الرئيسية المرئية بالعين المجردة: عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون، جزءًا من الأجرام السماوية المهمة التي تتبع حركتها بدقة لاستخدامها في التنبؤات والتقويم والعديد من الأغراض الدينية والزراعية. وقد ألهمت هذه الكواكب الحضارات القديمة وشكلت جزءًا لا يتجزأ من تصوراتها الفلكية والدينية والفلسفية؛ على سبيل المثال، في الحضارة السومرية والبابلية، كان لكل كوكب آلهة تمثله وتُعبَّر عنه، وكانت حركتها في السماء تُراقب عن كثب للاستفادة منها في التنبؤات الفلكية. وفي الحضارة المصرية القديمة، كانت الكواكب تُرتبط بآلهة معينة وتُعبَّر عن قوى خلقية ورمزية. وهكذا، تظهر أهمية الكواكب في الحضارات القديمة كمصدر للإلهام والتأمل والعبادة والفلسفة.
أعداد الكواكب المكتشفة:
بعد الإعلان عن أول اكتشاف لكوكب خارج المجموعة الشمسية في عام 1992م، زاد الاهتمام بالبحث عن الكواكب الموجودة خارج نظامنا الشمسي، والمعروفة بالكواكب الخارجية أو الكواكب الغريبة. حتى الآن، تم اكتشاف الآلاف من هذه الكواكب باستخدام مختلف التقنيات، بما في ذلك الرصد المباشر والمراقبة المستمرة لتغيرات سطوع النجوم والملاحظات الدقيقة للحركة الزاوية للنجوم والكواكب.
وفي عام 2022م، تجاوز عدد الكواكب التي تم اكتشافها خارج المجموعة الشمسية حاجز الـ 5,000 كوكب، معظمها يتم تحليلها وتحديد خصائصها باستخدام المرصد الفضائي كيبلر وغيره من المشاريع الفضائية والأرضية.
وفيما يتعلق بالكواكب ضمن نظامنا الشمسي، فإن عددها الرسمي يبقى ثمانية كما عرفت منذ عقود. وهذه الكواكب هي: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، ونبتون. كانت بلوتو، التي كانت تُعتبر تاسعة، قد أعيد تصنيفها في عام 2006 على أنها كوكب قزم بسبب حجمها الأصغر وخصائصها المدارية المختلفة.
يستمر البحث عن الكواكب، سواء ضمن نظامنا الشمسي أو خارجه، بفضل التقنيات المتقدمة والاهتمام المستمر بفهم الكون وتشكيله وتطوره. مع كل اكتشاف جديد، نتقدم خطوة أخرى في كشف أسرار تكوين الكواكب وتطورها، وربما حتى وجود الحياة في أماكن أخرى في الكون.
كواكب المجموعة الشمسية:
1- الأرض:
هو خامس أكبر كوكب في النظام الشمسي, ويبلغ قطره الاستوائي حوالي 7926 ميلا (12756 كيلومترا). والأرض هو الكوكب الثالث من الشمس، ويدور على مسافة متوسطة تبلغ 93 مليون ميل (149.7 مليون كيلومتر).
2- الزهرة:
هو سادس أكبر كوكب في النظام الشمسي. يبلغ عرض كوكب الزهرة نفس عرض الأرض تقريبًا، ويبلغ قطره الاستوائي حوالي 7521 ميلًا (12104 كيلومترًا). ولهذا السبب، يُطلق على كوكب الزهرة أحيانًا اسم توأم الأرض. وكوكب الزهرة هو الكوكب الثاني من الشمس، ويدور على مسافة متوسطة تبلغ 67.2 مليون ميل (108 مليون كيلومتر). وهو أقرب إلى الشمس من الأرض بحوالي 26 مليون ميل (42 مليون كيلومتر).
3- المريخ:
الكوكب الأحمر، وهو سابع أكبر كوكب في نظامنا الشمسي. يبلغ عرض المريخ حوالي نصف عرض الأرض، ويبلغ قطره الاستوائي حوالي 4221 ميلاً (6792 كيلومترًا). وهو الكوكب الرابع من الشمس، ويدور على مسافة متوسطة تبلغ 141.6 مليون ميل (227.9 مليون كيلومتر). ويبعد المريخ عن الشمس حوالي 49 مليون ميل (79 مليون كيلومتر) عن الأرض.
4- كوكب المشتري:
هو أكبر كوكب في النظام الشمسي. إنه أوسع بحوالي 11 مرة من الأرض ويبلغ قطره الاستوائي 88846 ميلاً (حوالي 142984 كيلومترًا). وكوكب المشتري هو الكوكب الخامس من الشمس، ويدور على مسافة متوسطة تبلغ 483.7 مليون ميل) 778 مليون كيلومتر). إنه أبعد عن الشمس بحوالي خمس مرات من الأرض.
5- زحل:
هو المعروف بحلقاته الجليدية المذهلة، وثاني أكبر كوكب في نظامنا الشمسي. وهو أوسع من الأرض بنحو تسع مرات، ويبلغ قطره الاستوائي حوالي 74898 ميلا (حوالي 120536 كيلومترا). زحل هو الكوكب السادس من الشمس، ويدور على مسافة متوسطة تبلغ 889.8 مليون ميل(1.4 مليار كيلومتر). إنه أبعد عن الشمس بحوالي 9.5 مرة من الأرض.
6- أورانوس
أورانوس هو ثالث أكبر كوكب في نظامنا الشمسي. وهو أوسع من الأرض بحوالي أربع مرات، ويبلغ قطره الاستوائي حوالي 31,763 ميلاً (51,118 كيلومترًا). أورانوس هو الكوكب السابع من الشمس، ويدور على مسافة متوسطة تبلغ 1.8 مليار ميل (2.9 مليار كيلومتر). إنه أبعد عن الشمس بحوالي 19 مرة من الأرض.
7- نبتون:
نبتون هو رابع أكبر كوكب. إنه أوسع بحوالي أربع مرات من الأرض ويبلغ قطره الاستوائي حوالي 30775 ميلاً (49528 كيلومترًا). نبتون هو الكوكب الثامن والأبعد عن الشمس، ويدور على مسافة متوسطة تبلغ 2.8 مليار ميل) 4.5 مليار كيلومتر). يبعد نبتون عن الشمس حوالي 30 مرة عن الأرض.
8- الزئبق:
هو أصغر كوكب في نظامنا الشمسي. يبلغ عرض عطارد ما يزيد قليلاً عن ثلث عرض الأرض، ويبلغ قطره الاستوائي حوالي 3032 ميلاً (4880 كيلومترًا). عطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس، ويدور على مسافة متوسطة تبلغ 36 مليون ميل (58 مليون كيلومتر). عطارد أقرب إلى الشمس بـ 57 مليون ميل من الأرض.
ختاماً:
تم التأكد من أن عدد الكواكب في الكون قد تجاوز حاجز الـ 5,000 كوكب, بينما كان من الرائع أن يتمكن علماء الفلك من اكتشاف كل ما يمكن رؤيته، لكنهم يعرفون جيدًا أن التلسكوبات التي بحوزتهم ليست دقيقة أو قوية بما يكفي لرؤية الكواكب المظلمة. والكواكب قد تكون صغيرة جدًا أو بعيدة جدًا لأنها في بعض الأحيان بعيدة عن الأرض، لذلك يمكن لعلماء الفلك دائمًا التأكد من وجود بعض الكواكب غير المكتشفة.